ـ[الدرعمى]ــــــــ[14 - 07 - 04, 04:05 ص]ـ
أخى الكريم أبو المسور المصرى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد
ينبغى أولا ألا يفهم كلامى على أنه دفاع عن المعتزلة فهم من المبتدعة قالوا بالقدر وأسندو فعل الشر إلى العبد وأولوا الصفات وقد طفح الكيل بأقوالهم المشئومة
ثم اعلم أيها الأخ الكريم أن المعتزلة ليست فرقة واحدة وإنما بضع عشرة فرقة يجمع بينهم الأصول الخمسة التى وضعوها.
غير أنك أخى الكريم عندما تنقل عن المعتزلة ينبغى أن تنقل عنهم من كتبهم هم وأهمها على الإطلاق موسوعة المغنى للقاضى عبد الجبار المعتزلى والمحيط بالتكليف وشرح الأصول الخمسة والانتصار للخياط وأنت عندما ترجع إلى بعض هذه الكتب تجد الصورة أمامك قد اختلفت تماما وهذا ما يفعله المتخصصون أما ما نقلته عنهم فهو يئول إلى مصادر أشعرية وحتى أهل السة كابن تيمية نقل عن الأشاعرة وقد كان الأشاعرة معنيين بتشويه صورة المعتزلة كما كان بنو العباس معنيين بتشويه تاريخ بنى أمية
نحن لا نقر بمذهب المعتزلة ولا نتعاطف معهم وإنما نرفض طمس الحقائق وتكفير الناس بغير علم
ـ[الدرعمى]ــــــــ[14 - 07 - 04, 04:15 ص]ـ
ملاحظة:
أخى الكريم بل لقد قال النظام (بنفى) الجزء الذى لا يتجزء هذا معنى كلامك وهو منسوب إلى النظام ومشهور عنه إلا أن ذلك لا يعد كفرًا فى حد ذاته إلا إذا اعتبرنا أن لازم المذهب مذهب وهذا مختلف فيه والراجح أن لازم المذهب ليس بمذهب كما قال شيخ الإسلام، وكذلك بقية أقوالك ينبغى أن تراعى فيها هذا المبدأ.
أنا سعيد بمشاركتك يا أخى الكريم وبارك الله فيك.
ـ[أبو المسور المصري]ــــــــ[17 - 07 - 04, 03:42 ص]ـ
فهمت قصدك أخي الدرعمي، وأعرض عليك فهمي، لتصوبه إن كان فيه خطأ، فمعنى هذا أن قول المعتزلة، إن صح النقل عنهم،: (إن العقل يستقل بإدراك الأحكام التكليفية)، لازمه، عند من يقول بأن لازم المذهب مذهب، أن العقل مستغن عن الوحي، وعلى مذهب من يقول بأن لازم المذهب ليس بمذهب، وهو ما رجحه شيخ الإسلام، كما ذكرت في ردك، فلا لازم لهم، ولا يكون مؤدى كلامهم جحد الوحي، وهكذا في كل المسائل.
وبالمناسبة، فقد عرفت من خلال إحدى مشاركاتك، أنك من المتخصصين في دراسة مذهب الأشاعرة، ولدي بعض الإستفسارات، وأرجو أن لا أضجرك، لأني سوف أعرض عليك فهمي بداية، ثم أترك لك تصويبه، إن كان فيه خطأ:
أولا: بالنسبة لمسألة الألفاظ المحتملة، وخاصة فيما يتعلق بأسماء الله عز وجل، ما فهمته من الدروس المتعلقة بهذه المسألة أنه لابد أولا من معرفة مقصود القائل قبل الحكم على قائله، وأضرب لك أخي بعض الأمثلة:
مسألة الجهة: إذا ما قال قائل بإثبات الجهة للخالق عز وجل، فإننا يجب أن نسأله أولا: هل تقصد بالجهة، العلو المطلق (وهذا هو المعنى الصحيح)، أم أنك تقصد جهة العلو المخلوقة (وهذا هو المعنى الباطل، لأن من لازمه تحيز الخالق عز وجل في جهة مخلوقة)؟
مسألة الجسم: إذا ما قال قائل بإثبات الجسم للخالق عز وجل، وهذا معنى فاسد، للوهلة الأولى، ولكننا يجب أن نسأله أولا: هل تقصد بهذا إثبات ذات الله عز وجل دون تشبيهها بذوات المخلوقين (وهذا معنى صحيح، رغم إيهام اللفظ)، أم أنك تقصد إثبات الجسم، بمعنى اللحم والدم والصورة (وهذا هو المعنى الباطل الذي وقع فيه غلاة المثبتة).
وذكر الدكتور عمر، حفظه الله، بعض الأمثلة الأخرى، ومنها:
قول الإيجي: ولا يصح عليه الحركة والإنتقال: فإن أريد به عدم مشابهة المخلوقين فهو معنى صحيح، وإن أريد به نفي صفتي المجيء والنزول فهو باطل.
لفظ التحيز: فإن أريد به أن الخالق عز وجل منحاز عن خلقه، فهو معنى صحيح، وإن أريد به، تحيز الخالق عز وجل في حيز محدود، فهو باطل ولا شك.
¥