تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو غازي]ــــــــ[20 - 01 - 05, 01:46 م]ـ

هناك صفات أثبتها الله سبحانه لنفسه في كتابه. ابتداءً.

وهناك صفات أثبتها له رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتداءً (من حيث نسبة الكلام أنه من النبي عليه الصلاة والسلام كصفة الحيي والستير).

وهذا معلوم, ويبقى السؤال, هل هناك صفات أثبتها الصحابة وأجمعوا عليها ابتداءً لم يُنقل لنا فيها حديث صحيح؟

ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[20 - 01 - 05, 04:17 م]ـ

ما زال الأمر مشكلا بالنسبة لي فهل من مزيد؟

ـ[سلمان الأيوبي]ــــــــ[20 - 01 - 05, 09:45 م]ـ

صفة الحد، هل ورد فيها حديث صحيح مرفوع؟

قال الشيخ العلامة ابن تيمية في التلبيس ج1ص 445:

قد دل الكتاب والسنة على معنى ذلك كما تقدم احتجاج الإمام أحمد لذلك بما في القرآن مما يدل على أن الله تعالى له حد يتميز به عن المخلوقات وأن بينه وبين الخلق انفصالا ومباينة بحيث يصح معه أن يعرج الأمر إليه ويصعد إليه ويصح أن يجئ هو ويأتي كما سنقرر هذا في موضعه فإن القرآن يدل على المعنى تارة بالمطابقة وتارة بالتضمن وتارة بالالتزام وهذا المعنى يدل عليه القرآن تضمنا أو التزاما

فالذي يفهم من كلامه هذا جواز اثبات صفات دل عليها القران بالمطابقة او التضمن او الالتزام وليس باللفظ! ولعل هذا الذي اراده من قوله رحمه الله "بما وصفه بن السابقون"!

وهذه مسالة عظيمة.

جزاكم الله خيرا

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[20 - 01 - 05, 10:43 م]ـ

ولو استقبلت من امري ما استدبرت ما كتبت هذا الكلام، وارجوا إن كان فيه أخطأ أن تبينها.

أحسنت يا أخي على هذه الكلمات، وهذا سبيل طالب الحق ..

قد ذكر الأخ أبو المنذر في نقله ما يفيد فجزاه الله خيرا ..

وينظر أيضا: بدائع الفوائد [1/ 280 طبعة دار عالم الفوائد]

فائدة جليلة: ما يجري صفة أو خبرا على الرب ـ تبارك وتعالى ـ ..

وهي من أنفس ما كتب في المسألة ..

ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[21 - 01 - 05, 01:15 ص]ـ

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في شرح العقيدة الواسطية

ولكن، إذا قال: هل الصفات توقيفية كالأسماء، أو هي اجتهادية، لمعنى أن يصح لنا أن نصف الله سبحانه وتعالى بشيء لم يصف به نفسه؟.

فالجواب أن نقول: إن الصفات توقيفية على المشهور عند أهل العلم، كالأسماء، فلا تصف الله إلا بما وصف به نفسه. وحينئذ نقول: الصفات تنقسم إلى ثلاثة أقسام:

صفة كمال مطلق.

وصفة كمال مقيد.

وصفة نقص مطلق.

أما صفة الكمال على الإطلاق، فهي ثابتة لله عز وجل، كالمتكلم، والفعال لما يريد، والقادر .. ونحو ذلك.

وأما صفة الكمال بقيد، فهذه لا يوصف الله بها على الإطلاق إلا مقيداً، مثل: المكر، والخداع، والاستهزاء .. وما أشبه ذلك، فهذه الصفات كمال بقيد، إذا كانت في مقابلة من يفعلون ذلك، فهي كمال، وإن ذكرت مطلقة، فلا تصح بالنسبة لله عز وجل، ولهذا لا يصح إطلاق وصفه بالماكر أو المستهزئ أو الخادع، بل تقيد فنقول: ماكر بالماكرين، مستهزئ بالمنافقين، خادع للمنافقين، كائد للكافرين، فتقيدها لأنها لم تأت إلا مقيدة.

وأما صفة النقص على الإطلاق، فهذه لا يوصف الله بها بأي حال من الأحوال، كالعاجز والخائن والأعمى والأصم، لأنها نقص على الإطلاق، فلا يوصف الله بها وانظر إلى الفرق بين خادع وخائن، قال الله تعالى:] إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم [[النساء: 142]، فأثبت خداعه لمن خادعه لكن قال في الخيانة:] وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم [[الأنفال: 71] ولم يقل: فخانهم، لأن الخيانة خداع في مقام الائتمان، والخداع في مقام الائتمان نقص، وليس فيه مدح أبداً.

فإذاً، صفات النقص منفية عن الله مطلقاً.

والصفات المأخوذة من الأسماء هي كمال بكل حال ويكون الله عز وجل قد أتصف بمدلولها، فالسمع صفة كمال دل عليها اسمه السميع، فكل صفة دلت عليها الأسماء، فهي صفة كمال مثبته لله على سبيل الإطلاق، وهذه تجعلها قسماً منفصلاً، لأنه ليس فيها تفصيل، وغيرها تنقسم إلى الأقسام الثلاثة التي سلف ذكرها، ولهذا لم يسم الله نفسه بالمتكلم مع أنه يتكلم، لأن الكلام قد يكون خيراً، وقد يكون شراً، وقد لا يكون خيراً ولا شراً، فالشر لا ينسب إلى الله، واللغو كذلك لا ينسب إلى الله، لأنه سفه، والخير ينسب إليه، ولهذا لم يسم نفسه بالمتكلم، لأن الأسماء كما وصفها

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير