تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[07 - 12 - 03, 08:15 م]ـ

إلى الإخوة أعلاه إنما أنا متعلم فقط ولست بمفوض ولكن قولوا لي هذه العبارات صحيحة ولا لا:

1 - إذن نقول أن معنى يد الله عزوجل: هي ما يقبض بها ويخلق و و و؟ ولكننا لا نعرف ماهيتها.

2 - المفوضة لا تقول بأن لله يد يفعل بها كذا وكذا ولا نعرف معناها ولكنهم ينفون ظاهر المعنى ويقولون ربما هي القوة وربما كذا وكذا ولكننا لا نعرف المقصود؟

والسلام

ـ[حارث همام]ــــــــ[07 - 12 - 03, 09:03 م]ـ

أسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يطلبون الحق ويسعون إلى تحصيله.

وحقيقة لازلت أنتظر جوابك حتى نفهم ماعندك تماماً وحتى نعرف ما هو وجه الإشكال فأرجو الرد على ما سبق السؤال عنه.

ولو لم يكن عندك جواب فلا إشكال قل لا أعرف ما يريدون بالمعنى، وتنتهي المسألة.

ولعلي أوضح لك مرادهم به مرة أخرى مع فك العبارات التي سبقت.

=========================================

أما قولك يد الله هي ما يقبض بها ويخلق .... فهو من المعنى، ولكن جزؤه الأهم أنها صفة ذات حقيقية، وهذا ما لن تجد أحد من المفوضة يقول به، بل هم يزعمون أن القول بأنها صفة ذات حقيقية كما يقول أهل السنة تليق بجلال الله يزعمون أن هذا تشبيه.

وهذا مطرد عنهدهم في كل صفات الذات، فأهل السنة يقولون أنها صفات ذات حقيقية، والمفوضة يقولون هذا تشبيه.

ثم يميز أهل السنة في تعريفهم صفة الذات بنحو ما ذكرت فإن كانت يد أثبتوا: أن الله يقبضها ويبسطها .... إلى آخر ما سبق ذكره.

وإذا كانت عيناً قالوا (صفة ذات حقيقية) يبصر بها ما فوق السماوات العلى وما تحت الأرضين السفلى، ونحو ذلك مما ثبتت به النصوص.

وهكذا

========

أما قولك "2 - المفوضة لاتقول بأن لله ... "

فليس بدقيق بل هو أشبه بوصف المأولة شيئاً ما، فالمفوضة تثبت اللفظ المثبت (يد الله) لايستطيعون حكها من المصحف، ثم تسلبه ما دل عليه (تنكر أن تكون تلك صفة ذات حقيقية) وترى أن ذلك تنزيهاً.

ثم هم لايقولون معناها القوة أو غيرها مما تفعله المأولة بل يزعمون أنه لايعلم المعنى من هذه اللفظة إلاّ الله.

والله أعلم.

ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[10 - 12 - 03, 11:19 م]ـ

المعنى هو ما يقوم مقام الكلمة أي المعبر عنها حتى يعرفها القارئ أو السامع.

على العموم لدي سؤال حتى يكتمل فهمي لكلامكم:

هل هذه العبارة صحيحة: معنى يد الله تعالى: هو ما يفعل الله به كذا وكذا من الأفعال ولكننا لا نعلم ماهية هذا الشيء.

ـ[حارث همام]ــــــــ[11 - 12 - 03, 12:15 ص]ـ

لعله تكون هناك رجعة حول ما ذكرتم عن المعنى ...

وعلى كل مرة أخرى جواباً لسؤالكم:

قال ابن منظور في لسان العرب ناقلاً عن بعض أهل اللغة، معرفاً اليد: "اليَدُ: الكَفُّ، وقال أَبو إِسحق: اليَدُ من أَطْراف الأَصابع إِلى الكف .. "

فمن قال أن يد الله: صفة ذات حقيقية لها كف وأصابع يقبضها ويبسطها يخلق بها ويطوي ويحثو يكتب بها ويخط ويفعل بها مايشاء.

فقد ذكر معنى يد الله، بما ثبت لأصل المعنى (أعني: صفة الذات الحقيقية) مما أثبته الشرع وهو ظاهر قول السلف والحمد لله.

وأصل المشكلة أن كثيراً ممن يسألون عن المعنى لايعرفون ماذا يريدون، فبعضهم يسأل عن معنى اليد ويستغرب إثباته لأنه يظن أن اليد معنى آخر يراه في بعض المخلوقات (كالجارحة مثلاً)! وهذا باطل، وآخرون يسألون ويريدون جواب ماهو! (معرفة الماهية).

وبعضهم لايتصور أن المعنى المشترك الكلي هو المراد لأنه لاوجود له في الخارج ويغفل عن وجود ألفاظ وأوصاف مقيدة له في حق الخالق جل وعلا على ما يليق به.

وهذا المعنى المشترك نبه عليه أهل العلم كثيراً قال ابن أبي العز في شرح الطحاوية:

"اعلم أن المخاطب لا يفهم المعاني المعبر عنها باللفظ إلاّ أن يعرف عينها " وهذا يستلزم معرفة الكيف وله طرق ثلاثة ذكرها أهل العلم كلها ممتنعة في حق الله تعالى.

ثم قال -رحمه الله-: "أو مايناسب عينها ويكون بينهما قدر مشترك ومشابهة في أصل المعنى وإلاّ فلا يمكن تفهيم المخاطبين بدون هذا قط"

ثم قال: "وإن كانت المعاني التي يراد تعريفه بها ليست مما أحسه وشهده بعينه ولا بحيث صار له معقول كلي يتناولها حتى يفهم به المراد بتلك الألفاظ، بل هي مما لم يدركه بشيء من حواسه الباطنة والظاهرة، فلا بد في تعريفه من طريق القياس والتمثيل والاعتبار بما بينه وبين معقولات الأمور التي شاهدها من التشابه والتناسب وكلما كان التمثيل أقوى كان البيان أحسن والفهم أكمل".

وإذا قال المفوضة أو المأولة أنتم بذلك تقعون في التشبيه نرد عليهم بما قاله شيخ الإسلام في بيان تلبيس الجهمية:

"وأما قولهم إن أردتم إثبات صفة تقارب الشاهد فيما يستحق مثله الاشتراك في الوصف فهذا هو التشبيه بعينه فنقول لهم المقاربة تقع على وجهين:

أحدهما: مقاربة في الاستحقاق لسبب موجبه التمام والكمال وتنفي النقص.

والثاني: مقاربة في الاستحقاق لسبب تقتضيه الحاجة ويوجبه الحس ومحال أن يراد به الثاني لأن الله تعالى قد ثبت أنه غني غير محتاج ولا يوصف بأنه يحتاج إلى الإحساس لما في ذلك من النقص.

فيبقى الأول وصار هذا كإثبات الصفات الموجبة للكمال ودفع النقص."

أما القول بأنها (صفة ذات حقيقية) فلا تقول به المفوضة أو المأولة، وهو معنى كلي مشترك لاوجود له إلاّ في الأهان لسائر صفات الذات يقول به أهل السنة، ثم يأتي ما يناسب كل صفة على حدة وفقاً لما جاء به الشرع.

ولئن أثبت بعض المفوضة لفظ اليد، فقد جردوه من المعنى وعندهم أنه لا علاقة بين القبض والبسط والطي واليمين والقبضة والأصابع والكتابة والخط مع اليد فكلها أمورلايعلمون ماذا تعني قد تكون مترادفة وقد تكون متباينة وقد يكون لبعضها تعلق ببعض لايدرون، غير أنهم ينفون التشبيه الذي يرونه لازماً من قول أهل السنة صفة ذات حقيقية!

وعليه لعل جواب سؤالكم الأخير قد اتضح فما ذكرته شيء من تعريف اليد ولكن لابد من القول قبل ذلك أنها صفة ذات حقيقية، ثم تأتي الصفات التي ذكرت وغيرها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير