النبي صلى الله عليه وسلم فعله وفعله المسلمون بعده فقال لهم فكذلك الرجم وقضاء الصوم فإن النبي صلى الله عليه وسلم رجم ورجم خلفاؤه بعده والمسلمون وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقضاء الصوم دون الصلاة وفعل ذلك نساؤه ونساء أصحابه، إذا ثبت هذا فمعنى الرجم أن يرمي بالحجارة وغيرها حتى يقتل بذلك قال ابن المنذر أجمع أهل العلم على أن المرجوم يدام عليه الرجم حتى يموت ولأن إطلاق الرجم يقتضي القتل به كقوله تعالى: {لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ} (الشعراء: 116). وقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهوديين اللذين زنياً وماعزاً والغامدية حتى ماتوا…ا. هـ (ج12/ص 307 - 308)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الطبري: في تفسي قوله تعالى ((أو يجعل الله لهن سبيلاً))
قال أبو جعفر: وأولى الأقوال بالصحة في تأويل قوله: {أو يجعل الله لهن سبيلا} قول من قال السبيل التي جعلها الله جل ثناؤه للثيبين المحصنين الرجم بالحجارة, وللبكرين جلد مائة ونفي سنة .. لصحة الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رجم ولم يجلد…… .. وإجماع الحجة التي لا يجوز عليها فيما نقلته مجمعة عليه الخطأ والسهو والكذب…… ... وصحة الخبر عنه, أنه قضى في البكرين بجلد مائة, ونفي سنة, فكان في الذي صح عنه من تركه, جلد من رجم من الزناة في عصره دليل واضح على وهي الخبر الذي روي عن الحسن عن حطان عن عبادة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: السبيل للثيب المحصن: الجلد والرجم. ا. هـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س: هل يجوز مخالفة الإجماع؟؟؟ وهل يكفر المخالف؟؟؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ((والدعاء إلى ما أنزل الله، يستلزم الدعاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، والدعاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يستلزم الدعاء إلى ما أنزله الله تعالى، وهذا مثل طاعة الله تعالى والرسول صلى الله عليه وسلم، فإنهما متلازمان ((من يطع الرسول فقد أطاع الله)) سورة النساء، ومن أطاع الله تعالى فقد أطاع الرسول صلى الله عليه وسلم.
وكذلك قوله تعالى ((ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين، نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرًا)) سورة النساء .. فإنهما متلازمان
فكل من شاق الرسول من بعد ما تبين له الهدى فقد اتبع غير سبيل المؤمنين، وكل من اتبع غير سبيل المؤمنين، فقدشاق الرسول من بعد ما تبين له الهدى، فإن كان يظن أنه متبع سبيل المؤمنين وهو مخطئ فهو بمنزلة من ظن أنه متبع للرسول وهو مخطئ .. وهذه الآية تدل على أن إجماع المؤمنين حجة: من جهة أن مخالفتهم مستلزمة لمخالفة الرسول وأن كل ما أجمعوا عليه فلا بد أن يكون فيه نص عن الرسول، فكل مسألة يقطع فيها بالإجماع وبانتفاء المنازع من المؤمنين، فإنها مما بين الله فيه الهدى، ومخالف مثل هذا الإجماع يكفر، كما يكفر مخالف النص البين، وأما إذا كان يظن الإجماع ولا يقطع به، فهنا قد لا يقطع أيضًا بأنها مما تبين فيه الهدى من جهة الرسول ومخالف مثل هذا الإجماع، قد لا يكفر. بل قد يكون ظن الإجماع خطأ والصواب في خلاف هذا القول وهذا هو فصل الخطاب فيما يكفر به من مخالفة الإجماع وما لا يكفر. كتاب الإيمان ص (34ـ35)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أهم ما في الموضوع
س: هل يجوز الاجتهاد مع النص؟؟!!
قال الشيخ عبدالوهاب خلاف في كتابه (علم أصول الفقه)
((لا مساغ للاجتهاد فيما فيه نص صريح قطعي))
وقال ((فإن كانت الواقعة التي يراد معرفة حكمها قد دل على الحكم الشرعي فيها دليل صريح قطعي الورود والدلالة، فلا مجال للاجتهاد فيها، والواجب أن ينفذ فيها ما دل عليه النص، لأنه ما دام قطعي الورود فليس ثبوته، وصدوره عن الله أو رسوله موضع بحث وبذل جهد، وما دام قطعي الدلالة فليست دلالته على معناه واستفادة الحكم منه موضع بحث واجتهاد، وعلى هذا فآيات الأحكام المفسرة التي تدل على المراد منها دلالة واضحة ولا تحتمل تأويلاً، يجب تطبيقها، ولا مجال للاجتهاد في الوقائع التي تطبق فيها، وفي قوله تعالى ((الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة)) فلا مجال للاجتهاد في عدد الجلدات، وكذلك في كل عقوبة أو كفارة مقدرة، وفي قوله تعالى ((أقيموا الصلاة وأتوا الزكاة)) بعد أن فسرت
¥