تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[22 - 02 - 05, 06:03 م]ـ

أخي الفاضل الهُمَام: حارث همام ...

جزاكم الله خيراً،،،

ما تفضلتم به في مسألة القدر واضح.

لكن يبدو لي أن هذه النتيجة:

والخلاصة قد يكون الاستدلال بالتصريف الكوني صحيحاً في واقعة معينة إذا ثبت أنه موافق للمشيئة الشرعية، وقد لايكون الاستدلال به على أمر بعينه صحيحاً إذا ثبت أن المشيئة الشرعية غير متحققة فيه. فالتعويل إذاً على النص الشرعي المبين لمحل التصريف الكوني وأثره من المحبة والرضى الإلهي، والله أعلم.

غير موافقة لطريقة ابن عقيل، فعلى ما ذهبتم إليه، يكون كلامه في الاستدلال بالتصريف الكوني " لغواً "!

إذ المعول على النص بناءً على ما تفضلتم به، ولو أراد أن الكوني هنا وافق النص، لاكتفى بالنص، ولم يقحم التقدير الكوني في المسألة، فتعيَّن أن يكون احتجاجه وترجيحه بالتصريف الكوني، فيما لم يرد به نص، أو تزاحمت فيه النصوص،،،

وعليه فهل يمكن أن نأخذ من طريقة ابن عقيل سبيلاً إلى توسيع أدوات الترجيح عند التعارض، فنقول: إنه يمكن الترجيح بالتصريف الكوني، إذا كانت المسألة غير مشغولة بنص، أو وقع التعارض بين النصوص؟؟؟.

أعلمُ أن المسألة خطيرة، ويمكن أن يدخل منها أهل الأهواء، ولهذا ـ والله أعلم ـ تردد ابن حجر في الاحتجاج عليها بحديث الحديبية، وذلك في:

[ما رواه البخاري في صحيحه: عن المسور بن مخرمة ومروان ـ يُصَدِّق كل واحد منهما حديث صاحبه ـ قالا: خرج رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - زمن الحديبية، حتى كانوا ببعض الطريق، قال النبي: (إن خالد بن الوليد بالغميم، في خيل لقريش طليعة، فخذوا ذات اليمين)، فوالله ما شعر بهم خالد، حتى إذا هم بقترة الجيش، فانطلق يركض نذيراً لقريش، وسار النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، حتى إذا كان بالثنية التي يهبط عليهم منها؛ بركت به راحلته، فقال الناس: حل حل، فألحت، فقالوا: خلأت القصواء، خلأت القصواء، فقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ما خلأت القصواء، وما ذاك لها بخلق، ولكن حبسها حابس الفيل، ثم قال: والذي نفسي بيده، لا يسألونني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها، ثم زجرها فوثبت، قال: فعدل عنهم، حتى نزل بأقصى الحديبية ... "الحديث].

لاحِظ أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يَعدِل عن التوجه إلى قريش إلا حين حَبسَ الله تعالى الناقة!

قال الحافظ ابن حجر (فتح الباري (5/ 336):

" واستدل بعضهم بهذه القصة لمن قال من الصوفية: علامةُ الإذنِ التيسيرُ، وعكسه، وفيه نظر "اهـ.

والموضع فيه غموض، لعله يتجلى بمزيد من الأمثلة، وتقليبها على الأدلة، والعلم عند الله تعالى ...

ـ[عصام البشير]ــــــــ[08 - 03 - 05, 01:52 م]ـ

هل يدخل في هذا الباب هذا المثال؟:


منقول من كتاب لبعض الأفاضل

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير