تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فقال: لكني أقصد بها معنىً حسناً، وهو: أهلك الله فلاناً في ذاك الدهر!!

- وهكذا كل كلمة فإنها قابلة للتأويل مع بقاء تركيبها خطأً من جهة الشرع؟!

- فإن أصرَّ الإنسان على استعمال هذه اللفظة مع إصراره على خلوِّها من المحذور الشرعي بنحو ما تأوَّلته = فإنَّ تركه إياها لإيهامها المعنى الشركي أولى، كما في قوله: (لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا).

- ثم له أن يقول: العالم الفلاني (من حسنة الله على هذه الأيام) فينتهي المحذور.

ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[04 - 03 - 05, 08:47 م]ـ

شيخنا الكريم (حسنة الله على هذه الأيام) أبا عمر حفظه الله

قد يقول قائل لماذا نجعل المعنى السيء الشركي هو المتبادر إلى الذهن من هذه العبارة؟

إذ هذه العبارة مركبة تركيبا إضافيا، وقد نص اللغويون على أن التركيب الإضافي في لغة العرب يكتفى فيه بأدنى تعلق بين المفردتين

وعليه فلا يلزم من إضافة أي لفظ إلى الزمان وأجزائه أن تكون العلاقة علاقة الفاعلية وأن يكون الزمان هو الفاعل أو الموجِد للمضاف

بل من المتبادر جدا إلى الذهن أن تكون العلاقة بين المضاف والمضاف إليه علاقة ظرفية

ألا ترى أن قولك (صوم الدهر) و (صلاة الجمعة) أفاد ظرفية الدهر والجمعة للصوم والصلاة؟ ولم يفد فاعليتهما لهما؟ فما المانع أن يكون ذلك كذلك؟

خاصة والقائل مسلم وسياق كلامه في العادة يشتمل على الثناء على الله ونسبة الفضل إليه سبحانه مما يكون قرينة على أنه أراد الظرفية في قوله حسنة الأيام.

شيخنا الكريم:

ألا توافقني الرأي أن هناك توسعا غير محمود في استنكار العديد من المركبات الإضافية وعدها من المناهي اللفظية عن طريق تقليب النظر في أنواع العلاقات الممكن إحصاؤها بين المتضايفين، ثم البحث عن أي علاقة يكون المعنى فيها موهما، والاعتماد عليها في النهي عن اللفظ، مع أن المتكلم لم يردها.

على سبيل المثال ما وقع من نهي بعض الأفاضل عن عبارة (إنشاء الله) ليس لأجل ما فيها من خطأ إملائي على حسب قواعد الإملاء الحديثة، وإنما جعلوا العلاقة هنا المفعولية واعتبروا أن المراد أن منشئا أنشأ اللهَ _ تعالى _

على الرغم من احتمال الفاعلية وأن يكون المراد أن الله أنشأ المخلوقات.

والله تعالى أعلم

ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[05 - 03 - 05, 12:13 ص]ـ

بارك الله فيكم شيخنا المبجل أبا خالد وفقه الله ومن نظر في كتب أصول الفقه بله كتب البلاغة تبين له أن في الأمر سعة عظيمة ولغة العرب واسعة ولله الحمد.

ـ[حسام العقيدة]ــــــــ[05 - 03 - 05, 03:27 ص]ـ

جزاك الله خيرا شيخنا أبا عمر

وكلام الشيخ أبي خالد كلام طيب .. ومقبول

فما يرى الشيخ ابو عمر؟

لا نرى لمعان المعادن الا عند احتكاك بعضها ببعض .. وهكذا اهل العلم وطلبته

ـ[راضي عبد المنعم]ــــــــ[05 - 03 - 05, 03:41 ص]ـ

الشيخ أبو عمر السمرقندي حفظه الله: لا زلت مسددًا، وتنبيهك في محله نفع الله بك.

الشيخ أبو خالد حفظه الله: لا زلت مسددًا ولكن ألا ترى أن العرف العام ربما نسخ بعض ما يجوز لغة؟

فيجوز كما تعلمون الحلف بالمصحف؛ كما قال بعض العلماء، بناءً على أن القرآن كلام الله، وهو صفة من صفاته، لكن العرف العلمي السائد بين العلماء تركه، ولذا منعه بعض العلماء.

وفي مسألتنا هذه: العرف السائد بين العامة صرف ذلك للزمان مباشرة دون نظرٍ إلى المعاني اللغوية السامية التي تفضلتَ بها مشكورًا.

فما رأيكم نفعني الله بكم؟

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[05 - 03 - 05, 02:43 م]ـ

الشيخ الكريم أبوخالد .. كالبدر .. لا يكاد يرى في الشهر إلاَّ ليالا.

هذه أول فائدة استفدتها من تعقيبكم، فقد طمأنتمونا على حالكم، وتشرَّفنا بتعقيبكم.

- أما ما ذكرتموه من التعقيب النافع فهو وجهٌ سائغٌ عند من يوسِّع في النظر من جهة اللغة، لكن كلامي عن الاستعمال الذي تعارف عليه الأقدمون.

من ذم الدهر ومدحه، والثناء عليه وسبِّه.

- وعلى كلٍّ فما أشرتم إليه من كون بعض الكلمات قد توسَّع بعض أفاضل العلماء في النهي عنها لورود شبهة محذور منها = صحيح.

لكنه أخذٌ بباب الاحتياط في الألفاظ، والسلامة لا يعدلها شيء ٌ.

وجزاكم الله خيراً على هذه الإطلالة المباركة.

الأخوة .. حسام العقيدة .. الحنبلي السلفي .. راضي عبدالمنعم ... بارك الله فيكم ونفع بنا وبكم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير