ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 12 - 03, 05:18 م]ـ
لعل الأخ الفاضل "مجرد إنسان" يجيب على كلام الحافظ ابن رجب
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[09 - 12 - 03, 05:45 م]ـ
قال الشيخ المعلمي رحمه الله في رسالته (سنة الجمعه القبلية).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=14409
((( تحقيق وقت الجمعه)))
وذهب الامام احمد واسحاق الى ان وقت الجمعه يدخل قبل الزوال واستدل لهما بالحديث الذي في الصحيحين عن سهل بن سعد رضى الله عنه قال ما كنا نقيل ونتغدى الا بعد الجمعه هذا لفظ مسلم وفي الصحيحين ايضا عن سلمة بن الاكوع قال كنا نصلى مع رسول الله ثم نرجع فنريح نواضحنا قال حسن (يعنى احد الرواة) قلت لجعفر (شيخ حسن) في اي ساعه تلك قال زوال الشمس انتهى.
وقال حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ح، وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ قَالاَ جَمِيعاً: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَأَلَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ:
مَتَى كَانَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- يُصَلِّي الْجُمُعَةَ؟
قَالَ: كَانَ يُصَلِّي ثُمَّ نَذْهَبُ إِلَى جِمَالِنَا فَنُرِيحُهَا.
زَادَ عَبْدُ اللهِ فِي حَدِيثِهِ: حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ.
يَعْنِي: النَّوَاضِحَ.
وقد وردت آثار من عمل الخلفاء الاربعه ومعاويه وابن مسعود وجابر وسعيد بن زيد وسعد بن ابي وقاص لايصح منها شئ فلا نطيل بذكرها.
وأما الاحاديث المارة فكلها لاتخلو عن نظر .. أما حديث سهل ما كنا نقيل ولا نتغدى الا بعد الجمعه فالجواب عنه انهم كانوا يبكرون الى الجامع امتثالا للامر وطلبا للاجر فكانوا يشتغلون عن القيلولة والغدا بالمكث في المسجد والصلاة فأذا خرجوا ناموا وتغدوا اسم المقيل علىالنوم بعد الظهر لانه عوض عن القيلولة التى هي نصف النهار
وأما حديث سلمة بن الاكوع فقد فسرت رواية مسلم (كنا نجمع معه اذا زالت الشمس).
ومع ذلك فالنفى منصب على القيد اي ليس هناك من الظل ما يستظل به كما تدل عليه الرواية الاخرى فان قيل فقد كان النبي يطيل الخطبة كما يدل عليه حديث مسلم عن ام هشام قالت ماحفظت ق والقرآن المجيد الا من في رسول الله وهو يقرأها على المنبر كل جمعه ويطيل الصلاة فيصليها بالجمعه والمنافقين كما في صحيح مسلم عن على وابن عباس وابي هريرة وهذا يدل على انه كان يشرع في الخطبة قبل الزوال اذ لو كان بعده لما فرغ الا وقد صار للحيطان ظل يستظل به وقد نفاه سلمة في حديثه الثابت في الصحيحين واما رواية مسلم (كنا نجمع اذا زالت الشمس ثم نرجع نتتبع الفئ) فذلك في بعض الحالات فان قوله نتتبع الفئ يدل على انه قد صار للحيطان ظل يستظل به.
* فالجواب: ان هذا تمحل والظاهر ان احاديث سلمة متفقه غير مفترقة وقد كانت حيطان بيوت الصحابه قصيرة جدا فلا يبعد ان لايكون لها ظل يستظل به اذا وقعت الخطبة والصلاة بعد ازوال على الفور ودلالة رواية مسلم على ذلك ظاهره ولذلك فقد ثبت في صحيح البخاري وغيره عن أنس قال كان رسول الله يصلى الجمعه حين تميل الشمس وكان تشعر بالدوام نعم الاحاديث متضافرة علىانه صلى الله عليه وسلم كان يخرج او ما تميل الشمس وهذا شيئ متعين وماهو صريح فيه
وهذا شيئ متعين وماهو صريح فيه (حاشيه) أن اذان الجمعه كان في عهده صلى الله عليه وسلم عقب خروجه وسلامه على الناس وجلوسه على المنبر فلو كان يكون خروجه متأخرا عن دخول الوقت لشرع والله اعلم الاذان حينئذ كسائر الصلوات.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[09 - 12 - 03, 05:55 م]ـ
أما الاثر الذي اورده الاخ محمد الامين حفظه الله وهو اثر عمر في الموطأ والذي فيه عن مالك بن أبي عامر قال " كنت أرى طنفسة لعقيل بن أبي طالب تطرح يوم الجمعة إلى جدار المسجد الغربي، فإذا غشيها ظل الجدار خرج عمر " فاسناده ظاهره الصحة ولكن قال ابن حجر رحمه الله في معناه:
((وهو ظاهر في أن عمر كان يخرج بعد زوال الشمس، وفهم منه بعضهم عكس ذلك، ولا يتجه إلا إن حمل على أن الطنفسة كانت تفرش خارج المسجد وهو بعيد، والذي يظهر أنها كانت تفرش له داخل المسجد وعلى هذا فكان عمر يتأخر بعد الزوال قليلا)).
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 12 - 03, 01:43 م]ـ
قال الشيخ المعلمي: "وقد وردت آثار من عمل الخلفاء الاربعه ومعاويه وابن مسعود وجابر وسعيد بن زيد وسعد بن ابي وقاص لايصح منها شئ فلا نطيل بذكرها."
قلت هذا باطل، بل قد ذكرنا تلك الأحاديث وبينا صحتها بالأدلة القاطعة، عدا عن تتابع الحفاظ قديما وحديثا على تصحيحها فلا يلتفت إلى من تكلم فيها بغير دليل.
وقال الشيخ: "فأذا خرجوا ناموا وتغدوا اسم المقيل علىالنوم بعد الظهر لانه عوض عن القيلولة التى هي نصف النهار "
قلت: قال ابن قتيبة «لا يسمى غداء ولا قائلة بعد الزوال». وابن قتيبة حجة باللغة العربية. فتبين بطلان ما ذهب إليه المتأخرون من التأويل المتكلف للحديث.
وقال الشيخ: "وقد كانت حيطان بيوت الصحابه قصيرة جدا"
قلت: هذا زعم ليس عليه دليل. ومعلوم أن حيطان بيوت بني آدم على طول العصور لا تقل في العادة عن أطوال قاماتهم. ولم يكن الصحابة قصاراً!
وقال ابن حجر: ((وهو ظاهر في أن عمر كان يخرج بعد زوال الشمس، وفهم منه بعضهم عكس ذلك، ولا يتجه إلا إن حمل على أن الطنفسة كانت تفرش خارج المسجد وهو بعيد، والذي يظهر أنها كانت تفرش له داخل المسجد وعلى هذا فكان عمر يتأخر بعد الزوال قليلا)).
قلت: بل ما ذكره ابن حجر هو البعيد، لأن المسجد كان مسقوفاً. فحتى يصيب الطنفسة الشمس، لا بد أن تكون خارج المسجد.
¥