ويبلغ ابن عربي قمة التغفيل عندما يقول: ان الله سمى القائل بالتثليث كافرا اي ساتر بيان حقيقة الامر فقال: 'لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة' فالقائل بالتثليث ستر ما ينبغي ان يكشف صورته، ولو بين لقال هذا الذي قلناه! واكتفى الاحمق بذكر الجملة الاولى من الآية، ولم يردفها بالجملة الثانية: 'وما من إله إلا اله واحد' وذلك للتلبيس المقصود! هذا الكلام المقبوح موجود فيما يسمى بالتصوف الاسلامي! وعوام المسلمين وخواصهم يشعرون بالمصدر النصراني الواضح لهذا الكلام. (تراثنا الفكري في ميزان الشرع والعقل ص: 60 - 61).
والعجب بعد ذلك ان د. محمد عبدالغفار لما سئل عمن يكفرون ابن عربي قال 'هذا هو التطرف وبذور الارهاب' الانباء 18/ 3/2006.
نماذج من كفر ابن عربي
وحدة الوجود اعظم عقيدة في الكفر وهذه العقيدة التي لم تعرف الارض اكفر ولا افجر منها والتي فصلها هذا الخبيث في كتابه 'الفصوص'، قد نثرها وفرقها في موسوعته الكبيرة 'الفتوحات المكية' والتي تقع في اربع مجلدات كبار.
* بدأها في مقدمته بقوله 'ولما حيرتني هذه الحقيقة انشدت على حكم الطريقة للحقيقة:
الرب حق والعبد حق ... ياليت شعري من المكلف
إن قلت عبد فذاك ميت ... وإن قلت رب أني يكلف
فهو يطيع نفسه إذا شاء بخلقه ... 'الخ.
* ثم فرق هذه العقيدة الكفرية في كتابه هذا قائلا: 'وأما عقيدة خاصة الخاصة في الله تعالى ... جعلناه مبددا في هذا الكتاب لكون اكثر العقول المحجوبة تقصر ... ' (الفتوحات/47).
* وقال هذا الافاك فيما قال: ان الله لا ينزه عن شيء، لان كل شيء هو عينه وذاته، وأن من نزهه عن الموجودات قد جهل الله ولم يعرفه، اي جهل ذاته ونفسه .. قال: 'اعلم ان التنزيه عن أهل الحقائق في الجانب الالهي عين التحديد والتقييد، فالمنزه اما جاهل واما صاحب سوء أدب' (الفصوص: 86).
* وقال في وصف نوح عليه السلام: 'ومكروا مكرا كبارا'، لان الدعوة الى الله مكر بالمدعو، فأجابوه مكرا كما دعاهم فقالوا في مكرهم: لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سوعا ولا يغوث ويعوق ونسرا فإنهم لو تركوهم جهلوا من الحق على قدر ما تركوا من هؤلاء. فإن للحق في كل معبود وجها يعرفه من يعرفه ويجهله من يجهله، 'وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه'، أي حكم فالعالم يعمل من عبد وفي أي صورة ظهر حتى عبد، وان التفريق والكثرة كالأعضاء في الصورة المحسوسة والقوى المعنوية في الصورة الروحانية، فما عبد غير الله في كل معبود. (الفصوص: 72).
* ولما جعل هذا الخبيث قوم نوح الذين عبدوا الأصنام لم يعبدو إلا الله وانهم بذلك موحدون حقا، فلذلك كافأهم الله الذي هم نفسه وذاته بان أغرقهم في بحار العلم في الله. قال: 'مما خطيئاتهم. فهي التي خطت بهم فغرقوا في بحار العلم بالله، 'فأدخلوا نارا' في عين الماء 'وإذا البحار سجرت'، 'فلم يجدوا من دون الله أنصارا'، فكان الله عين انصارهم فهلكوا فيه إلى الأبد' (الفصوص: 73).
* وقال أيضا: 'ومن اسمائه العلي: على من، وما ثم إلا هو، فهو العلي لذاته أو عن ماذا؟ وما هو إلا هو، فعلوه لنفسه، ومن حيث فهو عين الموجودات فالمسمى محدثات هي العلية لذاتها وليس الا هو' (الفصوص: 76).
* وقال: ومن عرف ما قررناه في الاعداد، وان نفيها عين إثباتها، علم ان الحق المنزه هو الخلق المشبه، وان كان قد تميز الخلق من الخالق، فالأمر الخالق المخلوق، والأمر المخلوق الخالق، كل ذلك من عين واحدة، لا، بل هو العين الواحدة وهو العيون الكثيرة. فانظر ماذا ترى 'قال يا أبت افعل ما تؤمر'، والولد عين أبيه، فما رأى يذبح سوى نفسه، وفداه بذبح عظيم، فظهر بصورة كبش من ظهر بصورة إنسان، وظهر بصورة ولد: لا، بل بحكم ولد من هو عين الوالد 'وخلق منها زوجها': فما نكح سوى نفسه، ا ه (الفصوص: 78).
وقال ايضا: 'فالعلي لنفسه هو الذي يكون له الكمال الذي يستغرق به جميع الامور الوجودية والنسب العدمية بحيث لا يمكن ان يفوته نعت منها، وسواء كانت محمودة عرفا وعقلا وشرعا أو مذمومة عرفا وعقلا وشرعا، وليس ذلك الا لمسمى الله تعالى خاصة' (الفصوص: 79).
¥