تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

-ومنهم فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله الفقيه رئيس لجنة الفتوى في الشبكة الإسلامية ومجموعته: " والتصوف من حيث الأصل ينقسم إلى تصوف فلسفي مذموم، وتصوف سني مقبول مقيد بالكتاب والسنة مقصده الزهد في الدنيا، والتفرغ للعبادة، ومجاهدة النفس، وحملها على الأخلاق الجميلة، لكن يجب التنبه إلى أن الصوفية المعاصرة تشتمل على كثير من البدع والشركيات، و المذاهب الفلسفية"، وذكر في فتوى أخرى: " وفي الختام ينبغي التنبه باختصار إلى أمرين مهمين:

أولهما: أنه لا ينبغي ذم التصوف بإطلاق، بل هناك تصوف صحيح مضبوط بالضوابط الشرعية، لتزكية النفس وتهذيبها، وهذا ما كان عليه بعض العلماء والزهاد في العصور المتقدمة، قبل دخول الانحراف والابتداع على رجال التصوف".

- وممن قال بهذا التقسيم من المشايخ المشهود لهم بحسن الاعتقاد والمعرفة الشيخ حامد العلي قال: " وينبغي أن يعلم أن الصوفية وإن كانت أول ما ظهرت تنقسم الى صوفية سنية وصوفية بدعية، غير أنها من قرون أصبحت كلها طرقا بدعية، ومجمعا للبدع والخرافات والانحرافات عن الشريعة والسنة، كما دخل فيها الزندقة والالحاد في عقيدة وحدة الوجود والاتحاد، وتجب محاربتها والنهي عن الدخول في طرقها لما فيها من المنكرات المخالفة للسنة ونهج السلف الصالح".

-ومنهم الشيخ عمار بدوي مفتي محافظة طول كرم بفلسطين قال: " التصوف معروف منذ سنوات قديمة إذا أريد به تهذيب النفس وترويضها وتزكيتها والسير بها نحو الطريقة الحسنى، فهذا أمر دعت إليه الشريعة قال تعالى: (والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا .. ).

وقال تعالى: (قد أفلح من زكاها * وقد خاب من دساها).

أما علاقة التصوف بالعلماء فهناك عدد كبير من العلماء على مر العصور كانوا من المتصوفين الذين اعتنوا بالنفس الإنسانية وتزكيتها، ومما ينبغي التنبه له ألا يكون في التصوف شطط في الفكر أو انحراف في السلوك كما يفعل أدعياء التصوف، والله تعالى أعلم".

- ومنهم الدكتور أبو العلاء عفيفي في كتابه التصوف الثورة الروحية في الإسلام.

- ومنهم فريد الأنصاري في كتاب الأمة الثامن والأربعين والذي قدم له عمر عبيد حسنة "التوحيد والوساطة في التربية الدعوية" عقد فيه فصلاً بعنوان: نموذج الوساطة الروحية لدى المتصوفة، أشار فيه لما يبين المراد وجعل القرن الرابع هو بداية الانحراف.

- ومنهم الدكتور محمد جلال شرف في كتابه دراسة في التصوف الإسلامي الذي أكد على لفظ الصوفية السنيون في أكثر من موضع، وكتابه جزء مقدر منه كأنه ما هو إلاّ رد على كتاب الصلة بين التصوف والتشيع للدكتور كامل مصطفى الشيبي.

وغير هؤلاء فئام، لا أعرف الكثير عن أكثرهم، وبعضهم من أمثال الأستاذ الدكتور النشار الذين عرفوا بمخالفات مشهورة لم أذكرهم على الرغم من أنهم غير متصوفة استغناء بغيرهم، والحمد لله.

فإن نشط نقبت في كلام المرضيين من علماء السنة وأتبعته بهذا وإن فترت اكتفيت به وسقت أقوال أهل العلم المتقدمين الثابتة.

ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[05 - 10 - 05, 03:49 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي حارث همام استوقفني الموضوع بادي ذي بدء ثم قرأت كثيرا مما كتبته.

ورأيت فيها نفس أخ قد سمعت كلماته من قبل وعلى كل حال.

عندمايرغب المرء الوقف على الحق لايجعل من المصطلحات التي يتغير أصحابها المنتسبون إليها في كل زمان بل وتتغير أشخاصهم وأفهامهم عند لقاء أهل العلم.

فما كان هذا حاله لا يمكن الحكم عليه اطرادا في كل عصر على النحو الغابر فلكل حادث في وقته حكم والحكم على الأشخاص وفق ظاهرهم ولما كان التاريخ قد حوى أقوالا فما من قول سيأتي به خصمك على هذا النحو إلا وستأتي بنقيضه أو ما يمكن أن يشكك في دلالته وما ذلك إلا لاختلاف المعروض والمسموع بين يدي علماء الزمان.

والرأي أن نحاكم الصوفية على أصول الشريعة لامن حيث الدلالة اللغوية ولا أقصد محاكمة أشخاص بعينهم لآن هذا قد يوغر الصدور وقد يقول المحب من سيحاكم ولي الزمان وركن الأركان والقطب الوتد ابن عربي أو ابن سبعين صاحب الحقيقة والمعرفة المطلقة أو الحلاج الذي صبر على أذية قومه إلى مماته لآنهم لا يعرفون ولا ذاقوا طعم الحقيقة يوما ... إلى غيرها من النماذج.

فهل يمكن أن نحاكم قوام الطرق من معتقد وشريعة على ضوابط أهل السنة وفق الدليل الصحيح.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير