تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

اما المزني فبرع في التصنيف والربيع هو الذي جمع كلام الشافعي وكتبه فحاله مثل حال ابي بكر الخلال عند الحنابلة لكن حال ابي بكر اشد لما سيأتي في مذهب الحنابلة.

والبويطي هو الذي قرر وناظر ودرس في حلقة الشافعي بعد وفاته حتى شاع المذهب في مصر.

فثاني اعظم واجل كتب الشافعية مختصر المزني وكان ابو زرعة الدمشقي يعطى مائة درهم او دينار (الشك مني) لمن يحفظ هذا المختصر. وهو مطبوع مشهور.

وعلي مختصر المزني صنف الامام الماوردي كتابه الجليل (الحاوي) وهو كتاب نفيس دقيق عظيم القدر لم ينل حظه من أهل العلم اهتماما و رعاية، وهو كتاب يأسر لب مطالعه فيه دقائق في اللغة والاصول والفقه بديعة.

والطبعة التى انتفعت بها ولا أعرف غيرها هي بتحقيق عادل عبدالموجود وصاحبه، وصفها جيد.

ومن أشهر كتب الشافعية ومصنفاتهم كتاب المهذب للشيرازي وهو مختصر متوسط نافع وقد طار ذكره عند الشافعية حتى صنف عليه النووي رحمه الله مصنفه الجامع الموسوم: (بالمجموع) ولكنه توفى قبل ان يتمه حيث وصل الى اول البيوع ثم اكمل بعضه السبكي فتوفى قبل ان يتمه ثم اتمه جماعة من بعدهم.

ومن أشهرها سلسلة كتاب المزني وسوف اذكرها حيث انه شجرة تفرعت اغصانها كما هو حال كثير من الكتب حتى تنوعت:

فمختصر المزني شرحه الجويني في كتاب سماه (نهاية المطلب) ثم جاء الغزالي و صنف على هذا الشرح ثلاث كتب (البسيط والوسيط والوجيز) ثم جا ءالرافعي رحمه الله فاختصر الوجيز في كتاب اسماه المحرر ثم جاء النووي رحمه الله فاختصر المحرر في كتابه الشهير (منهاج الطالبين) ثم شرح منهاج الطالبين ابن حجر الهيتمي في كتابه الشهر تحفة المحتاج وكذلك الرملي (الشافعي الصغير) في نهاية المحتاج.

ثم تعددت عليهما الحواشي الكثيرة جداً والتى أصبحت سمة باررزة بعد القرن العاشر.

فعلى نهاية المحتاج تعددت الحواشي منها حاشية الرشيد المغربي.

وعلى تحفة المحتاج حاشية العبادي وعبدالحميد الشرواني.

وعلى المنهاج ايضا صنف ابن الملقن كتاب (وهو مطبوع عجالة المحتاج).

وشرحه جلال الدين المحلي بكتابه كنز الراغبين شرح منهاج الطالبين، على هذا الشرح الحاشيتان المشهورتان (قليوبي وعميرة) وهي مطبوعة طبعات كثيرة.

وقام الشيخ زكريا الانصاري وصنف منهج الطلاب في اختصار منهاج الطالبين ثم جاء العجيلي فصنف حاشيته المشهورة حاشية الجمل على منهج الطلاب.

وايضا قام الرافعي رحمه الله بشرح الوسيط في كتابة (فتح العزيز شرح الوجيز) فجاء النووي ايضا واختصره في كتابه الشهير (روضة الطالبين) وعليه شروح وحواشي كثيرة أيضا.

ومن المتون الشهيرة عند الشافعية متن الغاية والتقريب لابي شجاع، وهو متن مختصر لطيف سهل الحفظ مرتب ومبوب، وعليه شروح من اشهرها شرح مختصر لابن دقيق العيد مطبوع، والشرح المشهور للشربيني الموسوم بالاقناع، وعليه حاشية البجيرمي وهي ايضا مطبوعة مشهورة.

وأما حاشية الشرقاوي فهي حاشية على تحفة الطلاب شرح تنقيح اللباب لزكريا الانصاري. وهي مطبوعة ومشهورة.

هذه تقريبا أشهر الكتب والمصنفات في فقه الشافعي التى تحضرني، وهي كثيرة جدا. وبعضها يغنى عن بعض وسيأتي الكلام بأذن الله على هذه الحواشي التى اثقلت العقول والقلوب ومتون المتأخرين في آخر الموضوع في كلامنا على مسألة مهمة في المصنفات الفقهيه أن شاء الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم

الخراسانيين من اتباع الشافعي استوقفني ذكرهم ..

من الصارم المسلول.

قال الامام ابن تيمية في معرض ذكره لأقوال المذاهب في مسألة بمَ يُنقض العهد؟

بعد ذكر قول الشافعي ذكر أقوال أصحابه: ص30

ومنهم من حكى هذه الوجوه أقوالاً، وهي أقوالٌ مشارٌ إليها؛ فيجوز أن تُسمّى أقوالاً ووجوهاً. هذه طريقة العراقيين، وقد صرّحوا بأن المراد شرط تركها، لا شرط انتقاض العهد كما ذكره أصحابنا.

وأما الخراسانيون فقالوا: المراد بالاشتراط هنا شرطُ انتقاض العهد بفعلها، لا شرط تركها، قالوا: لأن الترك موجب نفس العقد، ولذلك ذكروا في تلك الخصال المضرة ثلاثة أوجه .. اهـ ص30

أشكل علي فهم هذه العبارة من ناحية تكوّن أصحاب الشافعي بمعنى:

هل هناك مدرسة عراقية في المذهب الشافعي .. ومدرسة خراسانية، حيث إن المتبادر إلى الذهن لو كان هناك أصحاب للشافعي فسيكون إما في العراق أو في مصر التي كتبه فيها أحكم.

جزاكم الله خيراً وغفر الله لكم.

ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[24 - 02 - 07, 03:16 م]ـ

جزاك الله خيرا

لعلى أتقدم بين يدى المشايخ وأجيب قائلا:

أن أصحاب الشافعى رحمه الله فى عصره وبعيد وفاته كانوا قسمين:

1_أصحابه القدماء فى العراق كالحسن الزعفرانى والكرابيسى وابن حنبل وأبو ثور وهؤلاء من نقل عنه مذهبه القديم

2_ أصحابه فى مصر مثل البويطى والربيع والمزنى وغيرهم وهؤلاء من نقل عنه مذهبه الجديد

ثم انتشر المذهب الشافعى فى خراسان لعوامل سياسية وغيرها وأصبحت خرسان والبلاد التى حولها على مذهب الشافعى وكان من فقهاء الشافعية فى ذلك الوقت ابن خزيمة وابن حبان والإصطخرى وغيرهم كابن نصر وغيره

وكان فى العراق ابن سريج ناصر المذهب والقاضى حسين وغيرهم

ثم جاء أبو حامد الإسفرايينى فنصر المذهب وأجاب عن المخالف وكان من أعلم أهل زمانه فكثر أصحابه وأتباعه وصنف التعليقة فى الفقه فى نحو خمسين مجلد أتى فيها بالعجائب والدرر

فأصبحت له طريقة مستقلة فى المذهب وتحريره وتنقيحه فسمى رئيس الطريقة العراقية (المدرسة العراقية)

وفى نفس الوقت كان فى خراسان القفال الشاشى وحصل له مثل ما حصل لأبى حامد فسمى رئيس الطريقة الخراسانية

وكثر أتباع كلا المدرستين وصنف على كل طريقة الكثير من الكتب ثم جاء من جمع بين الطريقتين

وقد ذكر النووى فى المجموع صفات كل من الطريقتين ومميزاتهما

راجع فى هذا كله الفوائد المكية للسقاف والمدخل فى فقه الشافعى للقواسمى ومقدمة المجموع والتحفة والنهاية والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير