تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وممن خالف شيخنا العلم الإمام في هذا الكلام المنقول أعلاه أحد طلابه الحضور، أعني به الشيخ العلامة عبدالرحمن البراك مد الله في عمره على الطاعة (انظر الرد رقم6)، وممن خالفه الشيخ العلامة ابن عثيمين، وغيرهما من علماء أهل السنة المحققين.

ولعل الحجة معهما.

ولعل الحديث الذي أورده سعيد ابن منصور لعله غاب عن ذهن الشيخ فهو مقيد ظاهر التقييد فالحديث واحد إلاّ إن كان لايوافق ابن حجر في تحسينه.

وعلى كل فالألفاظ المقيدة واردة في آثار أخرى أشير إليها في الرد الثاني، وكذلك ماجاء في الرد رقم (3) من كلام الطحاوي وكلها ظاهر في إفادة صحة التقييد.

وقد يكون موضع الجدل في صحة التقييد الذي عناه الشيخ هو التقييد بحديث المتحابين خاصة فلعله هو الذي عناه الشيخ بأنه لايلزم منه تقييد وأن هذا حديث وذاك آخر، وهذا الكلام محتمل له وجاهته فمن رأى أن الشروط قد اكتملت فيه أعني شروط حمل المطلق على المقيد حمله، ومن لم يره كذلك لم يحمله.

ولعل الصواب حمله عليه فمن قال بافتراق الحديثين وثبوت الجميع إما أن يقول:

1 - المتحابين في ظل العرش وهم أيضاً في ظل الله، فالظلين ظل تحت ظل أو ظل واحد.

2 - أو يقول بعضهم في ظل العرش وبعضهم في ظل الله.

أما المعنى الأول فغير مسلم لأنه لايعرف في كلام العرب أن الظل يكون في ظل وإنما ينسب الظل إلى ماستر حقيقة فلو كنت خلف جبل خلفه شجرة والشجرة واقعة في ظل الجبل فلايقال أنت تحت ظل الشجرة لاحتجابها خلف الجبل عن الشمس.

وأما القول الثاني فيقتضي تخصيص للبعض بغير مخصص وهذا لا يسلم به.

أما إذا حمل المطلق على المقيد فيستقيم حينها إعمال النصوص جميعاً بغير تعارض، فالظل في لغة العرب من حيث أصل المعنى يدل على ستر شيء لشيء مطلقاً، وليس هو الخيال الذي يكون حتى الظهر (بعدها يسميه العرب فيئاً)، ولهذا الأصل اللغوي سمو الليل ظلاً، ومنه قول ذي الرمة:

قد أعسف النازح المجهول معسفه * في ظل أخضر يدعو هامة البوم

يريد في ستر ليل أخضر.

فهذا المعنى للظل هو المتعين، فهو المعنى الكلي المشترك، وإذا كان هذا متقرراً، فالقول بأن لفظ العرش في الآثارالأخرى التي أشير إليها في ما سبق (وأخص الرد رقم 2)، مقيد يصح معه إعمال النصين على حقيقتهما الظاهرة، فظل الله أي ستره لهؤلاء السبعة يكون بما شاء وهذا يعم ما دخل تحت مشيئته وقدرته، ومن جملة ذلك العرش، فصح عند التقييد به القول بصحة النصين وإعمال جميع الآثار، والله أعلم.

================================================== ===============

الأخ الحبيب والشيخ الفاضل خطاب:

بخصوص المناظرة [والتي أقحمت فيها بغير قصد] في موقع المسلم، فقد أنظر الإخوة الأخ المناظر قرابة الشهرين ليعلق رداً فما فعل، وعندها كان من المناسب غلق الموضوع وإزالة تثبيته، والحمد لله.

وما استفدتموه فليس مني فصاحبكم ناقل لكلام أهل العلم يرجو أن يكون متبعا لآثار السلف، ما منه شيء ولو لا فضل الله ومنه باقتفاء آثار الماضين لضل ضلالاً مبيناً.

وجزاكم الله خيراً.

ـ[أبو شوق]ــــــــ[12 - 05 - 08, 03:50 ص]ـ

جزاكم الله خير

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[05 - 06 - 08, 10:33 م]ـ

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح الأربعين حديث 29:

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ امْرِئٍ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ" [1] ( http://ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=818443#_ftn1)[216] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "سبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ فِي ظلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ: إمَامٌ عَادِلٌ، .. إلى أَنْ قَالَ: وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لاتَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِيْنُهُ" [2] ( http://ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=818443#_ftn2)[217]

ومعنى الحديث: أنه في يوم القيامة ليس هناك شجر ولامغارات ولاجبال ولابناء يستظل به الناس إلا الظل الذي يخلقه الله عزّ وجل فيظل به عباده، وهو إما ظل العرش كما قيل به، أو غيره. المهم أنه لايجوز أن نعتقد أن المعنى: ظل الله تعالى نفسه، فإن الله تعالى نور السموات والأرض، وحجابه النور، والظل يقتضي ثلاثة أشياء: مُتَظَلَّلٌ عَنْهُ، وَظِلٌّ، وَمُظَلَّلٌ.

والأعلى منها المظلل عنه، ولايمكن أن يكون فوق الله تعالىشيء، بأن يكون الله تعالى هو الوسط بين الشمس وبين العباد، فهذا شيء مستحيل.

وليس هذا من باب التأويل كما قيل به، لأن جوابنا على هذا من وجهين:

الوجه الأول: أن التأويل إذا دل عليه الدليل فلا مانع منه، فهاهم السلف أولوا المعيّة بالعلم خوفاً بأن يُظن أن المعيّة بالذات في نفس الأرض.

وأول الفقهاء قول الله عزّ وجل: (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) [النحل:98] بأن المراد إذا أردت أن تقرأ.

فالتأويل الذي دل عليه الدليل ليس تحريفاً، بل هو تفسير الكلام.

الوجه الثاني: أن التأويل المذموم هو التحريف، بأن يصرف الكلام عن ظاهره إلى معنى يخالف الظاهر بلا دليل.

[1] ( http://ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=818443#_ftnref1)[216] أخرجه الإمام أحمد – في مسند الشاميين عن عقبة بن عامر الجهني، ج4/ص148، (17466).

[2] ( http://ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=818443#_ftnref2)[217] سبق تخريجه صفحة (198)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير