تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حكم الأكل في المطاعم غير الإسلامية]

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 11 - 04, 10:01 م]ـ

هذا موضوع يهم المسلمين القاطنين في مناطق غير إسلامية أكثر من غيرهم. وقد اختلفت فيه آراء العلماء كثيراً، ولعلي أورد بعضها.

السؤال: في أغلب المطاعم في الغرب يقلون السمك والبطاطس في مقلاة كبيرة مملوءة بالزيت.

هل يجوز لنا أن نأكل سمكا أو بطاطس مقلي بزيت كان يستعمل لقلي لحماً غير حلال أو ربما خنزير؟ هل يجب أن نسأل صاحب المطعم هل قلى شيئا آخر في ذلك الزيت أم لا؟ أم نأكل بدون سؤال. هذه مشكلة يومية تواجه المسلمين الذين يعيشون في الغرب. جزاك الله خيراً

الجواب: قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رداً على هذا السؤال:

ما دمنا نعلم أن أكثر ما يقلى بها الشيء النجس من ميتة أو خنزير فلا بد أن نسأل، وأما إذا كنا لا ندري هل الأكثر أن يقلى بها الشيء النجس أو غيره فلا يجب السؤال. والله أعلم.

المصدر: www.islam-qa.com

وأما الشيخ الأرنؤوط فيرى عدم جواز الأكل في أي مطعم غير إسلامي. وسيأتي إن شاء الله أدلة كل طرف. وللإخوة أن يشاركوا في هذا أيضاً.

ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[15 - 11 - 04, 05:47 م]ـ

الأكل في المطاعم غير الإسلامية مجازفة، فالقضية ليست في الزيت والآنية

فقط، بل في نظرية النظافة والأطعمة عند المشركين والكفار، فغالب

المطاعم (غير الإسلامية) لا تتحرز من مكونات الطعام ومنكهاته، حتى

ولو كان الطعام سمكا أو خضارا، فلن تعدم أن يضع لك المطعم منكهات

طعام فيها خمر أو نبيذ أو مشتقات ومكسبات طعم ورائحة غير جائزة

فضلا عن أن صانعي الطعام قد يكونون غير نظيفين، فالكفار لا يتنزهون

من البول (أعاذنا الله وإياكم من عذاب القبر) ولك أن تتخيل النجاسة

التي قد تتحقق من مثل هؤلاء ... !!

وقد قال الفقهاء إنه إذا اشتبهت ميتة بمذكاة حرمت الثنتان، والطعام

المصنوع في المطاعم غير الإسلامية يشتبه الحلال منه بالحرام فلا يمكن أن

تتيقن (والحالة هذه) من حل ما تأكله بعينه ... فتأمل.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 11 - 04, 03:45 م]ـ

وأما إذا كنا لا ندري هل الأكثر أن يقلى بها الشيء النجس أو غيره فلا يجب السؤال.

وهذا حكم عام في نظرية النظافة عند الكفار.

=========

ومن المسائل الأخرى هي مسألة وجود الخمر في المطاعم الغير إسلامية. فيرى الشيخ الأرناؤوط أن هذا يمنع من الأكل فيها أو الدخول إليها. وأما اللجنة الدائمة فترى أن هذا جائز إن لم يتيسر الأكل في غيرها.

هل يجوز الأكل في المطاعم التي تقدم فيها الخمور؟.

الجواب:

الحمد لله

إذا تيسر له الأكل في غيرها لم يجز له الأكل فيها، لما في ذلك من التعاون معهم على الإثم والعدوان، وقد نهى الله تعالى عن ذلك، وإن لم يتيسر الأكل في غيرها جاز له الأكل فيها للضرورة، لقوله تعالى: (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) الحج/78، وقوله: (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا) البقرة/286، ولكن لا يأكل ولا يشرب إلا ما أحل الله.

فتاوى اللجنة الدائمة (22/ 296 - 297).

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 11 - 04, 03:47 م]ـ

ومن الأمور الأخرى: هل يجوز أكل ذبائحهم؟

هذه المطاعم إذا كانت في بلد يتولى ذبح الحيوانات فيه مسلمون أو أهل كتاب (وهم اليهود والنصارى)، أو كان أصحاب المطاعم يتولون الذبح بأنفسهم وهم مسلمون أو كتابيون، جاز الأكل منها، ولو جهلنا هل ذكروا اسم الله عليها أم لا، وذلك لأن الأصل حل ذبائحهم، ولما روى البخاري (2057) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ قَوْمًا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ قَوْمًا يَأْتُونَنَا بِاللَّحْمِ لا نَدْرِي أَذَكَرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ أَمْ لا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمُّوا اللَّهَ عَلَيْهِ وَكُلُوهُ".

وإذا كان الذبح يتولاه غير المسلمين والكتابيين كالملاحدة والهندوس، فلا يجوز الأكل منه.

واعلم أن ذبيحة المسلم والكتابي مباحة إذا ذبحت ذبحا شرعيا أو جهلنا كيف ذبحت (أما ما علمنا أنه ذبح بطريقة غير شرعية كالخنق والصعق ونحو ذلك فإنه ميتة يحرم الأكل منه سواء كان الذابح مسلماً أو كافراً، لقول الله تعالى: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلا مَا ذَكَّيْتُمْ) المائدة/3).

الشيخ ابن باز في "فتاوى إسلامية" (3/ 414).

وقال الشيخ ابن عثيمين:

هذه الذبائح لا تخلو من ثلاث حالات:

الأولى: أن نعلم أن هذا يذبح على طريق سليم. فهذه الذبيحة حلال.

الثانية: أن نعلم أن هذا يذبح على طريق غير سليم. فهذه الذبيحة حرام.

الثالثة: أن نشك، فلا ندري أذبح على وجه سليم أم لا. والحكم في هذه الحال أن الذبيحة حلال ولا يجب أن نسأل أو نبحث كيف ذبح، وهل سمى أم لم يسم، بل إن ظاهر السنة يدل على أن الأفضل عدم السؤال وعدم البحث. ولهذا لما قالوا للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لا ندري أذكروا اسم الله أم لا) لم يقل: اسألوهم، هل سموا الله أم لم يسموا، بل قال: (سموا أنتم وكلوا) وهذه التسمية التي أمر بها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليست تسمية للذبح لأن الذبح قد انتهى وفرغ منه، ولكنها تسمية الأكل، فإن المشروع للآكل أن يسمي الله عز وجل عند أكله، بل القول الراجح أن التسمية عند الأكل واجبة لأمر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بها، ولأن الإنسان لو لم يسم لشاركه الشيطان في أكله وشرابه.

وإذا تورع الإنسان وترك الأكل من هذه اللحوم فلا حرج عليه، وإن أكلها فلا حرج عليه اهـ. بتصرف فتاوى إسلامية (3/ 415).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير