ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[25 - 08 - 04, 01:28 ص]ـ
الله أكبر، هيا يأ أخ محمد أمين بارك الله فيك، أنا أنتظرك، وكثير من إخواني ينتظرونك.
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[25 - 08 - 04, 06:56 م]ـ
أخي محمد الأمين أذكرك ببعض النقاط-وأنت إن شاء الله منها على ذكر- المهمة لأنه كثر الخوض وكل من هب ودب يتكلم الآن في العلوم الشرعية وحسبنا الله ونعم الوكيل:
أولا: لابد من تعريف المفردات (كالمقصود بالغناء) التي ستتحدث عنها وبيان معناها في لغة العرب ثم في عرفهم الذي سيقت فيه هذه الكلمات وبيان المقصود منها.
ثانيا: تناول الغناء الموجود الآن وصورته.
ثالثا: تحرير محل النزاع وتحديد المتفق عليه من المختلف فيه وهل من خالف أهل لأن يعتد به أم لا؟
رابعا: واقع الأمة وما فيها ومقارنة بين حال من يدافع عن الغناء ويصرف في جمع شبهاته الغالي والرخيص ولا يتكلم عن توحيد الله ويزهد في بقية العلوم ويرد السنن الثابتة بدعوى: ليس هذا وقتها فهل هذا وقت الغناء.
خامسا: لماذا يستميت هؤلأ هكذا لإباحة الغناء بالشبهات ولا يستميتوا لنشر الحق الثابت بالكتاب والسنة والإجماع.
سادسا: هؤلأ الذين يبيحون الغناء كيف رقتهم مع أهل الباطل وشدتهم على أهل الحق.
سابعا: لو فرضنا جدلا أن الغناء مباح بضوابط-هي أشبه بالخيال- فهل يليق بالشيوخ والمفتين وطلبة العلم سماعه؟
ثامنا: لو فرضنا جدلا أن الغناء مباح بضوابط-هي أشبه بالخيال- فهل ينكر على من يتورع وينشغل بالمهمات هل ينكر عليه عدم سماعه هذا الغثاء ووصفه بالتشدد والتزمت وغير ذلك.
وسأوافيك أخي محمد بما يجول في خاطري وفقك الله وأعانك على نشر الحق
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 08 - 04, 10:59 م]ـ
تعريف الغناء
جاء في لسان العرب (6
3309): كل من رفع صوته ووالاه، فصوته عند العرب غناء ...
وعلى هذا قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن». وواضح أن المقصود هو غير الغناء في تعريفنا الحالي.
و من المهم جداً التنبه على أن الغناء ليس نوعاً واحداً، بل أنواع مختلفة ومتباينة بحسب المقصد والطريقة. وإن كان معنى الغناء هو رفع الصوت وموالاته عند العرب، إلا أنه أخذ أشكالاً عديدة، وأنواعاً كثيرة بعد ذلك، كالحداء والنصب:
أولا: الحداء. قال الجوهري في "الصحاح" (6
2309): الحَدْوُ: سوق الإبل، والغناء لها. وفي معناه أشعار الحداء في طريق مكة كقول قائلهم:
بشرها دليلُها وقالا غداً تَرَين الطلح والجبالا
وهذا لا خلاف بين العلماء في إباحته، كما حكى الحافظ ابن عبد البر وغيره. قال ابن عبد البر كما في "كف الرعاع" (ص60): «لا خلاف في إباحة الحُداء واستماعه. ومن أوهم كلامه نقل خلاف فيه، فهو شاذ أو مؤول على حاله يُخشى منها شيء غير لائق».
ثانيا: النصب. جاء في لسان العرب (7
4437): «النصب: ضرب من أغاني الإعراب، ويسمى أيضا غناء الركبان، وهو غناء لهم يشبه الحداء، إلا أنه أرق منه». وعَرّفه بعض الفقهاء –كما في فتح الباري (10
559) – بأنه «ضربٌ من النشيد بصوت فيه تمطيط».
وهذا النوع يشبه الحداء، إلا أنه أرق منه، فيأخذ نفس الحكم. وأصل ذلك ما أخرجه البخاري (3
1043) ومسلم (3
1432) عن أنس ? أنه قال: خرج رسول الله ? إلى الخندق، فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون في غداة باردة، ولم يكن لهم عبيد يعملون لهم ذلك، فلما رأى ما بهم من النضب والجوع قال:
اللهم إن العيش عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة
فأجابوه مرتجزين:
نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أحداً.
وقد ذكر ابن الجوزي في "تلبس إبليس" (ص237) بعض أنواع الغناء المباح. قال: «منها غناء الحجيج في الطرقات، فإنَّ أقواماً من الأعاجم يقدمون للحج فينشدون في الطرقات أشعاراً يصفون فيها الكعبة وزمزم والمقام. وفي معنى هؤلاء: الغزاة. فإنهم ينشدون أشعاراً يحرِّضون بها على الغزو. وفي معنى هذا إنشاء المبارزين للقتال للأشعار تفاخراً عند النزال». ومن ذلك أشعار يُنشدها المتزهدون بتطريب وتلحين تزعج القلوب إلى ذكر الآخرة ويسمونها "الزهديات". كقول بعضهم:
يا غاديا في غفلة دائما إلى متى تستحسن القبائحا
وكم وإلى كم لا تخاف موقفا يستنطق الله به الجوارحا
ثم روى ابن الجوزي بسنده عن أبي حامد الخلقاني أنه قال:
إذا ما قال لي ربي أما استحييت تعصيني
¥