تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

طائفة من عصاة المؤمنين، ومنكر ذلك يكفر، عصمنا الله من سوء الاعتقاد، وانكار المعاد'. (عقيدة ابن عربي وحياته لتقي الدين الفاسي ص: 32،31).

11 ـ قال الحافظ العراقي: 'وأما قوله فهو عين ما ظهر وعين ما بطن، فهو كلام مسموم ظاهره القول بالوحدة المطلقة، وقائل ذلك والمعتقد له كافر باجماع العلماء'. (مصرع التصوف ص: 64).

12 ـ قال أبو زرعة بن الحافظ العراقي: 'لا شك في اشتمال 'الفصوص' المشهورة على الكفر الصريح الذي لا شك فيه، وكذلك فتوحاته المكية، فان صح صدور ذلك عنه، واستمر عليه الى وفاته: فهو كافر مخلد في النار بلا شك'. (عقيدة ابن عربي وحياته لتقي الدين الفاسي ص60).

وممن افتى بكفره من علماء الإسلام ايضا: شهاب الدين التلمساني الحنفي، وابن بلبان السعودي، وابن دقيق العيد، وقطب الدين القسطلاني، وعماد الدين الواسطي، وبرهان الدين الجعبري، والقاضي شرف الدين الزواوي المالكي، والمفسر الشافعي ابن النقاش، وابن هشام النحوي وقد كتب على احدى نسخ الفصوص:

هذا الذي بضلاله ... ضلت أوائل مع أواخر

من ظن فيه غير ذا ... فلينأ عني فهو كافر

واياض الشمس العيزري، وابن الخطيب الاندلسي، وشمس الدين الموصلي البساطي المالكي، وبرهان الدين السفاقيني، وابن تيمية، وابن خياط الشافعي، والمقري الشافعي، وعلاء الدين البخاري الحنفي.

الإمام ابن حجر يباهل على ضلال

ابن عربي فيهلك مباهله

قال السخاوي في ترجمة شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر العسقلاني: ومع وفور علمه (يعني شيخه الحافظ ابن حجر العسقلاني) وعدم سرعة غضبه، فكان سريع الغضب في الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .. الى ان قال: واتفق كما سمعته منه مرارا انه جرى بينه وبين بعض المحبين لابن عربي منازعة كثيرة في امر ابن عربي، ادت الى ان نال شيخنا من ابن عربي لسوء مقالته. فلم يسهل بالرجلِ المنازعِ له في أمره، وهدده بأن يغري به الشيخ صفاء الذي كان الظاهر برقوق يعتقده، ليذكر للسلطان ان جماعة في مصر منهم فلان يذكرون الصالحين بالسوء ونحو ذلك. فقال له شيخنا: ما للسلطان في هذا مدخل، لكن تعال نتباهل، فقلما تباهل اثنان، فكان احدهما كاذبا إلا واصيب. فأجاب لذلك، وعلمه شيخنا ان يقول: اللهم ان كان ابن عربي على ضلال، فالعني بلعنتك، فقال ذلك. وقال شيخنا: اللهم ان كان ابن عربي على هدى فالعني بلعنتك. وافترقا. قال: وكان المعاند يسكن الروضة (وسط القاهرة)، فاستضافه شخص من أبناء الجند جميل الصورة، ثم بدا له ان يتركهم، وخرج في اول الليل مصمما على عدم المبيت، فخرجوا يشيعونه الى الشختور (قارب)، فلما رجع أحس بشيء مر على رجله، فقال لأصحابه: مر على رجلي شيء ناعم فانظروا، فنظروا فلم يروا شيئا. وما رجع الى منزله إلا وقد عمي، وما اصبح الا ميتا، وكان ذلك في ذي القعدة سنة سبع وتسعين وسبعمائة، وكانت المباهلة في رمضان منها. وكان شيخنا عند وقوع المباهلة عرف من حضر ان من كان مبطلا في المباهلة لا تمضي عليه سنة (الجواهر والدرر 3/ 1001 - 1002) وكذلك نقل قصة المباهلة صاحب 'العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين' (2 - 198).

محمد الغزالي: الفتوحات المكية ينبغي أن تسمي الفتوحات الرومية

قال الشيخ محمد الغزالي رحمه الله: 'إنني ألفت النظر الى ان المواريث الشائعة بيننا تتضمن امورا هي الكفر بعينه. لقد اطلعت على مقتطفات من الفتوحات المكية لابن عربي فقلت: كان ينبغي ان نسمي الفتوحات الرومية! فإن الفاتيكان لا يطمح ان يدس بيننا اكثر شرا من هذا اللغو'. يقول ابن عربي في الباب 333 بعد تمهيد طويل: 'ان الأصل الساري في بروز اعيان الممكنات هو التثليث! والاحد لا يكون عنه شيء البتة! وأول الاعداد الاثنان، ولا يكون عن الاثنين شيء اصلا، ما لم يكن ثالث يربط بعضها ببعض فحينئذ يتكون عنها ما يتكون، فالايجاد عن الثلاثة والثلاثة اول الافراد' .. لم اقرأ في حياتي اقبح من هذا السخف، ولا ريب ان الكلام تسويغ ممجوج لفكرة الثالوث المسيحي، وابن عربي مع عصابات الباطنية والحشاشين الذين بذرتهم اوروبا في دار الاسلام ايام الحروب الصليبية الاولى كانوا طلائع هذا الغزو الخسيس، ولكن ابن عربي يمضي في سخافاته فيقول - عن عقيدة التثليث -: من العابدين من يجمع هذا كله في صورة عبادته وصور عمله، فيسري التثليث في جميع الامور لوجود في الاصل!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير