تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[المقدادي]ــــــــ[09 - 03 - 06, 11:58 ص]ـ

6 - الامام الحافظ الجهبذ مؤرخ الإسلام الذهبي – ت 748 هـ –

قال رحمه الله في كتابه العلو:

((ومقال متأخري المتكلمين أن الله تعالى ليس في السماء ولا على العرش ولا على السموات ولا في الأرض ولا داخل العالم ولا خارج العالم ولا هو بائن عن خلقه ولا متصل بهم وقالوا جميع هذه الأشياء صفات الأجسام والله تعالى منزه عن الجسم

قال لهم أهل السنة والأثر نحن لا نخوض في ذلك ونقول ما ذكرناه إتباعا للنصوص وإن زعمتم ولا نقول بقولكم فإن هذه السلوب نعوت المعدوم تعالى الله جل جلاله عن العدم بل هو موجود متميز عن خلقه موصوف بما وصف به نفسه من أنه فوق العرش بلا كيف))

7 - الامام ابن ابي العز الحنفي – ت 792 هـ-

قال رحمه الله في شرحه للطحاوية:

(وعلوه سبحانه وتعالى كما هو ثابت بالسمع ثابت بالعقل والفطرة أما ثبوته بالعقل فمن وجوه: أحدها: العلم البديهي القاطع بأن كل موجودين إما أن يكون أحدهما ساريا في الآخر قائما به كالصفات وإما أن يكون قائما بنفسه بائنا من الآخر الثاني: أنه لما خلق العالم فإما أن يكون خلقه في ذاته أو خارجا عن ذاته والأول باطل: أما أولا: فبالاتفاق وأما ثانيا: فلأنه يلزم أن يكون محلا للخسائس والقاذورات تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا والثاني يقتضي كون العلم واقعا خارج ذاته فيكون منفصلا فتعينت المباينة لأن القول بأنه غير متصل بالعالم وغير منفصل عنه - غير معقول الثالث: أن كونه تعالى لا داخل العالم ولا خارجه -: يقتضي نفي وجوده بالكلية لأنه غير معقول: فيكون موجودا إما داخله وإما خارجه والأول باطل فتعين الثاني فلزمت المباينة)

و قال ايضا:

(ولذلك ينكر بعضهم أن يكون فوق العرش بل يقول: لا مباين ولا مجانب لا داخل العالم ولا خارجه فيصفونه بصفة العدم والممتنع ولا يصفونه بما وصف به نفسه من العلو والإستواء على العرش)

ـ[المقدادي]ــــــــ[09 - 03 - 06, 12:06 م]ـ

8 - العلامة المؤرخ ابن خلدون –ت 808هـ-

قال رحمه الله في تاريخه:

(تفصيل و تحقيق: يقع كثيرا في كلام أهل العقائد من علماء الحديث و الفقه أن الله تعالى مباين لمخلوقاته و يقع للمتكلمين أنة لا مباين و لا متصل و يقع للفلاسفة أنة لا داخل العالم و لا خارجه و يقع للمتأخرين من المتصوفة أنه متحد بالمخلوقات)

9 - الامام العلامة مرعي بن يوسف الكرمي – ت1033هـ -

قال رحمه الله في كتابة اقاويل الثقات:

(واحتج القائل بأنه تعالى لا داخل العالم ولا خارجه وأنه سبحانه لا متصلا به ولا منفصلا عنه بأمور عقلية وهذا مذهب كثير من متأخري الأشاعرة ومن وافقهم والعقل في هذا بمجرده لا اعتبار به ما لم يستند إلى النقل الصحيح.

واحتجوا من النقل بآيات لا تصلح لهم وإنما تصلح للقائلين بأنه مع كل أحد بذاته فمن جملة ما احتجوا به قوله تعالى ((وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله)) الزخرف , وقوله تعالى ((وهو الله في السموات وفي الأرض)) الأنعام , وقوله ((فأينما تولوا فثم وجه الله)) البقرة , وقوله ((ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون)) والقرب بالعلم لا بالإبصار وأنت قد عرفت مما مر أن أهل السنة قاطبة جعلوا هذا قرب علم لا قرب ذات وسيأتي الكلام على قوله فثم وجه الله وأما قوله ((في السماء إله وفي الأرض إله)) فهو باتفاق المفسرين بمعنى مألوه أي معبود فإنه معبود فيهما وكذلك وهو الله في السموات وفي الأرض فإن الجار والمجرور متعلق بالله لأنه بمعنى مألوه أو متعلق بما بعده ولولا ذلك للزم عليه الظرفية تعالى الله عنها

وعندي معنى آخر لم أر من قاله وهو أن يكون على معنى هو المسمى فيهما بهذا الإسم فهو كما أنه هو الله في السماوات هو الله في الأرض كقولك موسى أخو هارون في جميع الدنيا والكعبة هي البيت الحرام في السماء والأرض وكقولهم فلان أمير في خراسان وأمير في بلخ وسمرقند وهو في موضع واحد وهذا موجود في اللغة

قال ابن تيمية: ولم يقل أحد من السلف إنه تعالى في كل مكان ولا إنه لا داخل العالم ولا خارجه ولا متصلا به ولا منفصلا عنه انتهى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير