تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ماذا عن صفة الوجه؟؟]

ـ[أبو عمر المدني]ــــــــ[01 - 09 - 04, 02:12 م]ـ

بهذا العنوان، وجدت موضوعاً في أحد الملتقيات ..

وقلت: عضدي بإخواني في تحقيق مراد هذا الأخ الفاضل ..

يقول السائل:

ماذا عن صفة الوجه؟؟


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
ما هي أقوال العلماء في صفة وجه الله؟
كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ * سورة الرحمن 55: 26 و27 ,
وَلاَ تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * سورة القصص 28: 88.
أنا قرأت في بعض التفاسير أنها تشير إلى الله ذاته و في الجواب الصحيح لابن تيمية أنها تعني الجهة و الوجهة.
الرجاء نقل أقوال العلماء في هذه الصفة مع التوثيق بارك الله فيكم.

ـ[أبو عمر المدني]ــــــــ[01 - 09 - 04, 02:13 م]ـ
البيهقي في "الاعتقاد" (ص/89) حيث قال "وهذه صفات طريق إثباتها السمع، فَنُثْيِتُها لورود خير الصادق بها، ولا نكيفها قال الله تبارك وتعالى: "ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام" فأضاف الوجه إلى الذات، وأضاف النعت إلى الوجه، فقال: "ذو الجلال والإكرام" ولو كان ذكر الوجه صلة –] أي: زيادة [، ولم يكن للذات صفة لقال: ذي الجلال والإكرام. فلما قال: ذو الجلال والإكرام علمنا أنه نعت للوجه، وهو صفة للذات" أ. هـ.
وقرأت في مجلة التوحيد:
قال الإمام ابن خزيمة في إثبات صفة الوجه لله عز وجل:
فنحن وجميع علمائنا من أهل الحجاز وتهامة واليمن والعراق والشام ومصر، مذهبنا: أنا نثبت لله ما أثبته الله لنفسه، نقر ذلك بألسنتنا، ونصدق ذلك بقلوبنا، من غير أن نشبه وجه خالقنا بوجه أحد من المخلوقين عز ربنا عن أن يشبه المخلوقين. {كتاب التوحيد لابن خزيمة 1 - 26}.
يقول د- سلمان العودة في شرحة للواسطية:
ذكر المصنف رحمه الله أولاً: الآيات المتعلقة بإثبات صفة الوجه كقوله تعالى: وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرَامِ [الرحمن:27] وهذه الآية من سورة الرحمن، وقبلها قوله تعالى: كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرَامِ [الرحمن:26 - 27] فأثبت الفناء للمخلوقات على ظهر هذه الأرض، بقوله: كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ [الرحمن:26] وكل: كما هو معلوم من ألفاظ العموم، التي تدل على فناء المخلوقات كلها، وليس المقصود العموم المطلق، وإنما هو العموم بحسبه، كما في قوله تعالى: تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا [الأحقاف:25] فإن من المعلوم أن المعنى: تدمر كل شيء قابل للتدمير بها، يعنى: بالريح، كبيوتهم وما أشبه ذلك، ولذا قال: فَأَصْبَحُوا لا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ [الأحقاف:25] فآثار مساكنهم لا تزال باقية، فمن المعلوم أنها لا تستطيع أن تدمر السماء ولا الأرض.
ومثله قوله تعالى عن بلقيس: إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ [النمل:23] فقوله: (مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) لا يعني العموم المطلق، وإنما هو عموم بحسبه، يعني من كل شيء مما يؤتاه الملوك عادةً، من المال والخدم والحشم والأعوان والشرط وغير ذلك.
فقوله جل وعلا هنا: كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ [الرحمن:26] هذا عموم لكنه بحسبه، ولهذا فهناك أشياء لا تفنى، وقد عدها بعض أهل العلم ثمانية، كما ذكر السيوطي:
ثمانية حكم البقاء يعمها ** من الخلق والباقون في حيز العدم
هي العرش والكرسي ونار وجنة ** وعجب وأرواح كذا اللوح والقلم
(وعجب) يعني العظم الموجود في أسفل ظهر الإنسان، وذكر في بقية البيت الأشياء التي لا تفنى وهي الأرواح، واللوح والقلم، وغيرها
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير