تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

* يرد عليه: أن الحديث ضعيف، فقد قال فيه ابن حزم: وهذا حديثٌ هالك، لأن الليث لم يسم من أخذ عنه، وقد يرضى الفاضل مالا يُرضى ... ثم هو خطأ، لأنه قال فيه: عن عبد الله بن يزيد، وإنما هو عن يزيد، لا عن عبد الله بن يزيد.

وكأن سياق النسائي لروايات الحديث تشير إلى تضعيفه.

2 – أمر عمر واجد اللقطة بتعريفها على باب المسجد3.

* يرد عليه: أن هذا اجتهاد من عمر – رضي الله عنه -، وهذا كما لَحِظَ على حسان – رضي الله عنه – إنشاد الشعر، ولم يوافق عليه.

ثم لا شك أن الأولى تعريفها خارج المسجد خروجاً عن الخلاف.

ثم عمر – رضي الله عنه – لم يبين حكم تعريفها داخل المسجد، وإنما نصَّ على أن يعرفها الرجل عند باب المسجد فقط، وهذا غير كافٍ للاستدلال.

3 – قياس تعريف اللقطة على نشدان الضالة:

* يرد عليه:

1 – قد تقدم ترجيح أن نشدان الضالة يحرم إذا كان برفع الصوت، ويكره إذا كان بدون رفع للصوت، والكراهة من أجل أدلة النهي عن نشدان الضالة الأخرى، وهنا لا يوجد أدلة بخصوص تعريف اللقطة.

2 – أن قياس تعريف اللقطة على إنشاد الضالة قياس مع الفاروق، وذلك لأن ناشد الضالة يطلب لنفسه، ومُعَرِّفُ اللقطة لا يطلب لنفسه؛ بل لغيره، وقد ثبت في غير ما حديث طلب النبي – صلى الله عليه وسلم – من الصحابة التبرع إما لفقراء، أو تجهيز جيش، وهو في هذه الحالة لم يطلب – صلى الله عليه وسلم – لنفسه1.

ثم حتى ولو كان يطلب لنفسه فليس هناك حرجٌ – إذا كان بدون رفعٍ للصوت –، والدليل على ذلك: سؤال الفقير في المسجد، كما تقدم في حديث عبد الرحمن بن أبي بكر2.

4 – أن المساجد لم تُبْنَ لهذا، وقد تقدمت الإجابة عليه في مبحث إنشاد الضالة.

فتبيَّن لنا أنه لم يوجد دليل ينهض لتحريم تعريف اللقطة في المسجد،

فننظر إلى القاعدة في الكلام المباح في المسجد، وهي: أن الكلام المباح جائزٌ بدون رفعٍ للصوت، ولا تشويش على المتعبدين،

وأما برفع الصوت فأقل أحواله الكراهة، وقد يصل إلى التحريم، كما تقدم، والله أعلم.

وسئل الإمام مالك – رحمه الله – عن تعريف اللقطة في المساجد، فقال لا أحب رفع الصوت في المساجد، وقد بلغني أن عمر بن الخطاب أمر أن تعرف اللقطة على أبواب المساجد، وأحبُّ إليَّ أن لا تعرف في المساجد، ولو مشى هذا إلى الخلق في المساجد يخبرهم بالذي وجد، ولا يرفع صوته لم أَرَ بذلك بأساً3.

قال القسطلاني في إرشاد الساري (5/ 424): [ .. ويجب أن يكون محل التحريم، أو الكراهة إذا وقع ذلك برفع الصوت، كما أشارت إليه الأحاديث، أما لو سأل الجماعة في المسجد بدون ذلك، فلا تحريم ولا كراهة] 4.

وبهذا انتهى ما استطعت جمعه في بعض أحكام الكلام في المسجد،

وذلك في يوم الأربعاء الموافق 6/ 10/1421هـ

فما كان فيه من صواب فمن الله، وما كان فيه من خطإ، أو تقصير، أو هوى فمن نفسي والشيطان، والله ورسوله منه بريئان.

اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، اللهم ارزقني العلم النافع، والعمل الصالح.

وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[11 - 11 - 03, 01:15 م]ـ

للتحميل:

ـ[الرايه]ــــــــ[12 - 11 - 03, 03:35 ص]ـ

جزاك الله خيراً على هذ البحث الطيب والمهم ايضا ....

وهناك رسالة الشيخ د. ابراهيم بن صالح الخضيري (القاضي بالمحكمة الكبرى بالرياض)

اظنها رسالته للماجستير

بعنوان

احكام المساجد في الشريعة الاسلامية

مطبوعة في مجلدين

دار الفضيلة

فيمكن الاستفادة منها

بارك الله فيك اخي المحرر

ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[12 - 11 - 03, 09:58 ص]ـ

وفيك بارك أخي الرايه،،

وقد استفدت من الكتاب الذي ذكرت،،، وفقك الله.

ـ[مختار الديرة]ــــــــ[25 - 01 - 08, 05:18 م]ـ

جزاك الله خيراً على هذ البحث الطيب والمهم ايضا

ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[28 - 01 - 08, 11:27 م]ـ

جزاك الله خيراً على هذ البحث الطيب والمهم ايضا

بارك الله فيك ... وجزاك خيرا

ـ[علاء المسلم]ــــــــ[25 - 07 - 08, 05:18 م]ـ

جزاك الله كل خير

ـ[أبو العباس الجزائري]ــــــــ[31 - 07 - 08, 02:40 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الفاظل ممكن نعرف معنى قولك حديث ضعيف مرفوع هل يقصد به حديث ضعيف لاكن له حكم الرفع شكر الله لك وجزاك الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير