تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فهذا حجة على من يقول باستحباب صيام رجب كله فابن عمر كأبيه كان ينهى عن صيام رجب كله، وأما وجود من كان يفعل ذلك فنعم كان يوجد وقد نهاهم عمر رضي الله عنه عن ذلك وكفى به حجة

وقد كان عمر رضي الله عنه ينهى عن صيام رجب لما فيه من التشبه بالجاهلية كما ورد عن خرشة بن الحر قال: رأيت عمر يضرب أكف المترجبين حتى يضعوها في الطعام ويقول: كلوا فإنما هو شهر كانت تعظمه الجاهلية. (الإرواء 957 وقال الألباني: صحيح)

وللشيخ الألباني رحمه الله توجيه لهذا الأمر في إرواء الغليل (4/ 114 - 115)

قال رحمه الله (وهى نص على أن نهي عمر رضي الله عنه عن صوم رجب المفهوم. من ضربه للمترجبين كما في الاثر الممقدم ليس نهيا لذاته بل لكى لا يلتزموا صيامه ويتموه كما يفعلون برمضان، وهذا ما صرح به بعض الصحابة، فقد أورد ابن قدامة في (المغنى) (3/ 167) عقب اثر ابن عمر هذا من رواية أحمد عن أبى بكرة: (أنه دخل على أهله، وعندهم سلال جدد وكيزان، فقال: ما هذا؟ فقالوا: رجب نصومه، فقال: أجعلتم رجب رمضان؟! فأكفا السلال وكسر الكيزان). ثم قال ابن قدامة عقبه: (قال أحمد: من كان يصوم السنة صامه، والا فلا يصومه متواليا، يفطر فيه، ولا يشبه برمضان). ويظهر أن رأي ابن عمر في كراهة صوم رجب كله كان شائعا عنه في زمانه وأن بعض الناس أساء فهما عنه فنسب إليه أنه يقول بتحريم هذا الصوم، فقد قال عبد الله مولى أسماء بنت أبي بكر: (أرسلتني أسماء إلى عبد الله بن عمر فقالت، بلغني أنك تحرم أشياء ثلاثة: العلم في الثوب، وميثرة الارجوان، وصوم رجب كله! فقال لي عبد الله: أما ما ذكرت من رجب فكيف بمن يصوم الابد. . .). أخرجه مسلم (6/ 139) وأحمد (1/ 26). وعليه يشكل قوله في هذه الرواية: (فكيف بمن يصوم الابد)، فقد فسروه بانه إنكار منه لما بلغ أسماء من تحريمه، وإخبار منه أنه يصوم رجبا كله، وأنه يصوم الابد. كما في شرح مسلم للنووي، و (السراج الوهاج) لصديق حسن خان (2/ 285). فلعل التوفيق بين صومه لرجب، وكراهته لذلك، أن تحمل الكراهة على افراد رجب بالصوم كما يفرد رمضان به، فاما صيامه في جملة ما يصوم فليس / صفحة 116 / مكروها عنده. والله أعلم) انتهى.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=56970#post56970

ـ[المهندي]ــــــــ[25 - 08 - 04, 12:28 ص]ـ

الصوم في رجب:

لم يصح في فضل الصوم في رجب بخصوصه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أصحابه.

وإنما يشرع فيه من الصيام ما يشرع في غيره من الشهور، من صيام الاثنين والخميس والأيام الثلاثة البيض وصيام يوم وإفطار يوم، والصيام من سرر الشهر وسرر الشهر قال بعض العلماء أنه أول الشهر وقال البعض أنه أوسط الشهر وقيل أيضا أنه آخر الشهر.

وقد كان عمر رضي الله عنه ينهى عن صيام رجب لما فيه من التشبه بالجاهلية كما ورد عن خرشة بن الحر قال: رأيت عمر يضرب أكف المترجبين حتى يضعوها في الطعام ويقول: كلوا فإنما هو شهر كانت تعظمه الجاهلية. (الإرواء 957 وقال الألباني: صحيح)

قال الإمام ابن القيم: ولم يصم صلى الله عليه وسلم الثلاثة الأشهر سردا (أي رجب وشعبان ورمضان) كما يفعله بعض الناس ولا صام رجبا قط ولا استحب صيامه.

وقال الحافظ ابن حجر في تبين العجب بما ورد في فضل رجب: لم يرد في فضل شهر رجب ولا في صيامه ولا في صيام شيء منه معيّن ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ وكذلك رويناه عن غيره.

وفي فتاوى اللجنة الدائمة: أما تخصيص أيام من رجب بالصوم فلا نعلم له أصلا في الشرع.

العُمرة في رجب:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير