ـ[حارث همام]ــــــــ[29 - 12 - 03, 05:03 ص]ـ
بدءاً أكبر فيكم حرصكم على عدم مخالفة السلف، وأسأل الله أن يرزقنا وإياكم اقتفاء طريقهم.
وبعد:
1 - بالنسبة للنقطة الأولى من فهمك للغة العرب فقط ولنقل أننا لا نتكلم عن الصفات الآن، هل لليد الحقيقية التي من أفعالها القبض البسط والكتابة والطي ... هل لها أصابع كما قال أبو إسحق، أم لا؟
2 - أدلة إثبات الأصابع لم أعتن بذكرها أصلاً، وإنما اكتفيت بقولكم:
وبالنسبة للأصابع فلا إثبات إلا بدليل وبما أنه هناك دليل فنعم نقول له سبحانه وتعالى أصابع ولكن ما الدليل على أن يد الله عزوجل لها اصابع؟
وقولكم:
وبالنسبة للأصابع فهي كما قلنا في اليد: صفة ذات حقيقية لا خيالية ولا مجازية وتسمى أصابع يفعل الله بها كذا وكذا كما يليق بجلاله.
فهل تراجعتم عنه؟ أنا لا أريدك إلاّ أنت تثبت ما تعتقده فالأمر أمر اعتقاد، فإذا تراجعتم أخبرني لنتناقش في أدلتها ومن قال بها من السلف.
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[30 - 12 - 03, 01:48 ص]ـ
بالنسبة للغة فنعم الكتابة تكون بيد لها أصابع أما الطي والقبض و و فلم يثبت عندي لغة أنه يشترط لها أصابع أرجو أن أكون واضحا وبالنسبة لباقي الكلام فليكن الرد عليه غدا إن شاء الله تعالى
ـ[حارث همام]ــــــــ[30 - 12 - 03, 02:01 ص]ـ
على أقل من رسلكم .. وهذه صفة أخرى أكبرها إذ الرد السريع المرتجل يدل على خفة عقل في كثير من الأحيان.
غير أني أنبه بأن قواميس اللغة أشارت بجلاء إلى أن القبض والبسط لليد يتعلق بالأصابع، ولا بأس من نقله عن بعضهم إذا أردته.
وجزاكم الله خيراً
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[01 - 01 - 04, 02:09 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
1 - بالنسبة للبخاري فقد ذكر الحديث في تفسير الآية وذكره في باب (ما خلقت بيدي) لإثراء الباب وعلى العموم كلها توقعات ولم يصرح البخاري بما تريد.
2 - قد ثبت في الصحيح أن لله عزوجل أصابع فنحن نثبتها ونقول هي شيء يفعل الله به كذا وكذا كما في الحديث وهي صفة حقيقية ولا نعلم كيفيتها.
3 - الأفضل أن نقول نفس بدل ذات لأن هذا الذي ثبت بالنص الشرعي.
4 - الأصابع لغة حسب علمي تلحق بالقدم واليد هذا الذي يتبادر للذهن وليس لكل قدم أصابع وليس لكل يد اصابع.
5 - القبض والبسط لا يشترط لها يد لها أصابع ولو ثبت لغة (لو) لا يثبت ذلك لله عزوجل إلا بالدليل.
والله أعلم
ـ[حارث همام]ــــــــ[02 - 01 - 04, 01:18 ص]ـ
1 - أخي الفاضل ما يمنعك أن تأخذ كلام البخاري على ما ظاهر منه، ثم تقول أخالفه، فهو أورد حديث الأصابع ليثبت اليد لله، ولم يرد الآية فقط ولذلك كرر الحديث، فإذا كان مراده الآية بمفردها فليس من التنويع في شيء تكرارها أو حتى تكرار الحديث، وقد عهدنا من صنيعه أنه إذا استشهد بآية يفردها ولايذكر حديثاً وردت فيه وهذا كثير في صحيحه، فلماذا لاتقول ظاهر صنيعه أنه يرى الأصابع لليد غير أنك لاتوافقه فيه.
2 - إذا قلت صفة ذات أو نفس لم يختلف المعنى كثيراً، لأن النفس هي الذات المتصفة بالصفات، على أني لا أذكر أين ورد أن الأصبع صفة نفس في كلام السلف، غير أن صفة ذات وارد عن السلف عليهم رحمة الله فالتقيد به ربما كان أظهر.
3 - حتى لانكثر الجدل حولها أقول قطعاً للجدال القدم معناه من حيث أصل الوضع (عند من يقول بالمجاز) ليس منه الأصابع، وإنما ذاك أمر إضافي واستعمال لحق ببعض أقدام المخلوقات فصار لحوقها بها ليس أصلاً حقيقياً عند الإطلاق ولكنه استعمال لغوي، فإن القاف والدال والميم أصل صحيح واحد يدل على سبق ورعف، ومنه القدم خلاف الحدوث، وسميت القدم قدماً لأنهات أول ما يسبق فيطأ بها صاحبها، بخلاف اليد من حيث أصل الوضع فإنها في الأصل استخدمت ليد الإنسان وهذه لها أصابع ولهذا قال أبوإسحق ما سبق نقله، فلا إلزام لغة إضافة لما سبق من عدم صحة استدلالك علي بما لاتثبته، إضافة لوجه ثالث وهو إذا ثبت أصابع وأجمعنا على أنها لاتثبت للقدم لزم إثباتها لمابقي (أعني لغة). فهذه ثلاثة أوجه لا أدري كيف تردها.
وأمر أخير وهو أني لا أعلم أحداً من أهل العلم سواء المأولة أو المفوضة أو المثبة لا أعلم أن واحداً منهم جادل فيما تجادل فيه، فمن يأول أو يفوض يوجد في كلام بعضهم نفي أن تكون الأصبع ليد الله ولكن ليس ذلك لما تدعيه، وإنما مأخذهم آخر وهو أنه يلزم من المعنى الحقيقي قول بالتركيب أو التعضية أو إثبات الجارحة أو نحو ذلك وهم يرون تنزيه الله عن ذلك. أما أنت فمأخذ غريب لم يجادل فيه أحد من أهل العلم فيما أعلم.
4 - نعم ماذكرته صحيح من حيث أصل معنى القبض والبسط، ولكن بسط اليد هذا المعنى المقيد معناه نشر الكف أو الأصابع والقبض ضده وهذا قد نص عليه أهل اللغة. ولهذا ذكر ابن خزيمة رحمه الله في باب إثبات إمساك الله السماوات والأرض وما عليها على أصابعه ذكر الحديث في القبضتين: " هذه في الجنة ولا أبالي، وهذه في النار ولا أبالي " إذ هو المعلوم من معنى القبض باليد في اللغة فاستدل به على المسك بالأصابع.
¥