تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مع ذهاب العلماء و يورد أيضا كلام الشيخ عبد اللطيف ال الشيخ ( ... فلا حجة بالوحيين إذ النقل و التعريف يتوقف على أهل العلم كما أن بيان المعاني يتوقف عليهم) (الحقائق باب 48 - كتاب حقيقة الحجة)

أرجو التعليق من فضيلتكم

ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[23 - 06 - 04, 04:41 م]ـ

0

ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[23 - 06 - 04, 04:47 م]ـ

أخي الفاضل بارك الله فيك و في علمك

هذا الكلام ليس على إطلاقه و لا يعم كل المسائل فمسائل الشرك الأكبر و عبادة غير الله لا يشترط لها ذلك فشرط إقامة الحجة هنا هو الإعراض عنها فمجرد وجود الإعراض فقد أقيمت الحجة و هذا ما قرره شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في عدة مواضع من كتبته حيث قرر أن ليس من شرط الحجه بلوغها لكل فرد بل الوجاب إبلاغها بلاغا عاما و متى ما أعرض المكلف و صد عن الحجة فقد أقيمت عليه الحجة حتى و إن لم تبلغه و هذا الأصل ذكره في المجلد الثامن و العشرين من الفتاوى و في الرد على المنطقيين و غيرهما.

لذا ألحق ابن القيم رحمه الله من مات في زمن الفترة و لم تبلغه الحجة و لم يتمكن منها و لكن كان عاجزا معرضا ألحقه بمن تمكن من الحجة ثم اعرض عنها لأن المناط و هو الإعراض موجود في الحالتين فكان حكمهما واحدا و سمى هذا عجز المعرض و أما الذي يعذر هو من لم يتمكن من الحجة و كان طالبا للحق مؤثرا له و لم يصل للحجة فهذا هو الذي يحكم له يوم القيامة بحكم أهل الفترة.

لذا على هذا الأصل الذي ذكرناه ليس من شرط كل حجة أن يكون هناك مبلغ يبلغ المكلف الحجه لأن المكلف كما ذكرنا قد تقوم عليه الحجه بمجرد إعراضه و لو لم يصله شئ سواء مبلغ أو كتاب.

و أما الإحتجاج بأحاديث رفع العلم فهذا الإحتجاج لا يستقيم على الأصل الذي ذكرناه و فرق بين رفع العلم و رفع الحجه فالعلم قد يرفع و يثبت الجهل بسبب إعراض بعض الناس عن العلم و ليس هذا معناه أنهم لم تقم عليهم الحجة فمعلوم أن المعرض عن الحق حتى لو وجدت الحجة فهو جاهل غير عالم فهل يقول أحد أنه و الحاله هذه الحجه غير مقامه عليه.

ثم إن الحجه في أصل الدين لا تحتاج إلى عالم بل كل من علم الحق فيها فهو ممن أمكن أن يقيم الحجه على المشركين و مثل هذا الصنف لا يعدم من الأرض إلى قيام الساعة كما في حديث الريح التي تقبض روح كل مؤمن.

فالله تعالى سمى ما قبل بعثة النبي صلى الله عليه و سلم فترة و كان الجهل و الضلال منتشر و معلوم أن كثير من الناس و قتها الحجه مقامه عليهم فكيف بعد بعثة النبي صلى الله عليه و سلم و انتشار الدين و لا نقول أنه ليس هناك أناس قد يكونون من أهل الفترة بعد بعثة النبي صلى الله عليه و سلم و لكن نقول أن أهل الفترة بعد بعثة النبي صلى الله عليه و سلم أقل ممن قبل البعثة.

و الله أعلم.

ـ[أبو أسامة العباسي]ــــــــ[23 - 06 - 04, 05:34 م]ـ

الحمد لله، وبعد:

أبشر الإخوة المشاركين في هذا المقال؛ أن الإمام ابن حزم له بحث ماتع في كتاب الملل في الفصل والنحل، وقد انتهى إلى القول باشتراكهما في الدلالة وافتراقهما في الوضع، كما نبه عليه الإخوة المشاركون.

ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[23 - 06 - 04, 09:38 م]ـ

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (وإذا أخبر بوقوع الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر منها لم يكن من شرط ذلك أن يصل امر الآمر ونهى الناهى منها الى كل مكلف فى العالم اذا ليس هذا من شرط تبليغ الرسالة فكيف يشترط فيما هو من توابعها بل الشرط ان يتمكن المكلفون من وصول ذلك اليهم ثم إذا فرطوا فلم يسعوا فى وصوله اليهم مع قيام فاعله بما يجب عليه كان التفريط منهم لا منه ... ) الفتاوى 28/ 125 - 126.

و قال رحمه الله (بناء على هذا الفرق هذا لم يتواتر عندي فلا يقوم به الحجة على فيقال له اسمع كما سمع غيرك وحينئذ يحصل لك العلم

وإنما هذا كقول من يقول رؤية الهلال أو غيره لا تحصل إلا بالحس وانا لم أره فيقال له أنظر إليه كما نظر غيرك فتراه إذا كنت لم تصدق المخبرين

وكمن يقول العلم بالنبوة لا يحصل إلا بعد النظر وأنا لا أنظر أو لا أعلم وجوب النظر حتى أنظر

ومن جواب هؤلاء أن حجة الله برسله قامت بالتمكن من العلم فليس من شرط حجة الله تعالى علم المدعوين بها

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير