حديث باطل مكذوب على النبي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -. ذكر ابن عبدالهادي في الصارم المنكي (ص 79) أن بعض الحفاظ أخرجه في زمن ابن مندة والحاكم في كتاب كبير له، كما ذكر أنه وقف على بعضه، وإسناده: (حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن سيار بن محمد النصيبي، حدثنا أسيد بن زيد، حدثنا عيسى بن بشير عن محمد بن عمرو عن عطاء عن ابن عباس….). كما عزاه السيوطي للديلمي في مسند الفردوس. انظر الجامع الكبير (مصورة دار الكتب المصرية ق1/ 771).
علل الحديث: 1. "أسيد بن زيد"، هو ابن نجيح الجمال الهاشمي الكوفي. "قال الجنيد عن ابن معين: كذاب أتيته ببغداد فسمعته يحدث بأحاديث كذب. وقال الدوري عنه نحو ذلك. وقال أبو حاتم: كانوا يتكلمون فيه. وقال النسائي: متروك. وقال ابن حبان: يروي عن الثقات المناكير ويسرق الحديث. وقال ابن عدي: يتبين على رواياته الضعف وعامة ما يرويه لا يتابع عليه. وقال الدارقطني: ضعيف الحديث. وقال ابن ماكولا: ضعفوه. وقال الخطيب: قدم بغداد وحدث بها، مرضي في الرواية. وقال البزار: حدث بأحاديث لم يتابع عليها. وقال في موضع آخر: قد احتمل حديثه مع شيعية شديدة فيه. وقال الساجي: سمعت أحمد بن يحيى الصوفي يحدث عنه بمناكير". انظر تهذيب التهذيب (1/ 344). وذكره الحلبي في الكشف الحثيث (ص 73) فيمن رمي بوضع الحديث.
2. "عيسى بن بشير".
قال الذهبي في الميزان (3/ 310): "لا يدري من ذا وأتى بخبر باطل"، وذكر سند الحديث السابق، ثم قال: "تفرد به أسيد وهو ضعيف ولا يحتمله".
الحديث الثالث
(من زار العلماء فكأنما زارني، ومن صافح العلماء فكأنما صافحني، ومن جالس العلماء فكأنما جالسني، ومن جالسني في الدنيا أجلسه ربه في الجنة).
حديث كذب موضوع على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، أخرجه من طريق: (حفص بن عمر المدني عن الحكم بن أبان العدني عن أبيه عن عكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس): السهمي في تاريخ جرجان (ص 197 ح280)، وأبو نعيم الأصبهاني في تاريخ أصبهان (2/ 364). غير أن أبا نعيم أسقط أبان العدني.
والحديث حكم بوضعه السيوطي في ذيل الموضوعات (ص 35)، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 272).
علة الحديث:
"حفص بن عمر المدني" ابن ميمون العدني أبو إسماعيل.
"وثقه أبو عبد الله الطهراني. وقال أبو حاتم: لين الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال ابن عدي: عامة حديثه غير محفوظ. وقال ابن حبان: يروي عن مالك وأهل المدينة، كان ممن يقلب الأسانيد لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. وقال المروذي: سألت أبا عبد الله عنه فقال: لم أكتب عنه. وقال البرقي: عن ابن معين ليس بثقة. وقال أبو العرب الصقلي: ليس بشيء. وقال العقيلي: يحدث بالأباطيل. وقال الآجري: عن أبي داود ليس بشيء، قال: وسمعت ابن معين يقول: كان رجل سوء، وسمعت أحمد يقول: كان مع حماد في تلك البلايا. وقال الآجري: يعني حماد البربري. قال أبو داود: وهو منكر الحديث. وقال العجلي: يكتب حديثه وهو ضعيف الحديث. وقال الدارقطني: ضعيف، وفي موضع آخر ليس بقوي في الحديث، وقال في العلل: متروك". انظر تهذيب التهذيب (2/ 410). وذكره في تنزيه الشريعة (1/ 54) ضمن الوضاعين للحديث.
يتبع بحول الله وقوته أحاديث أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
ـ[عبدالغفار بن محمد]ــــــــ[10 - 01 - 05, 11:05 م]ـ
الحلقة السادسة
أحاديث أنس بن مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
رويت عنه أربعة أحاديث مكذوبة منكرة، لا يجوز الإحتجاج بها أو ذكرها إلا على سبيل البيان.
الحديث الأول
(من زارني بالمدينة محتسبا كنت له كنت له شهيدا وشفيعا يوم القيامة).
حديث منكر ملفق من عبارتين زيارته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بالمدينة والترغيب في الموت بأحد الحرمين، أخرجه من طريق: (محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، أخبرني ابو المثنى سليمان بن يزيد الكعبي، عن أنس بن مالك .. ). ابن أبي حاتم في العلل (1/ 291). والبيهقي في الشعب (3/ 490 ح 4157)، مع إختلاف بينهما، حيث أن ابن أبي حاتم لم يذكر لفظ الزيارة، أما البيهقي زاد في أوله: (من مات في أحد الحرمين…)، مع ذكر لفظ الزيارة، وأقتصر مرة على لفظ الزيارة. كما أخرجه باللفظ المذكور أعلاه السهمي في تاريخ جرجان (ص 220، ص 434)، وابن الجوزي في مثير الغرام (ص 273).
¥