[سؤالين في العقيدة]
ـ[ابوعبدالرحمن الشرقاوي]ــــــــ[20 - 06 - 04, 09:55 ص]ـ
شيخنا الحبيب حفظه اله لدي سؤالين
الأول: ما هو القول الصحيح في قول أنا مؤمن إن شاء الله؟ وما هي الأقوا المخالفة لقول أهل السنة في ذلك.
الثاني: ورد في ترجمة الامام الاوزاعي في البداية والنهاية أنه رأى الله في منامه فما مدى صحة رؤية اله في المنام وهل هي ثابتة في عقيدة أهل السنة وما الأدلة على ذلك.
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[20 - 06 - 04, 02:48 م]ـ
الاستثناء في الايمان:
صورته، قول المؤمن: أنا مؤمن إن شاء الله.
فلا يجوز أن يكون الاستثناء عن شكٍّ في المعتقد، لأن الشاكَّ لم يعد مؤمناً، ويجوز أن يكون في كمال الايمان لأن الانسان لايستطيع أن يحكم لنفسه بالايمان الكامل، فلذلك قال السلف بجواز الاستثناء في الايمان لا الايجاب، وألا يكون الاستثناء عن شكٍّ في الاعتقاد، لأن الشكَّ كفرٌ وردة.
وأهل السنة يرون أن السؤال: هل أنت مؤمن؟ بدعة أحدثها المرجئة.
قال عبدالله بن مسعود - ? -: (من شهد على نفسه أنه مؤمن، فليشهد أنه في الجنة) انظر الايمان لابن أبي شيبة ص 49، والسنة لعبدالله بن أحمد 1/ 322.
وقال الإمام أحمد – رحمه الله -: أذهب إلى حديث ابن مسعود في الاستثناء في الايمان، لأن الايمان قولٌ وعمل، والعمل فعل، فقد جئنا بالقول، ونخشى أن نكون فرّطنا في العمل، فيعجبني أن نستثني في الايمان، تقول: أنا مؤمنٌ إن شاء الله " انظر السنة للخلال 3/ 600.
وقال يحيى بن سعيد القطّان – رحمه الله -: ما أدركت أحداً من أصحابنا ولا بلغنا إلا على الاستثناء " رواه الخلال في السنة 3/ 595.
وعن جرير بن عبدالحميد قال: سمعت منصور بن المعتمر والمغيرة بن مقسم والأعمش وليث بن أبي سليم وعمارة بن القعقاع وابن شبرمة والعلاء بن المسيب وإسماعيل بن أبي خالد وعطاء بن السائب وحمزة بن حبيب الزيات ويزيد بن أبي زياد وسفيان الثوري وابن المبارك ومن أدركت: يستثنون في الإيمان، ويعيبون على من لا يستثني " انظر شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي 5/ 1050.
وسئل الإمامُ أحمد – رحمه الله – عن الايمان، فقال: قولٌ وعملٌ ونيّة، قيل له: فإذا قال الرجل: مؤمن أنت؟ قال: هذه بدعة، قيل له: فما يُردُّ عليه؟ قال: يقول مؤمنٌ إن شاء الله إلا أن يستثني في هذا الموضع " انظر شرح اصول اعتقاد اهل السنة 5/ 1057.
وقال إبراهيم النخعي – رحمه الله -: سؤال الرجل الرجل: أمؤمن أنت؟ بدعة " الإبانة 2/ 880.
وقال سفيان بن عيينة – رحمه الله -: إذا سئل: أمؤمن أنت؟ إن شاء لم يجبه، أو يقول: سؤالك إيّاي بدعة، ولا أشكُّ في إيماني، ولا يعنف من قال: إن الايمان ينقص، أو قال: مؤمن إن شاء الله، وليس يُكره وليس بداخلٍ في الشك " الإبانة 2/ 881.
وقال شيخ الاسلام ابن تيميّة – رحمه الله -: والمأثور عن الصحابة وأئمة التابعين، وجمهور السلف، وهو مذهب أهل الحديث، وهو المنسوب إلى أهل السنة: أن الايمان قولٌ وعملٌ، يزيد وينقص، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، وأنه يجوز الاستثناء فيه " مجموع الفتاوى 7/ 505.
وأما الاستثناء في الإسلام أي قول الإنسان: أنا مسلمٌ إن شاء الله.
فدلت النصوص الشرعية على جواز القول: أنا مسلمٌ، بدون استثناء، كما في قول الله تعالى: ? وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ?.
وقوله تعالى: ? قَالَتِ الْأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ?.
وقال شيخ الاسلام ابن تيميّة – رحمه الله -: وهذه الآية ممّا احتجّ بها أحمد بن حنبل وغيره على أنه يستثنى في الإيمان دون الاسلام، وأن أصحاب الكبائر يخرجون من الإيمان إلى الإسلام، قال الميموني: سألت احمد بن حنبل عن رأيه في: أنا مؤمنٌ إن شاء الله، فقال: أقول: مؤمنٌ إن شاء الله، وأقول: مسلمٌ ولا أستثني، قال قلت لأحمد: تفرِّقُ بين الإسلام والايمان؟ فقال لي: نعم، فقلت له: بأيِّ شيءٍ تحتج؟ قال لي: ? قَالَتِ الْأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ?.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[20 - 06 - 04, 07:51 م]ـ
- وأما بالنسبة لسؤالك الثاني وما يبهه وما يماثله فتجد الجواب عليه في هذا الرابط:
هل رأى النبي - صلى الله عليه وسلم- ربه-سبحانه- أم لا .. ؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=4017&highlight=%C7%E1%E3%CF%CE%E1+%C7%E1%E3%DD%D5%E1)
¥