تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[15 - 03 - 05, 12:39 ص]ـ

ثم رأيت من قال منهم _ و هو ابن رشد في البيان و التحصيل _ أن مالكا قد يختلف رأيه في المسألة باختلاف الأصل الذي بنى عليه قوله فقلت: طيب أنت محتاج لتعرف أصول مالك

أخي الحبيب يسر الله دربك وسهل سبيلك وسدد قولك وفعلك.

الا يكون مقصد ابن رشد الأصل بمعنى الدليل وليس بمعنى الأصل الفقهي، لأن الأصل يطلق على معان منها أصل الشئ المتفرع منه، ومنها دليل الشئ.

بمعنى ان الامام مالك رحمه الله قد يقول بقول بناء على دليل ثم يقول بما يخالفه بناء على دليل آخر.

وهذا كثير ما يشير اليه ابن رشد وهو ينبه الى مسألة في اختلاف اقوال مالك انها لايلزم منها ان يكون بعضها ناسخ لبعض او مقيد او مسقط .... الخ.

أما الأصل الفقهي الذي بينى عليه الامام مالك قوله فقد يخالف المذهب فيه والدليل واحد وانما يقع الخلاف لتحقيق المناط مع الاتفاق في الأصل كمسألة جريان علة ربا الفضل في التين.

والله أعلم.

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[15 - 03 - 05, 02:41 م]ـ

جزاكم الله تعالى خيرا أخ أبا وكيع

مرادي باختصار:

معرفة القول المعتمد مع توثيقه بالنقل من مرجع أو مرجعين من الكتب المعتمدة لديكم

و كلام أخي زياد في محله .. فالمراد بالأصل هنا هو الدليل و ليس الأصل الأصولي .. و اعلم أنه قد تبين لي بالمطالعة أن لفظ (الأصل) يكثر استعماله و إطلاقه على الدليل لا على الأصل الأصولي، و إنما كان يطلقون عليه (قاعدة)، و أما استعماله على الأصل الأصولي فهو كثير في المعاصرين لا السابقين .. احفظ هذا ..

و لي استدراك على أن من أراد معرفة قول مالك فلابد و أن يعرف أصول مالك!!

هذا لا يستقيم أبدا .. بل و الواقع و الضرورة لا يسعفانه

فالذي يحتاج إلى معرفة أصول مالك هو المالكي الذي يصير مصدرا للفتوى على مذهب مالك، أما غيره فهو يسأل المالكي .. تأمل

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[15 - 03 - 05, 02:44 م]ـ

لن أتسامح يا أبا وكيع .. أنت في مأزق .. هيا أرنا شنقينيطك .. لا زلت أنتظر تفصيلا

((و هل الأبا وكيع الشنقيطي المالكي كغيره؟!)) .. ابتسامة شامتة جدا من أخيك المحب محمد رشيد

ـ[أبو وكيع الغمري]ــــــــ[15 - 03 - 05, 10:44 م]ـ

لا زلتَ على عهدي بك .. و قد تأثرتَ كثيرا بالأحناف في طريقة ال ( .... ) .. (ابتسامة) .. و بالنسبة لمسألة " الأصول " .. فأقول: علمتَ يا حنفي أنني لستُ متمرسا؟؟ .. فأنا اعتمدتُ على معرفتي لمعنى هذه الكلمة و ما ترمي اليه .. من خلال القراءات العشوائية _ التي انتهى زمانها بفضل الله _ في الحواشي .. فمرادهم من هذه الكلمة _ عند اطلاقها _ هو المعنى الذي ذهبتُ اليه .. و هذا مصداق ما قلتُه لك في مشاركتي الماضية .. أنعم النظر بارك الله فيك: و أيضا لا أريد أن أنقل نقولات و فقط .. و أزج بها في الموضوع .. بدون فهمها فهما كاملا .. لأننا سنتناقش من خلالها .. أليس كذلك؟ .. و فهمها يحتاج لفهم مصطلحات قائليها

قلتَ غفر الله لي و لك: فالذي يحتاج إلى معرفة أصول مالك هو المالكي الذي يصير مصدرا للفتوى على مذهب مالك، أما غيره فهو يسأل المالكي .. أقول: الذي ينقل كلام مالك _ أو غيره من الأئمة المتبوعين _ ينبغي أن يعلم أصول _ أي قواعد _ هذا الامام الذي بنى عليها أحكامه .. لا سيما و هو طالب علم .. و أيضا هو يسأل عن أقوال أهل العلم .. لا ليزيِّن بها دفاتره بطبيعة الحال .. و انما ليرجح بين الأقوال .. أو على الأقل ليضعها في موضعها الصحيح .. صحيح؟ .. أضف الى ذلك أن أكبر ما يؤخذ على المستشرقين مثلا .. أنهم لا يعرفون في الأصول شيئا ألبتة .. فلذلك تجدهم اذا خاضوا في مسألة من مسائل الفقه مثلا .. فيرون أن القول فيها التحريم .. فيردون بقولهم: و لم التحريم؟ و هذه حرية شخصية!! .. حرية شخصية؟؟ .. فهم لا يفهمون في الأصول و لم يتمرسوا عليها .. فلا يفهمون أن المسألة جاء فيها قرآن أو حديث مثلا .. و انظر صنيع المحققين .. حينما يذكرون مذاهب أهل العلم .. فيقولون: و قول المالكية في هذه المسألة كذا .. و قد أخذوا هذا الحكم استنادا على: ((آية كذا .. أو حديث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كذا و الذي رواه كذا .. أو قاسوه على كذا .. أو لثبوت الاجماع عندهم على كذا .. أو لاستنادهم على القاعدة كذا التي نص عليها امامهم)) .. فيستطيع معرفة الصواب من الخطأ .. و قول أبي اسحاق ما زال يرنُّ في أذني: " ينبغي لطالب العلم أن يدرس الأصول = حتى يتذوق كلام الأئمة .. و يستطيع الترجيح بين أقوالهم " .. ها يا ابن رشيد فهمت؟ ..

قلتَ _ حفظك الله _: و لي استدراك على أن من أراد معرفة قول مالك فلابد و أن يعرف أصول مالك!!

فأقول: أولا: أنا لم أقل " لابد " قط .. ثانيا: خطابي كان موجها لنفسي في المقام الأول .. أنظر رحمك الله: فقلت: طيب أنت محتاج لتعرف أصول مالك معرفة الشناقطة لطرق الحفظ .. (ابتسامة)

و أيضا يعضد هذا الكلام قولك: ((و هل الأبا وكيع الشنقيطي المالكي كغيره؟!)) .. فأقول: فبما انه ليس كغيره = فهناك أمور تلزمه و لا تلزم غيره!

ثم قلتَ سلَّمك الله: مرادي باختصار: معرفة القول المعتمد مع توثيقه بالنقل من مرجع أو مرجعين من الكتب المعتمدة لديكم .. فأقول: قد أجبتك _ في طيَّات الكلام _: و هي قول الدسوقي .. (3/ 61) .. و تجده في منتصف الصفحة تقريبا: " و المعتمد في الفلوس أنها غير ربوية " .. و تنبَّه أخي الفاضل .. و اعذرني .. فسأفترض الجدل الى حد بعيد .. (ابتسامة) .. فأنت ان قلتَ: " حاشية الدسوقي ليست معتمدة " .. فأقول: " الدسوقي لم يأت بكلام من كيسه .. أي لم يفصِّل في المسألة = فاستخرجَ هذا الحكم .. لا .. بل هو قال هذا الكلام بناءا على استقرائه لكلام الفقهاء المالكية " .. و ان قلتَ: " بل هي معتمدة " .. قلتُ: " قد أجبتُك ".

ها يا حنفي غلبتُك في ال ( .... ) أم لا؟ .. (ابتسامة).

و الحمد لله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير