تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بل والإدعاء بأنه أحد "أعلام الإصلاح الاجتماعي "! (ظاهرة المحنة، ص97 - 98).

قلت: العجوز (غاندي) كان من أعلام الإصلاح الهندوسي!! وكان حاقداً على المسلمين، وإن ستر هذا الحقد بتقيته المعروفة. يقول الأستاذ محمد المجذوب في كتابه (مشاهداتي في الهند) (ص59):

"وقد بلغني من مصادر موثوقة أن ثمة حواراً جاداً قد ينتهي قريباً إلى تحول مليون من الطبقة المنبوذة إلى الإسلام. وقبل ثلث قرن ظهرت بادرة تاريخية من هؤلاء المنبوذين أوشكت أن تصير بهم إلى المجموعة الإسلامية في تحول جماعي، إلا أن المسلمين لم يحسنوا متابعة الحدث إلى نهايته فأفلتت الفرصة من أيديهم، وكان لغاندي أثره الكبير في تجميد تلك الحركة أيامئذ إذ فتح للمنبوذين أبواب المعابد التي كانت مغلقة في وجوههم، وتعهد لهم برد الكثير من الاعتبار الإنساني إليهم بعد الاستقلال إذا هم حافظوا على انتمائهم للنحلة الهندوسية، وإنما فعل ذلك خشية أن تزداد بهم قوة المسلمين".

قلت: هذا نموذج واحد لحقده على المسلمين، ومن تتبع أقواله وأفعاله وجد الكثير.

خاتمة:

وبهذا الانحراف ينتهي ما أردت جمعه من انحرافات هذا الدكتور النازل بأرضنا؛ لعله أن يكون فيها ما يوقظ القلوب الغافلة التي قد تنخدع بكتب الرجل ومقالاته، وتغفل عن انحرافاته التي لابس (الكفر) شئ غير يسير منها، ولعل من دقق في تلكم المقالات والكتب وجد انحرافات أخرى غيرها.

وإنني لا أستبعد أن يكون الدكتور قد تورط في فكرة (الدعوة إلى وحدة الأديان)!!؛ لأن شيخه قد قال بها –كما سيأتي في رسالة (انحرافات جودت سعيد) -، ولأنه في كثير من أفكاره وانحرافاته يحوم حولها. فهو مثلاً –كما عرفنا- لا يفرق بين المسلم والمرتد والكافر، فالجميع له الحق في إبداء رأيه، والجميع يؤمن بحرية الفكر، ورأينا دندنته حول نسبية الحقيقة.

فمن يقرأ كتابات الرجل لأول مرة لا يدري أهو مسلم أم غير مسلم! لأن أفكاره توافق الجميع!! ومصدره –كما علمنا- ليس هو مصدر المسلمين (الوحي)، بل مصدراً مشتركاً بين البشر؛ هو التاريخ والسنن!.

فلعل الدكتور إلى الآن لم يجد الفرصة المناسبة للتعبير عن هذه الفكرة الباطلة (وحدة الأديان)!

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ().

قال تعالى (قل انتظروا إنا منتظرون)

والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين

المؤلف

سليمان بن صالح الخراشي

ـ[شهاب الدين]ــــــــ[28 - 05 - 04, 03:20 ص]ـ

بارك الله فيكم

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 10 - 04, 03:21 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[07 - 03 - 05, 08:41 ص]ـ

- أحسنتم .. جزاكم الله خيراً ..

ومن كلامه - هذا الجلبي - أيضاً:

ويزحف اليوم ما يسمى الحجاب وهو لا يزيد عن غطاء الرأس في كل مكان من ميونيخ إلى تورنتو، والحجاب (خصوصية) لزوجات النبي في الانفصال الكامل; «فإذا سألتموهن متاعاً فسألوهن من وراء حجاب»، ولكن المسلمات يرتدين الجينز مع غطاء الرأس ويسمونه حجابا، فيخطئن مرتين في التسمية والتطبيق، وفلسفة اللباس كما في القرآن هي للمناخ والجمال والثقافة «يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى خير».

ولكن المسلمين في الغرب حولوا الدين إلى قطعة قماش وكأنهم يقولون «بني الإسلام على ستة» أولها الشهادة وآخرها غطاء الرأس، فيبدلوا الكلم عن مواضعه، ويصنعوا حديثا جديدا بدون سند، ويحولوا اللباس إلى عقيدة، وتنقلب معركة العدالة التي جاء بها محمد بن عبد الله إلى معركة حول جسد الأنثى.

ومن أسرف في الغطاء كان صنو من أسرف في التبرج. والكل ينطلق من مشاعر جنسية في اللاشعور لامتلاك الأنثى.

وهناك كما يذكر مالك بن نبي نموذج من التفاعل الخلاق مع الغرب، فيفعل كما يفعل البستاني من وضع (الطعم) على الشجرة الأصلية، فيمتص الطعم نسغ الحياة من الأصل، ولكنه يثمر ثمراته الخاصة، فيبدع ويتجدد ثمرات مختلفاً ألوانها.

وأنا اعتبر نفسي سوري المولد، عربي اللسان، مسلم القلب، ألماني التخصص كندي الجنسية، عالمي الثقافة إنساني النزعة، أتكلم بلغتين من التراث والمعاصرة، وأدعو إلى الطيران إلى المستقبل بجناحين من العلم والسلم. وهكذا فكل خلية مني تغذت من أقليم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير