تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - 10 - 04, 02:12 ص]ـ

المفيد د/ موراني: الكتابة هنا في الملتقى ـ بالنسبة لي ـ لها عدة أهداف ..

والاستخراج المذكور نوع منه، فهو إبراز لما ينبغي إبرازه ـ في شتى العلوم ـ، لكي يقف عليه من لم يقف عليه، أو يستذكره من قد وقف عليه بقصد الفائدة: العلمية، أو السلوكية، أو غيرها ..

وبالنسبة لي كطويلب علم صغير: أرى أن معظم ما يستخرج من هذا النوع قد يفسده التعليق عليه؛ فجماله بتركه على حاله.

والاستخراج أحيانا: يقصد منه سرعة تلقي المتلقي له، بمعنى: أن شخصا تقول: له الحكم كذا، أو الصواب كذا لأجل كذا .. الخ،

ليس مثل أن تقول: قال فلان العالم الكبير .. الخ

ويقع أحيانا: لقناعتك بالفكرة، أو المسألة، وأن الحق الذي وافقه الدليل فيها ..

فالنقل يوفر لك السرعة، والجاهزية، ولا يخفى أن الناس لهم أشغال، وأعمال كثيرة مختلفة فهذا يسبب وفرة في الوقت. وغير ذلك ..

أرجو أن أكون وفقت في الجواب، وبعض كلامك لم أفهم المراد منه تماما ـ وأحب التأكد ـ، فإن كان الجواب وفى، وإلا فأعد علي ما تريد.

وفقك الله لمرضاته.

ـ[المستشرق موراني]ــــــــ[26 - 10 - 04, 07:01 م]ـ

عبد الرحمن السديس ,

أشكر لكم على هذا التوضيح.

ربما هناك خلاف بيننا (ولا حرج!) في قراءة النصوص ومعاملتها لسبب واحد:

انني لا أرى الاستخراجات من الكتب (وأنا لا أتحدث هاهنا عما تفضلتم بتقديمه حول المناظرة) كافبا ووافيا

في البحث لأنّ النصوص ليست الا مادة البحث وهي نقطة الانطلاق الى المعرفة. التعليق عليه قد يفسد النص المستخرج , هذا صحيح كما قلتم ولا ريبة في ذلك , الا أنّ عرضه وتفسيره من أجل فهمه فهما صحيحا أولى من مجرد استخراجه.

أبو عبد الرحمن الشهري , انني لا أتحدث عما اذا كانت المناظرة مفحمة أم لا , بل انتهزت الفرصة في هذا الرابط لطرح سؤال عام ووجدت عليه الاجابة بفضل الشيخ عبد الرحمن السديس.

أبو عمر السمرقندي , انني لم أرم أحدا بالتقليد أو بعدم اهتمامه بالدلائل , بل أقول ان مجرد استخراج النصوص الذى أصبح سهلا اليوم من الكتب على الشبكة , يؤدي الى التقليد الفكري حتى ولو تبنت الأغلبية منهجية فلان أو فلان آخر من القدماء.

أما اشارتك الى النصارى وخروجهم من أطر الكنائس كما تقول فلكي تعلم: انني لا أبالي بأمور الكنيسة لا قديما ولا حديثا. لأنّ أهدافها أهداف دنيوية غير أنها تزعم العكس تماما. أما أنا فأترك هذا المجال لنقّاد الكنيسة وهم كثيرون في العالم.

موراني

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[27 - 10 - 04, 12:36 ص]ـ

د/ موراني

قلتَ: إنني لا أرى الاستخراجات من الكتب كافيا ووافيا في البحث؛ لأنّ النصوص ليست إلا مادة البحث، وهي نقطة الانطلاق إلى المعرفة ... إلا أنّ عرضه، وتفسيره من أجل فهمه فهما صحيحا أولى من مجرد استخراجه.اهـ

أقول: أوافقك على هذا تماما، وهذا يحدث هنا كثيرا ـ لكن لا بد من الانتباه ـ إلى أن الناقل للنص (غالبا) ما يكون موافقا لما جاء في مضمون ما ينقله، ولذا يقل، أو يندر اعتراضه عليه، و (غالبا) ما يكون لا يحتاج لتفسيره لأنه قد أدركه، وفهمه ..

وإنما يعترضه، ويفند محتواه مَن يخالفه، وهذا كثير جدا في كتب العلماء القدماء، والمعاصرين تجد (الاستخراج)، والموافقة أحيانا، والتعقب أحيانا أخرى .. ،

وفي هذا الملتقى شيء كثير من ذا في المواضيع التي حصل فيها النقاش.

وحدث مني ذا في عدة مواضيع .. وإن كنتُ لا أرغب في الاسترسال، والجدل، والمناقشة؛ لما يترتب عليها (غالبا) من أمور لا تخفى.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[27 - 10 - 04, 12:40 ص]ـ

مناظرة الشافعي لإبراهيم بن إسماعيل بن علية في حجية خبر الواحد

قال الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 6/ 21

حدثني عبيد الله بن أبي الفتح، أخبرنا الحسن بن الحسين الهمذاني الفقيه، حدثني الزبير بن عبد الواحد، حدثني أبو عيسى يوسف بن يعقوب بن مهران الأنماطي ببغداد، حدثنا أبو سليمان داود بن علي الأصبهاني، حدثني الحارث بن سريج النقال قال: دخلت على الشافعي يوما، وعنده أحمد بن حنبل، والحسين القَلاّس، ـ وكان الحسين أحد تلاميذ الشافعي المقدمين في حفظ الحديث ـ، وعنده جماعة من أهل الحديث، والبيت غاص بالناس، وبين يديه إبراهيم بن إسماعيل بن علية [ضال مضل]، وهو يكلمه في خبر الواحد،

فقلتُ: يا أبا عبد الله عندك وجوه الناس، وقد أقبلت على هذا المبتدع تكلمه؟

فقال لي: ـ وهو يبتسم ـ كلامي لهذا بحضرتهم = أنفع لهم من كلامي لهم،

قال: فقالوا: صدق.

قال: فأقبل عليه الشافعي، فقال له:

ألست تزعم أن الحجة هي الإجماع؟

قال: فقال: نعم.

فقال الشافعي: خبرني عن خبر الواحد العدل أبإجماع دفعته؟ أم بغير إجماع؟

قال: فانقطع إبراهيم، ولم يجب.

وسر القوم بذلك.

وانظرها أيضا: تبيين كذب المفتري لابن عساكرص341.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير