ولكن الرواية التي تليها هي المقصودة وفيها (كان يقول في القنوت في الوتر) وهذا اللفظ عند ابن المنذر في الأوسط (5/ 214) وفي آخره (وكان عبيد بن عمير وهو راوي هذا الحديث عن عمر بن الخطاب يقول (بلغني أنهما سورتان من القرآن في مصحف ابن مسعود، وأنه يوتر بهما كل ليلة)
وقد أوردها ابن المنذر في (ذكر الدعاء في قنوت الوتر)
وكذلك اخرجه ابن خزيمة في صحيحه (2/ 156) مطولا
فقال
1100 نا الربيع بن سليمان المرادي نا عبد الله بن وهب أخبرني يونس عن بن شهاب أخبرني عروة بن الزبير أن عبد الرحمن بن عبد القارئ وكان في عهد عمر بن الخطاب مع عبد الله بن الأرقم على بيت المال أن عمر خرج ليلة في رمضان فخرج معه عبد الرحمن بن عبد القارئ فطاف بالمسجد وأهل المسجد أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط فقال عمر والله إني أظن لو جمعنا هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل ثم عزم عمر على ذلك وأمر أبي بن كعب أن يقوم لهم في رمضان فخرج عمر عليهم والناس يصلون بصلاة قارئهم فقال عمر نعم البدعة هي والتي تنامون عنها أفضل من التي تقومون يريد آخر الليل
فكان الناس يقومون أوله
وكانوا يلعنون الكفرة في النصف اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك ولا يؤمنون بوعدك وخالف بين كلمتهم وألق في قلوبهم الرعب وألق عليهم رجزك وعذابك إله الحق ثم يصلي على النبي ويدعو للمسلمين بما استطاع من خير ثم يستغفر للمؤمنين قال وكان يقول إذا فرغ من لعنة الكفرة وصلاته على النبي واستغفاره للمؤمنين والمؤمنات ومسألته اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد ونرجو رحمتك ربنا ونخاف عذابك الجد ان عذابك لمن عاديت ملحق ثم يكبر ويهوى ساجدا
وأما حديث الحسن فقد سبق الكلام عليه وأنه لايثبت كونه في قنوت الوتر بل هو في الصلاة بدون تحديد ولو دعا به في قنوت الوتر فلا بأس
هل ثبت القنوت في الوتر بدعاء: "اللهم اهدني فيمن هديت ... " (الشيخ العلوان) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=634)
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[05 - 11 - 03, 09:00 م]ـ
القنوت في قيام رمضان لايكون إلا بعد النصف من رمضان وهو ما جاء عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم
جاء في الحديث السابق عند ابن خزيمة (وكانوا يلعنون الكفرة في النصف)
قال ابن عبدالبر في الاستذكار
وأما حديث مالك عن داود بن الحصين أنه سمع الأعرج يقول ما أدركت الناس إلا وهم يلعنون الكفرة في رمضان قال وكان القارئ يقرأ سورة البقرة في ثمان ركعات فإذا قام بها في اثنتي عشرة ركعة رأى الناس أنه قد خفف
ففيه إباحة لعن الكفرة كانت لهم ذمة أو لم تكن
وليس ذلك بواجب ولكنه مباح لمن فعله غضبا لله في جحدهم الحق وعداوتهم للدين وأهله
وأما قوله في رمضان
فمعناه أنهم كانوا يقنتون في الوتر من صلاة رمضان ويلعنون الكفرة في القنوت اقتداء برسول الله في دعائه في القنوت على رعل وذكوان وبني لحيان الذين قتلوا أصحاب بئر معونة
وروى بن وهب عن مالك في القنوت في رمضان إنما يكون ذلك في النصف الآخر من الشهر وهو لعن الكفرة يلعن الكفرة ويؤمن من خلفه
ولا يكون ذلك إلا بعد أن يمر النصف من رمضان ويستقبل النصف الآخر
قال مالك فإن دعا الإمام على عدو للمسلمين واستسقى لم أر بذاك بأسا
وروى بن نافع عن مالك أنه سئل عن لعن الكفرة في رمضان في أول الشهر أم في آخره فقال مالك
كانوا يلعنون الكفرة في رمضان في النصف منه حتى ينسلخ رمضان
وأرى ذلك واسعا إن فعل أو ترك
قال أبو عمر قد لعن رسول الله آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهديه
ولعن من انتمى إلى غير أبيه وادعى غير مواليه
ولعن المخنثين من الرجال والمذكرات من النساء
ولعن من غير تخوم الأرض ولعن المكذب بقدر الله والمتسلط بالجبروت ليذل أولياء الله
ولعن الواصلة والمستوصلة
ولعن جماعة يطول ذكرهم قصدا إلى لعنهم
وليس لعنه هؤلاء ولا من استحق اللعنة من باب من لعنة رسول الله وشتمه عند غضب يغضبه وهو يظنه أهلا لذلك ثم تبين له إذ كان من البشر غير ذلك بل يكون لعنه له صلاة ورحمة كما قال عليه السلام إنما أنا بشر أغضب كما يغضب البشر فمن سببته أو لعنته فأجعل ذلك عليه رحمة أو كما قال
وقد أوضحناه في موضعه من التمهيد والحمد لله
¥