[خطيب جمعة خطب جالسا من شدة الرهبة، فما حكم فعله؟]
ـ[المسيطير]ــــــــ[18 - 02 - 04, 08:54 ص]ـ
أحد الأخوة كلف بأن يلقي خطبة جمعة نيابة عن الخطيب الأساسي، فوافق وذهب الى الجامع بعد ان أعد الخطبة، ثم،،،،،،،،سلم،،،،ثم جلس،،،، ثم رفع رأسه بهدوءءءءء، ثم نظر،،،،،وليته لم ينظر،،،، ازدادت نبضات قلبه،،،،، وبدأ العرق يحاصر جبينه،،،، ثم أنزل رأسه،،،،، وبدأ يندب حاله،،،،، ويتأسف على موافقته بإلقاء الخطبة،،،،،،انتهى المؤذن،،،،، وانتهى الحضور من ذكر الدعاء بعد سماع الاذآن،،،، انتظروا الخطيب،،،، وانتظروا،،،،، وانتظروا،،،،،فلم يقم،،،، ولم يستطع القيام،،،، حاول،،،، جاهد نفسه،،،، لم تستطع رجلاه حمل جسده،،،،، فتوصل الى قرار وسط،،،يرضي به نفسه،،، ويرضي جماعة المسجد،،،، فخطب جالسا،،!!
فهل يصح فعله؟ وما حكم صلاته، وصلاة من خلفه؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 02 - 04, 09:11 ص]ـ
وهل المصلون ظلوا على جلوسهم أم حضروا الجمعة قياما؟:)
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[18 - 02 - 04, 09:17 ص]ـ
مثل هذا لو خطب مضطجعا لصحت خطبته!!
جمهور أهل العلم على ان القيام للقادر شرط في صحة الخطبة بل نقل ابن عبدالبر الاجماع على هذا.
الا ان الامام ابو حنيفه ذهب الى انه سنة , ولمالك رواية في الوجوب دون الشرطية.
لكن صح عن معاوية 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - انه خطب قاعدا كما رواة ابن ابي شيبة عنه لما كثر لحمه وضعف جسمه.
وعلى هذا فصاحبنا لعله معذور في هذا الامر وكونه لم يرتج عليه دليل قوة قلبه لكن لعل جسده ضعف عن هذا الامر.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[18 - 02 - 04, 04:44 م]ـ
الإجماع المذكور إنما يصح على طريقة ابن عبدالبر ـ رحمه الله ـ في عدم الاعتداد بمخالفة البعض ... وإلا فالخلاف في المسألة معروف ...
وممن قال بسنية القيام ـ أيضاً ـ: الإمام أحمد في رواية، وقد أخذ بها القاضي من أصحابه. ذكره في المغني.
ومما يدلُّ للسنية على "إغماض": حديث أبي سعيد 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - جلس ذات يوم على المنبر وجلسنا حوله، خرَّجه البخاري في المناقب. وقد قيل إنه في غير الجمعة.
وهكذا من قال بسنية " الخطبة "، يلزم من قوله سنية القيام، كالحسن وابن الماجشون وابن حزم.
لكن يشكل عليه مواظبة النبي على القيام ... مع أمرنا بأن نصلي كما صلى ...
ولما دخل كعب بن عجرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - المسجد، وعبد الرحمن بن أم الحكم يخطب قاعداً، قال: انظروا إلى هذا الخبيث يخطب قاعداً، وقال الله تعالى (وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائماً). خرجه مسلم في الصحيح.
أما الجلوس لعذر كعجزٍ أو مرض فلا إشكال فيه ـ إن شاء الله تعالى ـ كما لو صلى جالساً ... وليس هذا محل النزاع ...
وأما رواية ابن أبي شيبة من طريق طاوس قال: أول من خطب قاعداً معاوية 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - حين كثر شحم بطنه.
فهذا مرسل ..... كما قال الحافظ.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[19 - 02 - 04, 12:48 ص]ـ
[ i] الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبدالله
وهكذا من قال بسنية " الخطبة "، يلزم من قوله سنية القيام، كالحسن وابن الماجشون وابن حزم.
[/ B]
هذا الاستنتاج مردود بسنية كثير من العبادات والتي أفعالها تحوى أركانا وواجبات
مثلا: سنة المغرب ركعتان،
ففعلها سنة
لكن فيها أفعال تعد أركانا وواجبات لابد من إتمامها، كالنية وقراءة الفاتحة والركوع والسجود ووو
ما لم يرد نص باستثناء بعض الأفعال من الوجوب للسنية ضمن أعمال العبادة المسنونة هذه.
لكن مجرد الوصول لمن قال بسنية عبادة ما، نبني عليه أن كل أفعال هذه العبادة عبارة عن سنن، هذا ما سمعت به، وإن كان لصاحب المقال نقل في هذا الأصل فليأت به.
أما لو قال: هناك من قال بالسنية، فلا عليهم إن اختلت خطبة الرجل، فجمعتهم صحيحة، لكانت عبارة مقبولة بناء على ذلك القول
والله أعلم
ـ[المتبصر]ــــــــ[19 - 02 - 04, 02:17 ص]ـ
جزاه الله خيرا أن أنقذ الموقف و تصرف ذلك التصرف الحسن ...
و ملطيف قول الأخ إحسان (وهل المصلون ظلوا على جلوسهم أم حضروا الجمعة قياما؟:) ..
أحسن الله إلى الجميع
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[19 - 02 - 04, 03:28 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
((لكن يشكل عليه مواظبة النبي على القيام ... مع أمرنا بأن نصلي كما صلى ... ))
ولم نؤمر أن نخطب كما يخطب، فلا أظن الحديث يصلح دليلا، وهذا بخلاف الاستدلال بالمواظبة، مع أنه يمكن أن يقال إن القيام أبلغ في المخاطبة
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 02 - 04, 06:06 ص]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع ج5 ص82 مانصه:
المتن:
قوله " ويخطب قائما ".
الشرح:
أي يسن أن يطب قائما لفعل النبي صلى الله عليه وسلم، ولأن ذلك أبلغ بالنسبة للمتكلم، لأن القائم يكون عنده من الحماس أكثر من الجالس، ولأنه أبلغ ايضا في إيصال الكلام الى الحاضرين، لا سيما في الزمن السابق، اذ ليس فيه مكبر صوت. أ. هـ
ثم ذكر الشيخ رحمه الله هل الاعتماد على السيف او القوس او العصى من السنة.
¥