تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم اشتمل حديث هشام الدستوائي عن قتادة عن عكرمة عبن ابن عباس قال: أتعجبون أن تكون الخلة لإبراهيم،و الكلام لموسى و الرؤية لمحمد، صلى الله عليهم و سلم أجمعين، وذكر حديث الحكم عن عكرمة الذي فيه صورة شاب.

وذكر احتجاج بعض اصحابه بما روي عن أبي ذكر و ابن عباس في تفسير سورة النجم، و احتجاج بعضهم بقول ابن عباس في قوله: ((وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ [الإسراء: 60] أنها رؤيا عين أريها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال ((في الهامش ((اي ابن خزيمة)))): وليس الخبر بالبين، أيضاً إن ابن عباس أراد بقوله: (رؤيا عين) رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه بيعنيه، لست استحل أن احتج بالتمويه، و لا استجيز أن أموه على مقتبسي العلم، فأما خبر قتادة و الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس، و خبر عبد الله بن أبي سلمة عن ابن عباس، فبين واضح أن ابن عباس - رضي الله عنهما - كان يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه)). في الهامش ((انظر (كتاب التوحيد 1/ 495)

((هنا يقول المحقق في يمين الصفحة: تعيقب المؤلف على استدلال ابن خزيمة على اثبات الرؤية))

وهذا من كلامه يقتضي أنه اعتمد هذا الطرق، و أنها تفيد رؤية العين لله، التي عليها قوله تعالى: ((وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ)) [الإسراء: 60] ويدل على ذلك حديث حماد ابن سلمة بن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس / مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((رأيت ربي)) وحديث الحكم عن عكرمة في حكم المرفوع أيضاً، لأنه ذكر خبر الرؤية على وجه لا يعلم بالرأي ولا بتأويل القرآن، وكذلك حيدث ابن أبي سلمة عن ابن عباس أخبر فيه بأمور لا تُعلم من تفسير القرآن. وعلى هذا فيكون خبر عكرمة عن ابن عباس و نحوه رؤية عين، كما يذهب إلى ذلك طوائف من أهل الحديث. ((في الهامش: انظر في ذلك الفتاوى للمؤلف 6/ 509 - 510)، الفتح (8/ 608 _ 609)، و (مرقاة المفاتيح 5/ 306)، و (فتح الملهم 1/ 335). اهـ

ـ[محمد السلفي المكي]ــــــــ[25 - 05 - 08, 10:11 ص]ـ

أرجو من الإخوة توضيح ما استشكله الأخ الزهراني

وفقك الله

ـ[عبد الرحمن السني]ــــــــ[30 - 11 - 08, 03:03 ص]ـ

صدر الأخ أبو أسامة الزهراني كلامه بتدليس -سامحه الله- فقال أن شيخ الإسلام يقول ص 288 بالجزء السابع من كتاب بيان تلبيس الجهمية طبعة مجمع الملك فهد تحقيق محمد البريدي:

وقول ابن عباس قدجمهنا ألفاظه فأبلغ ما يقال رؤية العين: أن ابن عباس أراد بالمطلق رؤية العين؛ لوجوه:

ـ

أقول: بالرجوع إلى المصدر المذكور أعلاه تبين أن الأخ حذف كلمتين من السياق من قوله (فأبلغ ما يقال رؤية العين) والصواب أنها (فأبلغ ما يقال لمن يثبت رؤية العين)، أي معنى الكلام: أن أقوى حجة لهم هي ما يأتي، ويؤكد كلامي دليلان:

1) أن المحقق علق على قوله (الوجه الرابع) ص 290 قائلا: أي من الوجوه التي يستدل بها مثبتو رؤية العين.

2) إذا افترضنا أن النقل السابق من متشابه قول ابن تيمية لجأنا لمحكمه كما علمنا الله سبحانه وتعالى، ومحكم شيخ الإسلام يظهر بالنقول الآتية على تريب صفحات الجزء السابع من الكتاب المذكور:

* ص 194: بعد أن ذكر حديث أم الطفيل قال: (وهذا الحديث الذي أمر أحمد بتحديثه قد صرح فيه بأنه رأى ذلك في المنام).

* ص 228: قال: (قلت: قد جعل أحمد حديث قتادة عن عكرمة عن ابن عباس الذي فيه ((في صورة شاب أمرد له وفرة)) هو الحديث المشهور عن ابن عائش الذي أرسله أسنده الذي فيه وضع الكف بين كتفيه عن معاذ – وفيه التصريح بأنه كان في المنام بالمدينة؟ فإن معاذا لم يصل خلف النبي صلى الله عليه وسلم إلا بالمدينة.

وحديث أم الطفيل المتقدم أيضا يصرح بأنه كان في المنام.

وحديث ثوبان مثل حديث معاذ فيه ((أنه تأخر عن صلاة الصبح)) وثوبان لم يصل خلفه إلا بالمدينة، مع أن السياقين سواء.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير