تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو لجين]ــــــــ[23 - 08 - 05, 01:10 ص]ـ

الحقيقة من أروع المواضيع المقتضبة التي قرأتها في مسائل التوحيد

لله درك

ـ[حارث همام]ــــــــ[23 - 08 - 05, 12:10 م]ـ

نعم أخي الفاضل (أهل الحديث) ومثل هذا ما كان ليغيب على شيخ الإسلام ابن تيمية ولا العلامتين ابن إبراهيم وابن جبرين وغيرهم من المحققين.

أما نشأة الاسم فمختلف فيها، وكونها مختلف فيها لا يعني هذا أن الصحيح لايعرف، وليس موضوعنا تحقيق نشأة الاسم غير أنه واضح بالنسبة لكثير من الباحثين.

ولايعني اختلافهم في النسبة اختلافهم في أن مبدأهم كان هو الزهد الكلي والتقلل من الدنيا، وترك حظوظ النفس، وعلى هذا نص الأئمة بغض النظر عن ما رجحوه في أصل التسمية اللهم إلاّ من اتبع القول الحادث في القرن الرابع أو الخامس والذي أحدثه البيروني وليس من علماء الشريعة.

وقد نص أمثال الجنيد ومعروف الكرخي وتلميذه سري السقطي على مصطلح التصوف، وأطلقه الناس لهم (وأعني بالناس الأئمة والعلماء)، وقد عرف هذا المصطلح لتلك الطائفة من الزهاد في القرن الثاني الهجري وكان جل رجالاتهم من أهل السنة.

حكى القشيري في رسالته عن سري السقطي قوله: التصوف أسم لثلاث معان؛ هو الذي لا يطفيء نور معرفته نور ورعه، ولا يتكلم بباطن في علم ينقضه عليه ظاهر الكتاب أو السنة، ولا تحمله الكرامات على هتك أستار محارم الله. وقال صاحبه أبو الحسين النوري رحمه الله: التصوف ترك كل حظ للنفس. ونحو هذا مأثور عن صاحبهم أبو علي الروذباري.

وقال الجنيد: ما أخذنا التصوف عن القيل والقال، لكن عن الجوع وترك الدنيا، وقطع المألوفات والمستحسنات.

وفي ترجم الأئمة لؤلئك المتقدمين من الزهاد خلع اسم التصوف عليهم، أو نص المنسوبين إليه عليه، وهذا كله مما يبين أن المتصوفة كان أول أمرهم الزهد والتقلل من الدنيا وترك حظوظ النفس، وقد نص على ذلك شيخ الإسلام قال: "فإن معرفة أصول الأشياء ومبادئها ومعرفة الدين وأصله وأصل ما تولد فيه من أعظم العلوم نفعاً، إذ المرء ما لم يحط علما بحقائق الأشياء التي يحتاج إليها يبقى في قلبه حسكة. وكان للزهاد عدة أسماء يسمون بالشام الجوعية، ويسمون بالبصرة الفقرية و الفكرية، ويسمون بخراسان المغاربة، ويسمون أيضا الصوفية والفقراء"، وقال رحمه الله: "وكذلك في أثناء المائة الثانية صاروا يعبرون عن ذلك بلفظ الصوفي لأن لبس الصوف يكثر في الزهاد" ونحوه ذكره النووي. بل حتى ابن الجوزي على الرغم مما أورده من أخبار في تلبيس إبليس فيها شناعة على بعض متقدميهم المشهورين -وما أورده ابن الجوزي في حق هؤلاء جله ليس له سند صالح للتعويل- ينص على أن منشأهم هو الزهد الكلي ثم انحرف الأمر.

وهؤلاء المتقدمون من أمثال إبراهيم بن أدهم والفضيل بن عياض ومعروف الكرخي وسري السقطي وبشر الحافي والحارث المحاسبي وداود الطائي وشقيق البلخي وغيرهم ممن ذكروا بل من جاء بعدهم يقيدون طريقهم بالكتاب والسنة ويتبرأون ممن خالفهما. بل حتى من هو دونهم من أمثال أبونعيم صاحب الحلية والقشيري صاحب الرسالة وأضرابهم الذين هم دون المتقدمين في العلم بطريق الصوفية، وأكثر غلطاً واعتماداً على المنقولات الضعيفة والمقولات المبتدعة، هؤلاء على الرغم من ذلك كله كانوا يتبرأون مما أحدثه بعض المنتسبين إلى التصوف في أزمانهم بل لايرونهم متصوفة، بل حتى المتأخرين من علمائهم يبطل الوقف على رباط الصوفية على أمثال من تحمل اسم الصوفية عليهم، ويراهم دخلاء ليسوا من القوم.

فأنتم -بارك الله فيكم- تجعلون الذَنب الذي نبت في عجز زمان ودَبر العلم هم الأصل مع أن مشايخهم الكبار يتبرأون منهم.

ومع ذلك أرى أنه لامشاحة في الاصطلاح إن كنتم ترون أن طائفة الزهاد الأوائل من أمثال من سميت من جملة أهل السنة ولكن لاترون إطلاق اسم الصوفية عليهم، على الرغم من أن هؤلاء المتأخرين -بل حتى القشيري وأبو نعيم وطبقتهما- يرونهم من أئمتهم، فإن هذا يفي بالمقصود وهو:

1 - الإنصاف، ومعرف الفضل لأهل الفضل، وعدم الوقوع فيهم بظلم.

2 - الاستفادة من سيرة أولئك وطريقتهم في دعوة معظميهم من المنتسبين إليهم أو من يرون أنهم أئمتهم من جهلة الصوفية اليوم.

فإذا تحقق هذا لم يكن للخلاف في التسمية كبير أثر، فجميعنا نتفق على ضلال الطرقية المتأخرين وتحتم دعوتهم، وعلى أن المتقدمين من الزهاد وأكابر المشايخ في القرن الثاني والثالث عامتهم من أهل السنة وعلمائها.

ـ[محمد عبد الحكيم]ــــــــ[23 - 08 - 05, 03:42 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

أريد أن أوضح أن الذين يعبدون القبور وغيرها من الأمور البدعية والشركية ليسوا من الصوفية في شيء، وأما بخصوص التسمية فقد اختلف فيها: فرأي يرى أنها أتت أن العباد والزهاد كانوا يلبسون الصوف فلذلك سموا بذلك

ورأي يرى أنه مصطلح دخل مع دخول مصطلحات الفلاسفة وبداية الترجمة في العصر العباسي، فأرادوا أن يجعلوا لهم تسمية خاصة بهم، وهذا الرأي أميل إليه.

أما بأصنافهم فقد قسمهم الشيخ ابن القيم؛ رحمه الله، إلى ثلاثة أقسام:

1 - قسم عبادة السوى وهم الحسن البصري وأصحابه (طبقة الزهاد)

2 - قسم شهود السوى وهم الإمام الهروي وأصحابه، وقال عنهم الإمام: لهم ما لهم وعليهم

3 - قسم وجود السوى وهم ابن عربي ومن سار على نهجه، ولم يختلف أحد على كفر أصحاب هذا القسم من أهل السنة والجماعة.

وكتاب مدارج السالكين لابن القيم كتاب قيم جدا أنصح كل مسلم يريد أن يستزيد في إيمانه ويعرف ما هي الصوفية الحقة وما لهم وما عليهم

والسلام عليكم ورحمة الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير