تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: ثم تبين لي أن قوله: (والأمالي جمع املاء ... ) من كلام حاجي خليفة – رحمه الله – في كتابه كشف الظنون .. ذكره تقدمة لحديثه عن الكتب الموسومة بالأمالي .. وهذا يدل على أن معنى الأمالي أعم مما يفهم من كلام العلامة ابن عابدين.

ثم أرسل إليّ أحد الأفاضل مشكورا بهذا الرابط:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=21887&highligh

وفيه فوائد لا تخفى.

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[11 - 03 - 06, 10:49 م]ـ

ويبقى أن ما ذكرته في المشاركة السابقة؛ ما هو إلا تقدمة سريعة للحديث عن نوع من الأعمال العلمية حول المدونة، حاولت فيها توضيح أمر لم أجد من سبقني – حسب اطلاعي القاصر جدا – لبيانه وتوضيحه .. والأمر في جميعه قريب .. وكان من جملة ما لاحظته عند كلامي هو غلبة الاستعمال عند كل طائفة .. وملاحظا للفرق بين تسمية مصنف مّا باسم < تعليق > أو < أمالي > وبين وصف طريقة تدوين عالم لكتاب من كتبه .. فقد وجدتُ في المذهب المالكي وصف بعض كتب العلامة ابن العربي؛ أنه أملاها املاءا .. وكذا غيره .. ومقتصرا في تتبعي لمعرفة معنى ذلك على المصنفات الفقهية خاصة، غير ناظر لكتب الأمالي أو التعليقات في مجال الأصول أو الخلاف .. أو الأمالي الحديثية .. أو الأدبية .. فهذه مما توزع بنسب متفاوتة بين أهل العلم بشتى انتماءاتهم، والله أعلم.

- فممن نسب إليه تعليق على المدونة من المالكيين = عثمان بن مالك – رحمه الله – قال في المدارك 8/ 78: (فقيه فاس، وزعيم فقهاء المغرب في وقته، فعنه أخذ فقهاء فاس، وتفقهوا به ... ولهم عنه تعليق على المدونة ... توفي سنة أربع وأربعين وأربعمائة).

- ومنهم أبو حفص عمر بن محمد التميمي عرف بالعطار، من علماء القيروان كان من أقران ابن محرز وأبي إسحاق التونسي الآتيين، كان ذا طريقة حسنة في التعليم، حتى قيل: لم ير بالقيروان أحسن تعليما منه، قال أحمد بابا – رحمه الله - في نيل الابتهاج صـ 300: ( .. وله تعليق نبيل جدا على المدونة، أملاه سنة سبع وعشرين وسنة ثمان بعده وأربعمائة).

- ومنهم أبو الطيب عبد المنعم بن إبراهيم الكندي القيرواني، < تـ 435 >، قال في المدارك 8/ 66: ( .. وكانت له رحلة، ودخل مصر، وله على المدونة تعليق مفيد).

- ومن مشاهير من له تعليق على المدونة، ولكن لم يصل إلينا؛ أبو القاسم عبد الخالق بن عبد الوارث السيوري القيرواني < تـ 460 >، من كبار علماء المذهب المالكي في زمانه، قال في المدارك 8/ 64: ( ... وله تعليق على نكت من المدونة، أخذه عنه أصحابه .. ).

- و من المشاهير ابن محرز أبو القاسم عبد الرحمن بن خلف القيرواني، < تـ 450 >، قال في المدارك 8/ 68: ( ... كان فقيها نظارا، نبيلا، ذا رواء حسن، و مروءة تامة ... وله تصانيف حسنة، منها تعليق على المدونة، سماه < التبصرة > .. ).

- ومن مشاهير هذه الطبقة أبو إسحاق إبراهيم بن حسن التونسي < تـ 443 >، من كبار فقهاء أفريقية في زمانه، قال فيه عبد الجليل الديباجي:

حاز الشريفين من علم ومن عمل - - وقلما يتأتى العلم والعمل

قال في المدارك 8/ 58: ( .. وله شروح حسنة، وتعاليق مستعملة، متنافس فيها على كتاب ابن المواز، وعلى كتب المدونة ... ).

- ومن أشهرها كتاب التعليق على المدونة لأبي عمران الفاسي موسى بن عيسى القيرواني < تـ 430 > تفقه على أئمة عصره، من أمثال أبي الحسن القابسي، والأصيلي بقرطبة، وبالعراق على الباقلاني، وسمع من أبي ذر الهروي، قال في شجرة النور 106: ( .. له كتاب التعليق على المدونة، كتاب جليل لم يكمل .. ).

- ومن أهم التعاليق عند أهل الطبقة التي تلي من تقدم؛ تعليق ابن الصائغ أبي محمد عبد الحميد بن محمد القيرواني < تـ 486 > من كبار فقهاء القيروان، قال في المدارك 8/ 105: ( ... وكان فقيها نبيلا ... نظارا جيد الفقه، وقوي العارضة، محققا، وله تعليق على المدونة، أكمل بها الكتب التي بقيت على التونسي ... وأصحابه يفضلونه على أبي الحسن اللخمي قرينه تفضيلا كثيرا).

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[13 - 03 - 06, 03:00 ص]ـ

الحمد لله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير