ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[19 - 12 - 04, 10:53 م]ـ
هذه مناظرة .. من سلسلة مناظرات .. بين الامامين .. الباجي المالكي وابن حزم الظاهري .. رحمهما الله ..
وموضوعها .. كيفية طلبهما للعلم.
قال له ابو الوليد:
انا أعظم منك همة .. في طلب العلم .. لأنك طلبته وانت معان عليه تسهر بمشكاة الذهب وطلبته وأنا أسهر بقنديل بائت في السوق ..
فكان جواب ابن حزم:
هذا الكلام عليك لا لك .. لأنك انما طلبت العلم وأنت في حال رجاء بتبديلها بمثل حالي .. وأنا طلبته في حين ما تعلمه وما ذكرته فلم ارج به الا علم القدر العلمي في الدنيا والآخرة ..
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[19 - 12 - 04, 11:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وأرجو أن يقتصر الإخوة على مناظرات العقيدة التي لعلماء السنة مع غيرهم.
ـ[محب ابن تيمية]ــــــــ[22 - 12 - 04, 10:09 م]ـ
" مناظرات في العلو ":
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15640&highlight=%E3%E4%C7%D9%D1%C7%CA
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[31 - 12 - 04, 05:11 م]ـ
قال أبو نعيم في الحلية 9/ 110:
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد ثنا محمد بن الحسن الكرخي ثنا علي بن أحمد الخوارزمي قال: حدثني الربيع بن سليمان قال: سأل رجل من أهل بلخ الشافعي عن الإيمان؟
فقال للرجل؟ فما تقول أنت فيه؟
قال: أقول: إن الإيمان قول.
قال: ومن أين قلت؟
قال؟ من قول الله تعالى (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات) فصار الواو فصلا بين الإيمان، والعمل، فالإيمان قول، والأعمال شرائعه.
فقال الشافعي: وعندك الواو فصل؟
قال: نعم.
قال: فإذا كنت تعبد إلهين إلها في المشرق، وإلها في المغرب؛ لأن الله تعالى يقول: (رب المشرقين ورب المغربين). فغضب الرجل، وقال: سبحان الله! أجعلتني وثنيا؟!
فقال الشافعي: بل أنت جعلت نفسك كذلك.
قال: كيف؟
قال: بزعمك أن الواو فصل.
فقال الرجل: فاني أستغفر الله مما قلت، بل لا أعبد إلا ربا واحدا، ولا أقول بعد اليوم إن الواو فصل، بل أقول: إن الإيمان قول، وعمل يزيد، وينقص.
قال الربيع فأنفق على باب الشافعي مالا عظيما، وجمع كتب الشافعي وخرج من مصر سنيا.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - 09 - 06, 07:48 م]ـ
في درء تعارض العقل والنقل 6/ 243:
ولهذا كان جميع العقلاء السالمي الفطرة يحكمون بموجب هده القضية الضرورية [العلو] قبل أن يعلموا أن في الوجود من ينكرها، ويخالفها وأكثر الفطر السليمة إذا ذكر لهم قول النفاة بادروا إلى تجهيلهم، وتكفيرهم، ومنهم من لا يصدق أن عاقلا يقول ذلك = لظهور هذه القضية عندهم، واستقرارها في أنفسهم، فينسبون من خالفها إلى الجنون، حتى يروا ذلك في كتبهم أو يسمعوه من أحدهم، ولهذا تجد المنكر لهذه القضية يقر بها عند الضرورة، ولا يلتفت إلى ما اعتقده من المعارض لها، فالنفاة لعلو الله إذا حزب أحدهم شدة وجه قلبه إلى العلو يدعو الله،
ولقد كان عندي من هؤلاء النافين لهذا من هو من مشايخهم، وهو يطلب مني حاجة، وأنا أخاطبه في هذا المذهب، كأني غير منكر له، وأخرت قضاء حاجته حتى ضاق صدره، فرفع طرفه ورأسه إلى السماء، وقال: يا الله، فقلت له: أنت محقق لمن ترفع طرفك ورأسك؟!
وهل فوق عندك أحد؟!
فقال: استغفر الله، ورجع عن ذلك لما تبين له أن اعتقاده يخالف فطرته، ثم بينت له فساد هذا القول، فتاب من ذلك، ورجع إلى قول المسلمين المستقر في فطرهم.