تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تعريف بالنظرية التي قال بها الأخ الباحث سدده الله:

ليلة القدر لا تكون إلا في ليلة ثُلاثاء في ليالي الوتر من العشر الأواخر من رمضان، كأن تكون ليلة الثلاثاء 21أو23 أو25أو27أو29، فإذا دخلت العشر الأواخر فانظر إلى ليلة الثلاثاء من هذه العشر فاظفر بها فإنها ليلة القدر (على رأي الباحث)، و ترتيب ليالي الوتر عنده على مر السنوات هو هكذا: 27، 23، 25، 21، 23، 25، 29، 25 ثم تعود من 27.

الدليل الذي جعل الباحث يقطع بهذه النظرية:

أن النبي صلى الله عليه وسلم _ كما جاءت الأحاديث الصحيحة المخرجة في الصحيحين _ أخبر أن ليلة القدر في ليالي الوتر من العشر الأواخر من رمضان فقال من حديث عائشة (تحرَّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان). وأخبر أنّ من علاماتها أن تطلع الشمس فيها لا شعاع لها كما ثبت في مسلم وأنّها بلجةٌ منيرة عند ابن خزيمة في صحيحه، فقام الباحث عفا الله عنه بتتبع ليالي الوتر من العشر الأواخر من رمضان لمدة خمس سنوات فوجد أنّ علامة ليلة القدر التي جاءت في الحديث قد وقعت وحدثت في ليلة الثلاثاء من العشر الأواخر من رمضانات هذه الخمس سنوات، ووجد أن ليالي الثلاثاء في هذه الخمس سنوات هي ليالي وتر وإن كانت تختلف بالتاريخ مرةً ليلة 21 ومرةً ليلة 27. وقال بأن هذا كشفُ من الله وتوفيق له.

ما يترتب على هذه النظرية:

أن شهر رمضان لا يدخل في يوم جمعة أو يوم أحد، فإذا دخل في يوم جمعة أو أحد فلن تكون ليلة الثلاثاء من العشر الأواخر من رمضان ليلة وتر، فالخطأ في دخول شهر.

هذا ملخّص تعريفي بما قال به الباحث غفر الله له، وسآتي في معرض الحوار على أدلته وتوجيهاته واعتراضاته، وحتى يكون الحوار مركَّزاً على الجوانب المهمّة دون الخوض في تفصيلات لا تربط نقاط الحوار برابط، جعلت هذا الحوار مع الأخ الفاضل ممدوح الجبرين على أبواب وفصول، هذه الأبواب تشتمل على ما يلي:

1 - بيان بطلان هذه القاعدة والنظرية من الناحية اللغوية والعقلية (العلمية) والشّرعية.

2 - بيان بطلان هذه القاعدة والنظرية من أدلةٍ لم يتطرق لها الباحث غفر الله له.

3 - بيان بطلان هذه القاعدة والنظرية من خلال الأدلة التي استدل بها الباحث جزاه الله خيراً، أو بمعنى آخر (نقض الأدلة إلى مقابل ماجاء بها الباحث)، وهذا هو الباب الأهم في هذا الحوار.

4 - بيان بطلان هذه القاعدة والنظرية من خلال المسائل المبنيّة على هذه النظرية والتي يستلزم أن يقول ببطلانها الباحث عفا الله عنه.

وهذه الأبواب تشمتل على فصول فيها التوضيح والتبيين لمسائل فصول الباب، وهي بمجملها أدلة وتوجيهات واعتراضات وفرضيات ومستلزمات على الباحث وعلى النظرية التي أتى بها، وقبل أن أبدأ في سَبْر هذه الأبواب أكرر لأخي الفاضل والرجل الصالح ممدوح الجبرين وفقه الله أينما كان وأكرر أيضاً للقارئ الكريم أن هذا الحوار علمي صرف لا مجال فيه للحظ والنفس والهوى والميول والتعصب والكلمات الخارجة عن مخاطبة المسلم لأخيه المسلم.

فإن كان هذا الحوار موافق لما جاء في الكتاب والسنة وفهم الصحابة والعُلماء فإمساكٌ بمعروف، وإن كان غير ذلك فتسريحٌ بإحسان، والغض عمّا فيه من زلل ونقصان.

الباب الأول:

بطلان نظرية تسمية ليلة القدر بليلة الثلاثاء

وتحت هذا الباب فصول:

الفصل الأول: بطلان تسمية ليلة القدر من الناحية اللغوية.

الفصل الثاني: بطلان تسمية ليلة القدر من الناحية العقلية (العلمية).

الفصل الثالث: بطلان تسمية ليلة القدر من الناحية الشرعية.

الفصل الأول: بطلان تسمية ليلة القدر من الناحية اللغوية

*الألفاظ التي جاءت بها الأحاديث في الأمر بتقدير هذه الليلة هي كما يلي:

1 - التحرّي (متفق عليها) 2 - الالتماس (متفق عليها). 3 - التحيّن (عند مسلم). 4 - ابتغوها (البخاري).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير