[هناك حيوانات بحرية لا يجوز أكلها؟]
ـ[الرايه]ــــــــ[14 - 10 - 03, 09:04 ص]ـ
هل هناك حيوانات بحرية لا يجوز أكلها؟.
الجواب:
الحمد لله
إن من نعمة الله علينا أن جعل دينناً يسراً ولم يشدد علينا ولم يحملنا ما لا طاقة لنا به فقد أباح لنا كثيراً مما حُرم في الشرائع السابقة، فقال تعالى: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر).
ومن ذلك المأكولات البحرية سواء كانت حيواناً أو نباتاً حياً أو ميتاً، فقال تعالى (أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعاً لكم وللسيارة) قال ابن عباس: صيده ما أُخِذَ منه حياً وطعامه ما لفظه ميتاً.
وهناك أشياء قليلة من أنواع الحيوانات المائية استثناها بعض أهل العلم من الإباحة السّابقة وهي:
1) التمساح فلا يجوز أكله على الصحيح لأن له ناباً مع كونه يعيش في البر - ولو مكث وقتاً طويلاً في الماء - فَيُغَلَّب جانب الحظر (وهو أنه حيوان بري له ناب).
2) الضفدع فلا يجوز أكلها لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن قتلها كما في حديث عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ قَتْلِ الضِّفْدَعِ. رواه الإمام أحمد وابن ماجة وهو في صحيح الجامع 6970. والقاعدة أن كل ما نهي عن قتله فلا يجوز أكله، إذ لو جاز أكله جاز قتله.
3) استثنى بعض أهل العلم حية البحر، والصحيح أنها لا تعيش إلا في البحر فيجوز أكلها لعموم قوله تعالى: (أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعاً لكم …).
4) كلب الماء والسلحفاة الصحيح أنه يجوز أكلها بعد ذبحها لأنها تعيش في البر والبحر فغُلِّب جانب الحظر، وهاهنا قاعدة وهي أن كل ما يعيش في البر والبحر فيأخذ أحكام حيوانات البر - احتياطاً - فتلزم له الذكاة إلا السلطعون (السرطان) فلا تلزم له الذكاة ولو كان يعيش في البر والبحر لأنه لا دم له
5) كل ما فيه ضرر فلا يجوز أكله ولو كان بحرياً، قال تعالى: (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً)، (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة).
يُنظر المغني 11/ 83، حاشية الروض 7/ 430، تفسير ابن كثير 3/ 197، أحكام الأطعمة للفوزان
الشيخ محمد صالح المنجد - http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&QR=1919&dgn=4 (http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&QR=1919&dgn=4)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 10 - 03, 06:32 م]ـ
2 - حديث قتل الضفدع -على ما أذكر- لا يصح. وفي كل الأحوال فإن الضفدع حيوان مائي وليس بحري!!!
4 - كلب الماء هو سمك القرش، وهو حلال.
- أما السلحفاة فلها ثلاثة أنواع: برية، ونهرية، وبحرية. والبحرية تعيش في البحر إلا أنها تبيض على رمال الشاطئ. فالسلحفاة إذاً حلال.
والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[14 - 10 - 03, 07:30 م]ـ
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية
الحيوان المائيّ: حلاله وحرامه:
15 - المقصود بالحيوان المائيّ ما يعيش في الماء، ملحاً كان أو عذباً، من البحار أو الأنهار أو البحيرات أو العيون أو الغدران أو الآبار أو المستنقعات أو سواها. ولا يحلّ عند الحنفيّة من الحيوان المائيّ شيءٌ سوى السّمك فيحلّ أكله سواءٌ أكان ذا فلوسٍ (قشّر) أم لا. وهناك صنفان من الحيوان المائيّ اختلف فيهما الحنفيّة، للاختلاف في كونهما من السّمك أو من الحيوانات المائيّة الأخرى، وهما الجرّيث، والمارماهيّ. فقال الإمام محمّد بن الحسن بعدم حلّ أكلهما، لكنّ الرّاجح عند الحنفيّة الحلّ فيهما، لأنّهما من السّمك. ويستثنى من السّمك ما كان طافياً، فإنّه لا يؤكل عندهم. والطّافي: هو الّذي مات في الماء حتف أنفه، بغير سببٍ حادثٍ، سواءٌ أعلا فوق وجه الماء أم لم يعل، وهو الصّحيح.
¥