تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[حارث همام]ــــــــ[06 - 09 - 04, 04:30 م]ـ

فائدة لعل من المناسب إلحاقها بالوجه الأول (أ) من الأمور التي تدل على أن المراد بحديث السبعة الذين يظلهم الله بظل عرشه.

وهي ماذكره الطحاوي في مشكل الآثار: باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله عز وجل.

ثم ذكر رواية الأثر عن أبي هريرة من طريق مالك عن خبيب بن عبدالرحمن عن حفص بن عاصم، وفيها (تحت ظله يوم لاظل إلا ظله .. ) ثم ذكر رواية عبيدالله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر عن جده أبي أبيه (ستة يظلهم الله تعالى في ظل عرشه) .. ثم قال: ثم طلبنا الحقيقة فيه هل حدث به عبيد الله عن جده سماعاً أو غير ذلك ... ثم بين أنه سمعه (وجماعة) من خبيب بن عبدالرحمن [وهو الذي روى عنه مالك وللفائدة هو خال عبيدالله بن عمر إن لم أكن واهماً أفاده المزي في التهذيب] ثم ذكر الحديث بلفظ: "سبعة يظلهم الله تحت عرشه يوم لاظل إلاّ ظله"

ثم قال عليه رحمة الله: فوقفنا بذلك على أن عبيد الله لم يحدث بهذا الحديث عن جده حفص بن عاصم بسماعه إياه منه وعلى أن أخذه إياه إنما كان من خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم.

ثم نظرنا في الأصل المذكور في هذا الحديث ما المراد به؟ فلم يكن في حديث مالك عن خبيب بن عبد الرحمن ما يدل على ذلك ما هو. وهو قوله: يظلهم الله في في ظل عرشه، فأخبر بذلك أن الظل المراد في هذا الحديث هو ظل عرش الله عز وجل.

وقد روي في مثل هذا المعنى من الظل المذكور في كتاب الله عز وجل (وظل ممدود).

أهـ المراد باختصار والحمد لله.

ـ[بن نصار]ــــــــ[07 - 09 - 04, 11:49 م]ـ

شرح الله صدوركم على هذه الفوائد ..

ـ[عمر السنيدي]ــــــــ[10 - 09 - 04, 02:58 م]ـ

الأخ الفاضل / حارث همام

ذكرتم إلى أن ممن ذهب إلى أن المراد بالظل، ظل العرش

فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى –

أما الذي وقفت عليه من كلام فضيلته – رحمه الله –

ما ذكره في شرح الواسطية، صفحة 497

[[وقوله: ((لا ظل إلا ظله)) يعني: إلا الظل الذي يخلقه، وليس كما توهم بعض الناس أنه ظل ذات الرب عز وجل، فان هذا باطل؛ لأنه يستلزم أن تكون الشمس حينئذ فوق الله عز وجل]]

وكذلك ما جاء في شرحه لرياض الصالحين 2/ 243 - 244 طبعة دار البصيرة.

[[والمراد بالظل هنا: ظل يخلقه الله عز وجل يوم القيامة يظلل فيه من شاء من عباده وليس المراد ظل نفسه جل وعلا لان الله نور السماوات و الأرض، ولا يمكن أن يكون الله ظلا من الشمس، فتكون الشمس فوقه، وهو بينها وبين الخلق!

ومن فهم هذا فهو بليد أبلد من الحمار .... إلى أن قال رحمه الله

الرواية التي وردت في ظل عرشه فيها نظر.

لان المعروف أن العرش اكبر من السماوات والأرض والشمس والقمر والنجوم، والسماوات السبع و الأرضين السبع بالنسبة للكرسي كحلقة ألقيت في فلاة من الأرض، وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على هذه الحلقة

فكيف يكون العرش تحت الشمس يظل الناس؟

لو صح الحديث لقلنا: ربما يكون طرف العرش – مثلا- والله عز وجل على كل شيء قدير.

لكن هذه اللفظة في صحتها نظر.

والصواب انه ظل يخلقه الله في ذلك اليوم، إما من الغمام أو من غير ذلك فالله اعلم.]]

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[20 - 09 - 04, 11:23 م]ـ

في أجوبة الشيخ عبدالرحمن البراك حفظه الله على أسئلة أهل الملتقى

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20518

26- إن معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته هو إثبات ما ورد في الكتاب السنة:

السؤال: هل (التردد - الملل - الظل .. ) تدخل في ذلك؟

الحمد لله، هذه الألفاظ لا شك أنها وردت مضافة إلى الله في أحاديث صحيحة، ولكن دلالة الأحاديث على اعتبارها صفة لله، أو غير صفة مختلفة، فأما التردد فإنه بالمعنى الذي ورد في الحديث القدسي " وما ترددتي في شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت، وأكره مساءته، ولا بد له منه ". هو صفة فعلية، ومعناها كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية: تعارض إرادتين: إرادة قبض نفس المؤمن وكراهة الله لما يسوء المؤمن، وهو الموت.

وليس هذا التردد من الله ناشئا عن الجهل بمقتضى الحكمة، والجهل بما ينتهي إليه الأمر فهذا تردد المخلوق بل هو سبحانه العليم الحكيم، فهذا التعارض بين إرادتيه سبحانه تردد مع كمال العلم بالحكمة، ومنتهى الأمر، ولهذا قال في الحديث: " ولا بد له منه ". فتردد المخلوق الناشئ عن جهله نقص بخلاف التردد من الله فلا نقص فيه بل هو متضمن للكمال: كمال العلم، وكمال الحكمة.

وأما الملل المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم:" اكلفوا من العلم ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا".

فالعلماء مختلفون في دلالة الحديث على إثبات الملل صفة لله تعالى، فقال بعضهم: إنه لا يدل على إثبات الملل، وأنه من جنس قول القائل: فلان لا تنقطع حجته حتى ينقطع خصمه. لا يدل على إثبات الانقطاع.

ومنهم من قال: إنه يدل على إثبات الملل، وتأوله بقطع الثواب، فمعناه أن الله لا يقطع الثواب حتى تقطعوا العمل ففسروا اللفظ بلازمه.

ويمكن أن يقال: إنه يدل على إثبات الملل صفة لله تعالى في مقابل ملل العبد من العمل بسبب تكلفه، وإشقاقه على نفسه، والملل من الشيء يتضمن كراهته، ومعلوم أن الله تعالى يحب من عباده العمل بطاعته ما لم يشقوا على أنفسهم، ويكلفوها ما لا تطيق فإنه الله يكره منهم العمل في هذه الحال، والله أعلم بالصواب.

وأما الظل المضاف إلى الله بقوله صلى الله عليه وسلم:" سبعة يظلهم الله في ظله ".

فالصواب عندي أنه ليس صفة لله تعالى، بل هو ظل العرش كما جاء في رواية، أو أي ظل يقي الله به من شاء من حر الشمس في ذلك اليوم؛ كظل الصدقة كما في الحديث " المؤمن في ظل صدقته يوم القيامة ".

فعلى هذا تكون إضافة الظل إليه من إضافة المخلوق إلى خالقه، ولم أقف على كلام في هذا لأحد من أئمة السنة المقتدى بهم. والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير