18 – يقول المقدسي في كتابه البدء والتاريخ (5/ 129): (إن عبد الله بن سبأ قال للذي جاء ينعي إليه موت علي بن أبي طالب: لو جئتنا بدماغه في صرة لعلمنا أنه لا يموت حتى يسوق العرب بعصاه).
يقول الأسفرايني في التبصرة في الدين (ص 108): (إن ابن سبأ قال بنبوة علي في أول أمره، ثم دعا إلىألوهيته، و دعا الخلق إلىذلك فأجابته جماعة إلىذلك في وقت علي).
و يتحدث الشهرستاني في الملل والنحل (2/ 116، 155) عن ابن سبأ فيقول: (و منه انشعبت أصناف الغلاة)، و يقول في موضع آخر: (إن ابن سبأ هو أول من أظهر القول بالنص بإمامة علي).
و يقول نشوان الحميري في كتابه الحور العين (ص 154): (فقالت السبئية إن علياً حي لم يمت، ولا يموت حتى يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً، و يردّ الناس على دين واحد قبل يوم القيامة).
و ذكر السّكْسَكي في كتابه البرهاني معرفة عقائد أهل الأديان: (أن ابن سبأ و جماعته أول من قالوا بالرجعة إلىالدنيا بعد الموت).
و يذكر شيخ الإسلام ابن تيمية (ت 727هـ) أن أصل الرفض من المنافقين الزنادقة، فإنه ابتدعه ابن سبأ الزنديق، و أظهر الغلو في علي بدعوى الإمامة والنص عليه، وادعى العصمة له. أنظر مجموع الفتاوى (4/ 435) و (28/ 483)
و قد نقل الإمام الطبري في تفسيره (3/ 119) رأياً لقتادة بن دعامة السدوسي البصري، في النص التالي: {فأماالذين في قلوبهم زيغ فيتبعون م تشابه منه ابتغاء الفتنة} [آل عمرإن7]، و كان قتادة إذا قرأ هذه الآية قال: (إن لم يكونوا الحرورية والسبئية فلا أدري).
وصار كل من يقول بهذه الأقوال الكفرية ينسب إلىابن يبأ اليهودي.
و ينسب السمعاني في كتابه الأنساب (7/ 24) السبئية إلىعبد الله بن سبأ.
و ترجم ابن عساكر في تاريخه (29/ 3) لابن سبأ بقوله: عبد الله بن سبأ الذي تنسب إلىالسبئية، و هم الغلاة من الرافضة، أصله من اليمن، و كان يهودياً وأظهر الإسلام.
و يذكر ابن الأثير (ت 630هـ) في كتابه اللباب (ص 2/ 98) ارتباط السبئية من حيث النسبة بعبد الله بن سبأ. كما وأن هأورد روايات الطبري بعد حذف أسانيدها في كتابه الكامل (3/ 114، 144، 147، 147، 154 إلىغيرها من الصفحات).
و يعرف الجُرجاني في كتابه التعريفات (ص 79) عبد الله بن سبأ بأن هرأس الطائفة السبئية .. و أن أصحابه عندما يسمعون الرعد يقولون: عليك السلام يا أمير المؤمنين.
وجاءت هذه النسبة أيضا على لسان أعشى همدان في ديوانه (ص 148) و تاريخ الطبري (6/ 83) و قد هجى المختار بن أبي عبيد الثقفي و أنصاره من أهل الكوفة بعدما فرّ مع أشراف قبائل الكوفة إلىالبصرة بقوله:
شهدت عليكم أنكم سبئية * و أني بكم يا شرطة الكفر عارف
والفرزدق أيضايهجو في ديوانه (ص 242 - 243)، أشارف العراق ومن انضم إلىثورة عبد الرحمن بن الأشعث في معركة دير الجماجم، و يصفهم بالسبئية، حيث يقول:
كأن على دير الجماجم منهم * حصائد أو أعجاز نخل تَقَعّرا
تَعَرّفُ همدانية سبئية * و تُكره عينيها على ما تنكرا
رأته مع القتلى و غيّر بعلها * عليها تراب في دم قد تعفّرا
أراحوه من رأس وعينين كانتا * بعيدن طرفا بالخيانة أحزرا
من الناكثين العهد من سبئية * وأمازبيري من الذئب أغدرا
ولو أنهم إذ نافقوا كان منهم * يهوديهم كانوا بذلك أعذرا
و أكد السيوطي في كتابه لب الألباب في تحرير الأنساب (1/ 132) نسبة السبئية إلىعبد الله بن سبأ.
وقد ترجم لابن سبأ أهل العلم الذين اهتموا بالتراجم للرجال.
قال الذهبي في كتابه المغني في الضعفاء (1/ 339) و في الميزإن (2/ 426): (عبد الله بن سبأ من غلاة الشيعة، ضال مضل)، و ذكره أيضافي تاريخ الإسلام (2/ 122 - 123).
وذكر الصفدي في كتبه الوافي بالوفيات (17/ 20) في ترجمة ابن سبأ: (عبد الله بن سبأ رأس الطائفة السبئية .. قال لعلي أنت الإله، فنفاه إلىالمدائن، فلما قتل علي رضي الله عنه زعم ابن سبأ أن هلم يمت لإن فيه جزءاً إلهياً وأن ابن ملجم إنما قتل شيطأنا تصوّر بصورة علي، و أن علياً في السحاب، و الرعد صوته، و البرق سوطه، وأنه سينزل إلىالأرض).
¥