تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أقول: نعم الإجماع مستنده النص، ولا أدري من أين أتيت بقيد الواضح البين هذا؟!

وعلى كلٍ فأهل السنة القائلون بهذا = النص عندهم واضح بين، وهو ما تقدم ذكره في الآية والحديث.

قال الأخ إحسان: النفي في الصفات يتضمن كمال الضد، وكمال الضد في نفي " العور " إثبات أعين لا عينين!

أقول: هذا التقعيد هو من تقيعد أهل السنة، وتطبيقهم لهذا التقعيد خالف تطبيقك لأن فهمهم أن كمال ضد العور إثبات عينين فقط لا أعين، وهذا هو الذي دلت عليه لغة العرب فليست ضد العور إلا من له عينين، وإنما معنى العور عندهم ذهاب عين من العينين وليس عين من أعين.

وهذه المسألة تشبه مسألة من يصحح حديثا ضعفه الأئمة المتقدمون من أهل الصناعة، ثم يأتي من يصححه ثم يحتج عليهم بأقوالهم في توثيق رجاله!

قال الأخ إحسان: من أثبت لله أعيناً أثبت له عينين.

أقول: نعم أثبت له عينين لكنه زاد هذه الزيادة في صفة الباري سبحانه بغير علم، وهذا كمن زاد في صفة اليدين وقال: لله أيد وليس فقط يدين .. كما سيأتي.

قال الأخ إحسان: ومن أثبت لله عينين فقط فقد نفى الأعين الواردة نصا في الشرع وتكلف تأويلها مع أن إثباتها ثابت في النص وهي كمال لا نقص.

أقول: جاءت صيغة العين على الجمع ولم يفهموا منها الجمع، والكلام هنا كالكلام على صفة اليدين الواردة بالجمع قل هنا ما ستقوله هناك، فهل تقول إن لله أيد مع أني أثبت اليدين؟

فأن قلتَ: جاءت الأيد مثناة في مواضع كقوله (خلقت بيدي) يأتي قائل: ويقول: خلق بيدين ولا يمنع من وجود أيد أخرى لم يخلقه بها دل على وجودها النص وتكلف تأويلها مع أن إثباتها ثابت في النص وهي كمال لا نقص!

قال الأخ إحسان: وحديث الدجال لم يُسق لبيان صفة للرب تعالى بل لبيان كذب زاعم الربوبية وأنه عاجز عن نفي عيبه.

أقول: قولك هذا في الحكمة في سياق الحديث هل هو منصوص عليه أو استباط وفهم؟

فالمخالف لا يوافقك على حصر الحكمة في هاتين التي ذكرت ...

وإن سلمنا إنه لم يسق أصلا لبيان صفة الرب إلا أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نص فيه على صفة الرب نصا بينا فقال: عن الدجال إنه أعور، وقال عن صفة ربنا تعالى: وإن ربكم ليس بأعور.

وهل لا يؤخذ بما في النصوص إلا إن كانت السياقات من أجلها .. أو أن هذا سبب في رد ما كان كذلك أو تأويله!

قال الأخ إحسان: وأعور العين الواحدة فيه إثبات عينين لكن للمخلوق لا للخالق.

أقول: نص الحديث على أن الله تعالى: ليس بأعور والعور في لغة العرب ذهاب عين من عينين ومن ليس بأعور فله عينين لا غير .. هذه لغة العرب التي خاطبنا الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بها لنفهم بها دين الله وشرعه، و إلا كان الكلام لا فائدة منه.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[30 - 04 - 04, 06:58 م]ـ

سألت الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله عمّن يقول [ولم أُسمِّ أحدا]:

بأن النصوص دلت على أن لله أعين لا عينين فقط، وأنه يستدل بكذا ... نحو ما ذكر هنا

فقال: عليه أن يتبع سبيل المؤمنين من أهل السنة والجماعة، ولا يخالف قولهم.

فقلت: هل هذا القول بدعة؟

قال: نعم بدعة.

ـ[أبو خليفة العسيري]ــــــــ[13 - 05 - 05, 07:11 م]ـ

يمكن الموضوع قديم

فاعتذر للرفع

لكني أحب التعليق على (من سبق الدارمي) لأن الدارمي ليس حجة!

أقول صحيح ليس بحجة، وكذلك لو ذُكر رجل سابق له لما كان حجة كذلك لا أحمد بن حنبل ولا غيره من أئمة السنة، والذين منهم الدارمي، رحم الله الجميع

هذا للتنبيه على تعليل البحث عن السابق بأن الدارمي ليس حجة

ثم إن كثيرا من تفاصيل الاعتقاد الذي احتاج الأئمة للتنبيه عليها وذكر أدلتها لما ظهر أهل الأهواء قد لا تجد صحابيا أو تابعيا نص على اعتقاد أهل السنة فيها إلا البدع الأولى كالقدر والحرورية وغيرها، ومن الإجماعات في الاعتقاد كما يقول ابن عثيمين عدم وجود نقل عنهم يخالف ظاهر النصوص.

وإذا وصل السائل الفاضل أو غيره بالنقل إلى صحابي فهل سيكون عنده حجة؟!

أم سيقول ليس له مخالف من غيره أو من الشرع فهو حجة لدلالته على النقل أو الإجماع؟!

فليقل هذا في من بعده من الأئمة لاسيما مسائل الاعتقاد في عهودهم اعتنوا بنقلها والبحث فيها عن مذاهب السلف ونقبوا دلالات النصوص فيها وردوا على شبه أهل الأهواء، فلو وجدوا ما يخالف نقلهم لذكروه، فضلا عن أن يقف عليه أهل الأهواء.

أما جملة الأخ إحسان الأخيرة فتحتاج إلى تأمل منه - ومنا كذلك -

إذ الدلالات اللغوية سواء التلازم أو التضمن أو غيرها إنما ينظر فيها إلى مطلق اللغة لا إلى ذات الموصوف، فهي دالة على مدلولها في كل من أضيفت إليه، فيحتاج من نفي شيئا منها أن يثبت أنها روعي فيها الموصوف، أي أن هذا المعنى اللازم أو غيره إنما لزم لخصوصية الموصوف فيختص به، وليس من هذا العور، ولو فعل هذا بالعور لفعل بكل المعاني العظيمة التي تستنبط من كلام الله بحجة أنها في المخلوق وليست في الخالق، والسلف أهل العربية والشرع لم يكونوا يفعلون هذا، بل من الفوارق بين المفوضة وبين أهل الحديث هذا، وهذا كان من أعظم أسباب كلام أهل الأهواء في أمثال الدارمي وابن خزيمة وهما من هما في الإمامة في اللغة والشرع

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير