[إشكال عندي في اصطلاح (نهج الفقهاء) على نهج المتاخرين]
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[05 - 01 - 05, 08:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد،،
أحبتي في الله تعالى
قرأت للدكتور حمزة الملليباري في كتابه [موازنة بين منهج المتقدمين و منهج المتأخرين] اصطلاحه إطلاق (منهج الفقهاء) على المتأخرين، وكذلك يطلق الدكتور المحدث عبد الله السعد .. وذكر الملليباري ـ حفظه الله تعالى ـ وجه ذلك، وهو كون الفقهاء لا يعتمدون البحث و التنقيب عن علة الأثر أو شذوذه، في حين أن هذا هو الشغل الشاغل للأئمة المتقدمين ..
ووجه الاستشكال عليّ .. أن ما يجري من النقاش و الخلاف بين أرباب المنهجين يدل على كون الخلاف بين حق و باطل، أو بين أمرين لا يسوغ الخلاف فيهما .. فأرباب نهج المتقدمين تظهر تماما منطقية مبدأهم حيث اعتماد أحكام الأئمة المعاصرين للرواة و الرواية، و الذين توفر في حقهم من عوامل الحكم بالقبول و الرد ما لم يتوفر في حقنا نحن المتأخرين، و هذا ليس أمرا مذما في المتأخرين، بل هو أمر كوني طبيعي، إذ من البدهي أن من عاصر الرواية ورأى بعينه و عاصر في زمنه رواة الحديث و سبر مروياتهم قد توفر في حقه من العوامل ما لم يتوفر لغيره ممن جاؤوا بعده ومثلوا عهدا آخر له أبعاد أخرى من هذا الجانب من العلوم غير جانب إتقان الرواية و الحكم عليها بما لابسها .. و أما المتأخرين فنراهم يأخذون بظاهر اتصال الإسناد وأصل ثقة الرواة، مع أن ذلك من البدهي جدا أنه تحف به من القرائن ما تجعلنا نحكم بخلاف الصحة أو الاتصال .. و هذه القرائن لم تتوفر ـ أو أغلبها ـ إلا لمتقدمينا حيث عاصروا وسبروا .. فكيف يمكن أن أجعل هذا النهج الغير سديد نهجا كاملا لطائفة هم ـ كما يقول ابن القيم في إعلامه ـ أسياد الأمة أو ما معناه .. ثم ألم يكون لدى متقدمينا فقهاء! بل ألم يكونوا هم أنفسهم الفقهاء ـ يعني الكثير منهم ـ!
و لو قيل إن التفريق بين المتقدمين والمتأخرين تفريق اصطلاحي أكثر منه زمني، ألم يفطن الفقهاء إلى هذا، لا سيما و أنهم ليسوا بأهل تحقيق الآثار فيسلموا لأهل الأثر من المتقدمين أحكامهم على الحديث .. إذ كيف يغلب عليهم هذا النهج حتى يصير سمتا لهم واصطلاحا عليهم؟!
نرجو من أساتذتنا الكرام الإفادة
بارك الله تعالى فيكم
أخوكم المحب / محمد رشيد الحنفي
ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 01 - 05, 09:52 م]ـ
أرى أنه ينبغي أن نفرق بين منهج الفقهاء ومنهج المتأخرين
فمنهج الفقهاء شيء
ومنهج المتأخرين شيء آخر
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[06 - 01 - 05, 04:02 ص]ـ
هلا فصلت لنا أستاذنا ابن وهب ..
بارك الله تعالى في جهودكم و أجزل لكم المثوبة
تلميذكم المحب / محمد رشيد الحنفي
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[09 - 01 - 05, 04:39 ص]ـ
كان يغلب على الفقهاء الكلام في الحديث باعتباره من أصول الاستدلال ومثله العربية وقد تقوى البضاعة الحديثية عند فقيه وقد تضعف.
أضف الى هذا كثرة وتعدد الاحاديث والاثار المراد الحكم عليها فيصعب الرجوع عند كل اثر او حديث الى عالم واحد؟ أضافة الى اختلاف اهل الصناعة الحديثية انفسهم في العديد من المسائل الحديثية بله الاحاديث.
فهذه الامور وغيرها جعلت الفقهاء رحمهم الله يكون لهم حكم على الاحاديث تقتضيه ضرورة الاحتجاج او الاعتراض. وخاصة عند الاختلاف في مسألة او قول.
ـ[الأحمدي]ــــــــ[09 - 01 - 05, 10:59 م]ـ
إلى الشيخ محمد رشيد
الرجاء مراجعة بريدك الخاص.