تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فهنا مناسبة بين عدد الأَنْبِيَاء وبين عدد الرسل من جهة، وبين عدد أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جميعاً وبين عدد أصحاب بدر خاصة.

فهَؤُلاءِ الرسل الذين هم من ضمن المائة والأربع وعشرين ألفاً هم الذين جاءوا وبعثوا إِلَى أمم كافرة، ولهذا الذين قص الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى في القُرْآن قصصهم مع أقوامهم هم من الرسل، ولهذا مع أن آدم عَلَيْهِ السَّلام نبي كما جَاءَ في الحديث، وفي غيره من الأدلة.

ففي حديث الشَّفَاعَة الصحيح يقول الناس: يا نوح إنك أول رسول، إذاً آدم عَلَيْهِ السَّلام نبي، ونوح أول الرسل، بمعنى: أنه جَاءَ إِلَى قوم كافرين.

فبعثه الله بعد أن تخلى النَّاس عن التوحيد، وارتكبوا الشرك يوضحه قوله تَعَالَى في الحديث القدسي: (وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم، وحرمت عليهم ما أحللت لهم)

كما جَاءَ ذلك في حديث عياض بن حمار رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فلما اجتالتهم الشياطين بعد قرون، قيل: إنها عشرة.

كما قال عبد الله بن عباس -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: بعد عشرة قرون من آدم عَلَيْهِ السَّلام وقع الشرك في قوم نوح، فأشركوا، فجاء نوح عَلَيْهِ السَّلام، لكن الأَنْبِيَاء قبل نوح موجودون، ومنهم آدم وقيل إن منهم إدريس عَلَيْهِ السَّلام، وفي الرسل هود، وصالح، وموسى، هَؤُلاءِ الرسل سمُوا رسلاً؛ لأنهم واجهوا أقوامهم بدين جديد فكذبهم أقوامهم في ذلك.

فهذا هو أوضح وأجلى الفروق بين النبي وبين الرسول أما بقية كلام المُصْنِّف فصحيح، فإن الرسل أخص من الأنبياء، ولذلك عددهم أقل، وهذا هو الراجح، وهو ما اختاره شَيْخ الإِسْلامِابْن تَيْمِيَّةَ وغيره من المحققين.

فكل رَسُول نبي، وليس كل بني رسول؛ لأن من بعثه الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى إِلَى قومه عَلَى شريعة من قبله وأوحى إليه أن يبلغهم فلا يسمى رسولاً عَلَى هذا الاصطلاح، وإنما هو نبي من الأَنْبِيَاء.

ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[04 - 12 - 04, 08:50 م]ـ

http://www.saaid.net/Doat/alarbi/36.htm

بسم الله الرحمن الرحيم

[الفرق بين النبي والرسول]

*الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى ....... وبعد:

* النبي:

لغة: من النَّبِيءُ: المُخْبِرُ عن الله تعالى، وتَرْكُ الهمزِ المختارُ، ومنه: المُتَنَبِّئُ، وهو من ادَّعَى النُّبُوَّةَ، والنَّبِيء: الطريقُ الواضِحُ، والمكانُ المُرْتَفِعُ المُحْدَوْدبُ،

والنبي بغير همز، فقد قال النحويون: أصله الهمز فترك همزه، واستدلوا بقولهم: مسيلمة نبييء سوء. وقال بعض العلماء: هو من النبوة، أي: الرفعة , وسمي النبي نبيا لرفعة محله عن سائر الناس المدلول عليه بقوله: {ورفعناه مكانا عليا} (مريم/57). فالنبي بغير الهمز أبلغ من النبيء بالهمز؛ لأنه ليس كل منبإ رفيع القدر والمحل، والنبوة والنباوة: الارتفاع، ومنه قيل: نبا بفلان مكانه، والنبي بترك الهمز أيضا الطريق، فسمي الرسول نبيا لاهتداء الخلق به كالطريق ... (لسان العرب , مفردات الفاظ القرآن , القرطبى)

* الرسول:

لغة: أصل الرسل: الانبعاث على التؤدة ويقال: ناقة رسلة: سهلة السير، وإبل مراسيل: منبعثة انبعاثا سهلا، ومنه: الرسول المنبعث، وتصور منه تارة الرفق، فقيل: على رسلك، إذا أمرته بالرفق، وتارة الانبعاث فاشتق منه الرسول، و"رسول" أي مرسلا، وهو فعول من الرسالة. ..... والرسول يقال للواحد والجمع، قال تعالى: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} (التوبة/128)، وللجمع: {فقولا إنا رسول رب العالمين} (الشعراء/16)، ....... وجمع الرسول رسل. ورسل الله تارة يراد بها الملائكة، وتارة يراد بها الأنبياء، فمن الملائكة قوله تعالى: {إنه لقول رسول كريم} (التكوير/19)، وقوله: {إنا رسل ربك لن يصلوا إليك} (هود/81)، وقوله: {ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم} (هود/77)، وقال: {ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى} (العنكبوت/31)، وقال: {والمرسلات عرفا} (المرسلات/1)، {بلى ورسلنا لديهم يكتبون} (الزخرف/80)، ومن الأنبياء قوله: {وما محمد إلا رسول} (آل عمران/144)، {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك} (المائدة/67)، وقوله: {وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين} (الأنعام/48)، فمحمول على رسله من الملائكة والإنس ... (لسان العرب , مفردات الفاظ القرآن , القرطبى)

* معنى النبي والرسول شرعا:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير