ـ[أبو أسيد البغدادي]ــــــــ[17 - 06 - 04, 04:57 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم و لعلك تراجع ما كتبه الشيخ عبد الرحمن اعلاه، فاسم الشرك لا تعلق له بقيام الحجة فمن تلبس بالشرك و قامت فيه حقيقة الشرك فهو مشرك، سواء قامت عليه الحجة أو لم تقم، اما اسم الكفر فلا يلحق الا من قامت عليه
الحجة، فكيف يقال إذافترقا اجتمعا؟
فالصحيح انهما لا يجتمعان الااذا كانت الحجة قائمة. و الله أعلم.
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[19 - 06 - 04, 10:53 ص]ـ
بارك الله فيك أخي أبو أسيد
أما بالنسبة لنقل الإجماع فلا أعلم أن أحدا من علماء الدعوة النجدية نقل الإجماع على ذلك و لكن لعل الشيخ من خلال استقراءه لكلام علماء الدعوة تبين له أن هذا هو قول علماء الدعوة النجدية قاطبة لسعة إطلاعه على أقوال علماء الدعوة.
و أعلم أخي الفاضل أنه ليس من شرط الفترة أن لا تقام الحجة على أحد في هذا الوقت و لكن المراد أن الرسالة تضعف حتى تخفى كثير من معالم الرسالة عند كثير من الناس و هذا هو المعنى الصحيح للفترة لغة و شرعا و لا تناقض بين هذا المعنى و بين حديث النبي صلى الله عليه و سلم (أربعة يوم القيامة رجل أصم لا يسمع شيئا ورجل أحمق ورجل هرم ورجل مات في فترة فأما الأصم فيقول رب لقد جاء الإسلام وما أسمع شيئا وأما الأحمق فيقول رب لقد جاء الإسلام والصبيان يحذفوني بالبعر وأما الهرم فيقول رب لقد جاء الإسلام وما أعقل شيئا وأما الذي مات في الفترة فيقول رب ما أتاني لك رسول فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه فيرسل إليهم أن ادخلوا النار قال فوالذي نفس محمد بيده لو دخلوها لكانت عليهم بردا وسلاما) فليس كل من كان في زمن الفترة لم تقم عليه الحجة فهناك الكثير من كان في زمن الفترة مقامه عليهم الحجه و لكن زمن الفترة مظنة عدم قيام الحجة.
بل ما هو أبلغ من ذلك ما ذكره ابن القيم رحمه الله في الفرق بين عجز المعرض و عجز الطالب و هما في زمن فترة و لم يتمكنا من الوصول للحجة فلما كان أحدهما معرضا و مثل هذا لو وجدت الحجه لما انقاد لها فوجود الحجه و عدمها في مثل حاله سواء فمثل هذا قال ابن القيم رحمه الله بأن الحجه مقامه عليه و أما من استفرغ وسعه في طلب الحق و لم يجده فهذا حكمه خكم أهل الفترة كما في حديث الأسود بن سريع.
فالمراد أن ليس كل زمن قيل بأنه زمن فترة أن الحجه غير مقامه على أهله و لكن من مات في زمن الفترة و لم نعلم بأن الحجه مقامه عليه هنا لا نستطيع الحكم عليه بأنه من أهل النار مع أن مثل هذا قد تكون الحجه مقامه عليه عند الله لذا نكل أمره إلى الله تعالى.
فزمن شيخ الإسلام بهذا المعنى الذي ذكرناه زمن فترة و لا شك و المتتبع لرسائل الشيخ الشخطية و كتبه علم أن الشيخ رحمه الله جدد الملة في هذا الوقت و أقام الحجة على الناس بإظهار دعوة التوحيد و نشرها.
قال تعالى (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (المائدة: 19) و معلوم أن انقطاع الرسل هنا يلزم منه ضعف الرسالة لذا أقام الله تعالى الحجة على أهل الكتاب ببعثة النبي صلى الله عليه و سلم حتى لا يحتجون بانقطاع الرسالة بأنه لم يأتهم بشير و لا نذير.
ـ[أبو أسيد البغدادي]ــــــــ[23 - 06 - 04, 03:08 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الكريم و وما ذكرتموه عن معنى الفترة وقيام الحجة الخاصة على بعض الناس زمن الفترات و اضح
بين و لله الحمدفوالدا الرسول صلى الله عليه و سلم و أهل مكة و بنو عامر وغيرهم ممن كانوا في زمان الفترة وورد في الحديث الحاق اسم الكفر وحكمه بهم قامت عليهم الحجة الخاصة بالاحناف و بقايا الموحدين من أهل الكتاب، ولكن ما أشكل
علي شيخي الكريم هو هل توجد الفترة مع وجود الكتاب غير المحرف ووجود من يفهم معناه؟ الذي يظهر لي من كلام الشيخ علي الخضير
فك الله أسره أنه يرى أن الحجة لا تقوم بالكتاب مع عدم وجود المبلغ و يستدل علىذلك باحاديث رفع العلم
¥