تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: انظر لهذا الناصبي (قاتل الحسين بن علي) يتهم زيد بن أرقم بالتخريف فأجابه زيد بن أرقم لم أُخرف بل كل الذي قلته سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم

وقد حذر من الكذب عليه بقوله (من كذب علي متعمداً 000الخ.

ولأهمية موضوع آل البيت أذكر باختصار ما يخص هذا الأمر من تعريف لآل البيت وبعض فضائلهم

وحكم الصدقة عليهم وأقوال أهل العلم في فضلهم باختصار وهذا الموضوع له تعلق بآلنصب

التعريف بآل البيتمن هم آل البيت؟

قال ابن القيِّم: ((اختلف في آل النبي صلى الله عليه وسلم على أربعة أقوال:

القول الأول: هم الذين حرّمت عليهم الصدقة، مثل بنو هاشم، وقيل:

كذلك بنو المطّلب.

القول الثاني: أنهم ذريّته وأزواجه خاصّة.

القول الثالث: أنهم أتباعُه إلى يوم القيامة.

القول الرابع: أنهم الأتقياء من أمّته)).

ثم قال ابن القيم: ((الصحيح: هو القول الأوّل، ويليه القول الثاني. وأما القول الثالث والرابع فضعيفان؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد رفع الشبهة بقوله: ((إن الصدقة لا تحلُّ لآل محمد) وقوله: ((إنما يأكل آل محمد من هذا المال

قال ابن عبد البر: ((وبنو هاشم: آل العبّاس، وآل أبي طالب، وبنو أبي لهب، وبنو الحارث بن عبد المطلب، وآل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وكلّ بني عبد المطّلب هم فصيلة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعشيرتُه الأقربون وآله الذين تحرم عليهم الصدقة)) ().

قال ابن تيمية: ((اتّفق العلماء على أنّ بني العبّاس وبني الحارث من عبد المطلب من آل محمد الذين تحرُم عليهم الصدقة، ويدخلون في الصلاة، ويستحقون الخُمس،

وتنازعوا في بني المطّلب بن عبد المناف هل تحرُم عليهم الصدقة، ويدخلون في آل محمد صلى الله عليه وسلم على قولين هما روايتان عن أحمد، أحدهما: أنه تحرم عليهم الصدقة، كقول الشافعي.

والثانية: لا تحرم، كقول أبي حنيفة، وآل محمد عند الشافعي، وأحمد في المنصوص عنه؛ وهو اختيار الشريف أبي جعفر () بن أبي موسى وغيره من أصحابه هم الذين تحرُم عليهم الصدقة وهم بنو هاشم.

وفي المطّلب روايتان ().

وقال زيد بن أرقم: ((آل بيته: مَن حرم عليهم الصدقة بعدَه، وهم: آل علي، وآل عقيل، وعبّاس)) ().

قال ابن كثير:

هكذا وقع في هذه الرواية والأولى أولى والأخذ بها أحرى وهذه الثانية تحتمل أنه أراد تفسير الأهل المذكورين في الحديث الذي رواه إنما المراد بهم آله الذين حرموا الصدقة أو أنه ليس المراد بالأهل الأزواج فقط بل هم مع آله وهذا الأحتمال أرجح جمعا بينها وبين الرواية التي قبلها وجمعا أيضا بين القرآن والأحاديث المتقدمة إن صحت فإن في بعض أسانيدها نظرا والله أعلم ثم الذي لا يشك فيه من تدبر القرآن أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم داخلات في قوله تعالى [إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا] فإن سياق الكلام معهن ولهذا قال تعالى بعد هذا كله [واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة] أي واعملن بما ينزل الله تبارك وتعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم في بيوتكن من الكتاب والسنة قاله قتادة وغير واحد واذكرن هذه النعمة التي خصصتن بها من بين الناس أن الوحي ينزل في بيوتكن دون سائر الناس وعائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما أولاهن بهذه النعمة وأحظاهن بهذه الغنيمة وأخصهن من هذه الرحمة العميمة فإنه لم ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي في فراش امرأة سواها كما نص على ذلك صلوات الله وسلامه عليه قال بعض العلماء رحمه الله لأنه لم يتزوج بكرا سواها ولم ينم معها رجل في فراشها سواه صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها فناسب أن تخصص بهذه المزية وأن تفرد بهذه المرتبة العلية ولكن إذا كان أزواجه من أهل بيته فقرابته أحق بهذه التسمية كما تقدم في الحديث وأهل بيتي أحق وهذا يشبه ما ثبت في صحيح مسلم 1398 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم فقال هو مسجدي هذا فهذا من هذا القبيل فإن الآية إنما نزلت في مسجد قباء كما ورد في الأحاديث الأخر ولكن إذا كان ذاك أسس على التقوى من أول يوم فمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى بتسميته بذلك

قال الشيخ محمد بن عبد الوهّاب: ((الصحيح: أن آل محمد: هم أهل بيتِه،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير