وفي الحديث: إِن الله تعالى وتقدّس يَنزِل كل ليلة إِلى سماء الدنيا؛ النُّزول والصُّعود والحركة والسكونُ من صفات الأَجسام، والله عز وجل يتعالى عن ذلك ويتقدّس، والمراد به نُزول الرحمةِ والأَلطافِ الإِلهية وقُرْبها من العباد، وتخصيصُها بالليل وبالثلُث الأَخيرِ منه لأَنه وقتُ التهجُّد وغفلةِ الناس عمَّن يتعرَّض لنفحات رحمة الله، وعند ذلك تكون النيةُ خالصة والرغبةُ إِلى الله عز وجل وافِرة، وذلك مَظِنَّة القبول والإِجابة.
14/ وفيه: 13/ 555، مادة (و ج ه):
وقوله عز وجل: {كلُّ شيءٍ هالكٌ إِلا وَجْهَهُ}؛ قال الزجاج: أَراد إِلا إِيَّاهُ
15/ وفيه: 5/ 331، مادة (ح ج ز):
قال اللَّه تعالى: {وَجَعَلَ بين البحرين حَاجِزاً} أَي حِجازاً بين ماءٍ مِلْح وماءٍ عَذْبٍ لا يختلطان، وذلك الحجاز قدرة اللَّه.
وفيه: 3/ 8، مادة (ب ر ز خ):
وقوله تعالى: {بينهما بَرْزَخٌ لا يبغيان}؛ يعني حاجزاً من قدرة الله سبحانه وتعالى.
16/ وفيه: 8/ 193، مادة (ص ب ع):
وفي الحديث: قَلْبُ المؤمِن بين إِصْبَعَيْنِ من أَصابِع الله يُقَلّبُه كيف يشاء، وفي بعض الروايات: قلوب العباد بين إِصبعين؛ معناه أَن تقلب القلوب بين حسن آثاره وصُنْعِه تبارك وتعالى. قال ابن الأَثير: الإِصبع من صفات الأَجسام، تعالى الله عن ذلك وتقدّس، وإِطلاقها عليه مجاز كإِطلاق اليد واليمين والعين والسمع، وهو جار مجرى التمثيل والكناية عن سرعة تقلب القلوب، وإِن ذلك أَمر معقود بمشيئة الله سبحانه وتعالى، وتخصيص ذكر الأَصابع كناية عن أَجزاء القدرة والبطش لأَن ذلك باليد والأَصابع أَجزاؤها.
17/ وفيه: 8/ 164، مادة (س م ع):
السميع من صفاته عز وجل وأَسمائه لا يَعْزُبُ عن إِدْراكِه مسموع وإِن خفي فهو يسمع بغير جارحة.
وفي التنزيل {وكان اللَّه سميعاً بصيراً} وهو الذي وَسِعَ سَمْعُه كل شيء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم قال اللَّه تعالى {قد سمع اللَّه قول التي تجادلك في زوجها وقال في موضع آخر {أم يحسبون أنَّا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى}؛ قال الأَزهري والعجب من قوم فسَّروا السميعَ بمعنى المُسْمِع فِراراً من وصف اللَّه بأَن له سَمْعاً وقد ذكر اللَّه الفعل في غير موضع من كتابه فهو سَمِيعَ ذو سَمْعٍ بلا تكييفٍ ولا تشبيه بالسمع من خلقه ولا سَمْعُه كَسَمْعِ خلقه ونحن نصف اللَّه بما وصف به نفسه بلا تحديد ولا تكييف
18/ وفيه: 4/ 64، مادة (ب ص ر):
ابن الأَثير: في أَسماء الله تعالى البَصِيرُ، هو الذي يشاهد الأَشياء كلها ظاهرها وخافيها بغير جارحة، والبَصَرُ عبارة في حقه عن الصفة التي ينكشف بها كمالُ نعوت المُبْصَراتِ.
19/ وفيه: 13/ 301، مادة (ع ي ن):
وقوله تعالى: {ولِتُصْنع على عَيْني}؛ فسره ثعلب فقال: لتُرَبَّى من حيث أَراك. وفي التنزيل: {واصْنَع الفُلك بأَعْيُنِنا}؛ قال ابن الأَنباري قال أَصحاب النقل والأَخذ بالأَثر الأَعْيُنُ يريد به العَينَ، قال: وعَينُ الله لا تفسر بأَكثر من ظاهرها، ولا يسع أَحداً أَن يقول: كيف هي، أَو ما صفتها؟ وقال بعض المفسرين: بأَعيننا بإِبصارنا إِليك، وقال غيره: بإِشفاقنا عليك، واحتج بقوله: {ولِتُصْنَع على عَيْني}؛ أَي لِتُغذَّى بإِشفاقي. وتقول العرب: على عَيْني قصدْتُ زيداً؛ يريدون الإِشفاق.
20/ وفيه: 5/ 218، مادة (ن ظ ر):
والنَّظْرَةُ: الرحمةُ. وقوله تعالى: {ولا يَنْظُر إِليهم يوم القيامة} أَي لا يَرْحَمُهُمْ.
وفي الحديث: إِن اللَّه لا يَنْظُر إِلى صُوَرِكم وأَموالكم ولكن إِلى قلوبكم وأَعمالكم؛ قال ابن الأَثير: معنى النظر ههنا الإِحسان والرحمة والعَطْفُ لأَن النظر في الشاهد دليل المحبة، وترك النظر دليل البغض والكراهة، ومَيْلُ الناسِ إِلى الصور المعجبة والأَموال الفائقة، واللَّه سبحانه يتقدس عن شبه المخلوقين، فجعل نَظَرَهُ إِلى ما هو للسِّرِّ واللُّبِّ، وهو القلب والعمل؛ والنظر يقع على الأَجسام والمعاني، فما كان بالأَبصار فهو للأَجسام، وما كان بالبصائر كان للمعاني.
21/ وفيه: 10/ 168، مادة (س و ق):
¥