تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تنبيه عقدي في مقدمة نزهة النظر]

ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[18 - 01 - 04, 11:43 ص]ـ

[تنبيه عقدي في مقدمة نزهة النظر]

الحمد لله، وبعد: فلقد نفع الله بكتب خاتمة الحفاظ العلامة ابن حجر، وبورك له فيها، بحيث يصح أن يقال: إن المؤلفين بعد الحافظ عيال على كتبه رحمه الله ورفع درجته، وكلهم معترف له بذلك شاهد له بالتقدم والفضل، ولا يحصى كم تخرج بكتبه من عالم ومحقق.

وإنما قدمت هذه المقدمة لئلا يتجرأ أحد الأغمار على الأئمة الأبرار فيتخذ ما ذكرته مدرجاً لتعميم للطعن بكتبهم التي انتفع بها العام والخاص.

أقول: إن الحافظ ابن حجر قال في مقدمة النزهة: (الحمد لله الذي لم يزل عليماً قديراً حياً قيوماً سميعاً بصيراً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ... ) إلخ كلامه.

ذكر ابن حجر ستة أسماء لله عز وجل، تتضمن وصف الله بالعلم والقدرة والحياة والقيومية والسمع والبصر، وهذه هي الصفات الست التي يثبتها الأشاعرة وينفون ما عداها، فصنيع الحافظ هنا واختياره لهذه الصفات من بين سائر الصفات قد يستشف منه تأكيد عقيدة الأشاعرة في الصفات.

والحافظ كما هو معلوم اضطرب قوله في هذه المسائل، فتارة يصرح بقول المؤولة، وتارة يكتفي بنقل أقوالهم – وهو الأكثر-، وتارة يوافق أهل الحق.

وعقيدة الحافظ مبحوثة في رسالة علمية مستقلة، ولا أدري هل أشار الباحث فيها إلى ماذكرته، أم لا، والله أعلم.

ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[18 - 01 - 04, 01:41 م]ـ

استدراك فيه تكلف.

والمعروف أنهم يثبتون سبعة بإضافة الكلام ولا ينفون ما عداها

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 01 - 04, 04:38 م]ـ

أحسنت أخي الفاضل السبيعي، استنباط متين وثاقب، فجزاك الله خيرا وبارك فيك

وأما الأشاعرة فعندهم عجائب وغرائب ومناهج متعددة في الصفات

فهم يثبتون (كل صفة قائمة بموصوف موجبة له حكما) تحفة المريد ص 63

فهم يثبتون أن صفات المعاني السبع صفات حقيقية وأنها صفات كمال لله، واختاروا بأن صفات المعاني ليست عين الذات ولا غير الذات!!

وفي هذا يقول اللقاني صاحب جوهرة التوحيد!! (متكلم. ثم صفات الذات **ليست بغير أو بعين الذات)

ويقسمون صفات المعاني باعتبارين

الأول: باعتبار الدليل الدال عليها

والثاني: باعتبار التعلق

فهم يقسمونها إلى عقلية وسمعية

فالعقلية ضابطها ما تتوقف عليه المعجزة من الصفات وهي (القدرة والإرادة والعلم والحياة)

والسمعية ضابطها ما لاتتوقف عليه المعجزة من الصفات وهي (السمع والبصر والكلام)

ينظر منهج أهل السنة ومنهج الأشاعرة لخالد نور (1/ 502وما بعده)

وموقف ابن تيمية من الأشاعرة للشيخ المحمود، وغيرها


وأما إثباتهم لصفة الكلام فأثبتوها بطريقة لم يسبقوا إليها، فذكروا بأنه معنى قائم بالذات وليس متعلقا بالمشيئة والإرادة، واتفقوا على أنه ليس بحرف ولا صوت (خلاف إجماع السلف)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير