ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 03 - 06, 05:35 م]ـ
المتن: " فإذا قيل لك: ما الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها؟.
فقل: معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم. ... ".
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
وهذه الأصول الثلاثة يشير بها المصنف رحمه إلى الأصول التي يسأل عنها الإنسان في قبره:
- من ربك؟.
- وما دينك؟.
- ومن نبيك؟.
(ص43)
----
المتن: " فإذا قيل لك بم عرفت ربك؟ فقل بآياته ومخلوقاته ... ".
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
الآيات: جمع آية وهي العلامة على الشيء التي تدل عليه وتبينه.
وآيات الله تعالى نوعان:
1 - كونية.
2 - وشرعية.
فالكونية هي: المخلوقات.
والشرعية هي: الوحي الذي أنزله الله على رسله.
(ص47)
----
المتن:" وأنواع العبادة التي أمر الله بها: مثل الإسلام، والإيمان، والإحسان؛ ومنه الدعاء، والخوف، والرجاء، والتوكل، والرغبة، والرهبة، والخشوع، والخشية، والإنابة، والاستعانة، والاستعاذة، والاستغاثة، والذبح، والنذر، وغير ذلك من أنواع العبادة التي أمر الله بها كلها لله تعالى. والدليل قوله تعالى: (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً) {سورة الجن، الآية: 18}، فمن صرف منها شيئاً لغير الله فهو مشرك كافر، والدليل قوله تعالى: (ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهن له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون) {سورة المؤمنون، الآية: 117}.
وفي الحديث: " الدعاء مخ العبادة ". والدليل قوله تعالى: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) {سورة غافر، الآية: 60}.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
وأعلم أن الدعاء نوعان:
1 - دعاء مسألة.
2 - ودعاء عبادة.
- فدعاء المسألة هو: دعاء الطلب أي طلب الحاجات وهو عبادة إذا كان من العبد لربه، لأنه يتضمن الإفتقار إلى الله تعالى واللجوء إليه، واعتقاد أنه قادر كريم واسع الفضل والرحمة. ويجوز إذا صدر من العبد لمثله من المخلوقين إذا كان المدعو يعقل الدعاء ويقدر على الإجابة.
وأما دعاء العبادة: فأن يتعبد به للمدعو طلباً لثوابه وخوفاً من عقابه وهذا لا يصح لغير الله، وصرفه لغير الله شرك أكبر مخرج من الملة وعليه يقع الوعيد في قوله تعالى: (إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) {سورة غافر، الآية: 60}.
(ص56)
-----
المتن:" ودليل الخوف قوله تعالى: (فلا تخافوهم وخافوني إن كنتم مؤمنين) (1) {سورة آل عمران، الآية: 175}.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
والخوف ثلاثة أنواع:
النوع الأولى: خوف طبيعي: كخوف الإنسان من السبع والنار والغرق وهذا لا يلام عليه العبد، قال الله تعالى عن موسى عليه الصلاة والسلام: (فأصبح في المدينة خائفاً يترقب) {سورة القصص، الآية: 18} لكن إذا كان هذا الخوف كما ذكر الشيخ رحمه الله سبباً لترك واجب أو فعل محرم كان حراماً؛ لأن ما كان سبباً لترك واجب أو فعل محرم فهو حرام ودليل قوله تعالى: (فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين) {سورة آل عمران، الآية: 175}.
والخوف من الله تعالى يكون محموداً، ويكون غير محموداً.
- فالمحمود: ما كانت غايته أن يحول بينك وبين معصية الله بحيث يحملك على فعل الواجبات وترك المحرمات، فإذا حصلت هذه الغاية سكن القلب واطمأن وغلب عليه الفرح بنعمة الله، والرجاء لثوابه.
وغير المحمود: ما يحمل العبد على اليأس من روح الله والقنوط وحينئذ يتحسر العبد وينكمش وربما يتمادى في المعصية لقوة يأسه.
النوع الثاني: خوف العبادة: أن يخاف أحداً يتعبد بالخوف له فهذا لا يكون إلا لله تعالى، وصرفه لغير الله تعالى شرك أكبر.
النوع الثالث: خوف السر كأن يخاف صاحب القبر، أو ولياً بعيداً عنه لا يؤثر فيه لكنه يخافه مخافة سر فهذا أيضاً ذكره العلماء من الشرك.
(ص57)
ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 03 - 06, 05:38 م]ـ
المتن:" ودليل التوكل قوله تعالى: (وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين) {سورة المائدة، الآية: 3}، وقال: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) {سورة الطلاق، الآية: 3} ".
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
وأعلم أن التوكل أنواع:
¥