تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أحدها: الإيمان ويشمل كل ما يقرب إلى الله تعالى من اعتقاد صحيح وعلم نافع.

الثاني: العمل الصالح وهو كل قول أو فعل يقرب إلى الله بأن يكون فاعله لله مخلصاً ولمحمد صلى الله عليه وسلم متبعاً.

الثالث: التواصي بالحق وهو التواصي على فعل الخير والحث عليه والترغيب فيه.

الرابع: التواصي بالصبر بأن يوصي بعضهم بعضاً بالصبر على فعل أوامر الله تعالى، وترك محارم الله، وتحمل أقدار الله.

(ص26)

----

(أعلم رحمك الله: أنه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم ثلاث هذه المسائل والعمل بهن:

الأولى: أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملاً، بل أرسل إلينا رسولاً فمن أطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار، والدليل قوله تعالى:} إنا أرسلنا إليكم رسولاً شاهداً عليكم كما أرسلنا إلى فرعون رسولاً * فعصى فرعون الرسول فأخذنه أخذاً وبيلاً {{سورة الزمل، الآيتين: 15 - 16}.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

ودليل ذلك أعني " أن الله خلقنا ":

1 - سمعي.

2 - وعقلي.

الثانية: أن الله لا يرضى أن يشرك معه أحد في عبادته لا ملك مقرب، ولا نبي مرسل. والدليل قوله تعالى:} وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً {{سورة الجن، الآية: 18}.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

أي المسألة الثانية مما يجب علينا علمه أن الله سبحانه وتعالى لا يرضى أن يشرك معه في عبادته أحد، بل هو وحده المستحق للعبادة ودليل ذلك ما ذكره المؤلف رحمه الله في قوله تعالى:} وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحداً {{سورة الجن، الآية: 18} فنهى الله تعالى أن يدعو الإنسان مع الله أحداً.

الثالثة: أن من أطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب، والدليل على قوله تعالى: لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا غباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون * {{سورة المجادلة، الآية: 22}.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

أي المسألة الثالثة مما يجب علينا علمه الولاء والبراء، والولاء والبراء أصل عظيم جاءت فيه النصوص الكثيرة ..

(29 - 35)

----

ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 03 - 06, 05:32 م]ـ

المتن:

" وبذلك أمر الله جميع الناس وخلقهم لها كما قال الله تعالى: (وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون) ومعنى يعبدون يوحدون .. ".

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

يعني التوحيد من معنى العبادة و إلا فقد سبق لك معنى العبادة وعلى أي شيء تطلق وأنها أعم من مجرد التوحيد.

وأعلم أن العبادة نوعان:

1 - عبادة كونية: وهي الخضوع لأمر الله تعالى الكوني وهذه شاملة لجميع الخلق لا يخرج عنها أحد لقوله تعالى: (إن كل من في السموات والأرض إلا إتى الرحمن عبداً)، فهي شاملة للمؤمن والكافر، و البر والفاجر.

2 - عبادة شرعية: وهي الخضوع لأمر الله تعالى الشرعي وهذه خاصة بمن أطاع الله تعالى وأتبع ما جاءت به الرسل مثل قوله تعالى: (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا).

- فالنوع الأول لا يحمد عليه الإنسان لأنه بغير فعله لكن قد يحمد على مايحصل منه من شكر عند الرخاء وصبر على البلاء.

- بخلاف النوع الثاني فإنه يحمد عليه.

(ص38)

----

المتن:

"وأعظم ما أمر الله به التوحيد وهو: إفراد الله بالعبادة .... ".

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

وفي الاصطلاح عرفه المؤلف بقوله: " التوحيد هو إفراد الله بالعبادة " أي أن تعبد الله وحده لا تشرك به شيئاً، لا تشرك به نبياً مرسلاً، ولا ملكاً مقرباً ولا رئيساً ولا ملكاً ولا أحداً من الخلق، بل تفرده وحده بالعبادة محبة وتعظيماً، ورغبة، ورهبة، ومراد الشيخ رحمه الله التوحيد الذي بعثت الرسل لتحقيقه لأنه هو الذي حصل به الإخلال من أقوامهم.

وهناك تعريف أعم للتوحيد وهو: " إفراد الله سبحانه وتعالى بما يختص به".

وأنواع التوحيد ثلاثة:

الأول: توحيد الربوبية: وهو "إفراد الله سبحانه وتعالى بالخلق، والملك، والتدبير " قال الله عز وجل: (الله خالق كل شيء)، وقال تعالى: (هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا الله هو)، وقال تعالى: (تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير)، وقال تعالى: (ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين).

الثاني: توحيد الألوهية: وهو "إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة بأن لا يتخذ الإنسان مع الله أحداً يعبده ويتقرب إليه كما يعبد الله تعالى ويتقرب إليه".

الثالث: توحيد الأسماء والصفات: وهو "إفراد الله تعالى بما سمى به نفسه ووصف به نفسه في كتابه، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وذلك بإثبات ما أثبته، ونفي ما نفاه من غير تحريف، ولا تعطيل، ومن غير تكييف، ولا تمثيل".

ومراد المؤلف هنا توحيد الألوهية وهو الذي ضل فيه المشركون الذين قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم واستباح دماءهم وأموالهم وأرضهم وديارهم وسبى نساءهم وذريتهم،، واكثر ما يعالج الرسل أقوامهم على هذا النوع من التوحيد. قال تعالى: (ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن أعبدوا الله).

(ص40).

----

المتن: " وأعظم ما نهى عنه الشرك. وهو: دعوة غيره معه والدليل إلى قوله تعالى: (وأعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً) سورة النساء الآية: 36}.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

والشرك نوعان:

شرك أكبر، وشرك أصغر.

فالنوع الأول: الشرك الأكبر: وهو كل شرك أطلقه الشارع وكان متضمناً لخروج الإنسان عن دينه.

النوع الثاني: الشرك الأصغر: وهو كل عمل قولي أو فعلي أطلق عليه الشرع وصف الشرك ولكنه لا يخرج عن الملة.

وعلى الإنسان الحذر من الشرك أكبره وأصغره فقد قال تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به).سورة النساء 48

(ص 42).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير