تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عصام البشير]ــــــــ[07 - 02 - 05, 09:45 م]ـ

قال رحمه الله (ص42):

الفرق بين صيام النفل والفرض غير الوجوب وتوابعه:

1 - صحة النفل بنية من النهار دون الفرض.

2 - من عليه قضاء رمضان أو فرضُ غيره لم يصح ابتداء نفله.

3 - منع الزوجة من صيام النفل دون الفرض.

4 - إذا شرع في الفرض لا يحل قطعه دون النفل.

انتهى

ـ[أبو علي]ــــــــ[08 - 02 - 05, 11:09 ص]ـ

الحمد لله والصَّلاة والسَّلام على رسول الله

فبناءًا على طلب الأخ (عصام) أَكْتُبُ بَعْضَ المَلْحُوْظَاتِ:

أَوَّلاً: البيت الأوَّل:

بَيْنَ صَلاةِ الْفَرْضِ وَالنَّفْلِ **** فِيْمَا سِوَى الْوُجُوْبِ وَالفَضْلِ

(/0///0) (/0/ 0//0) (/0/ 0) * (/0/ 0//0) (//0//0) (/0/ 0)

(بَيْنَ صَلا) (ةِ لْفَرْضِوَنْ) (نَفْلِيْ) ... (فِيْمَا سِوَلْ) (وُجُوْبِوَلْ) (فَضْلِيْ)

(مُفْتَعِلُنْ) (مُسْتَفْعِلُنْ) (فَعْلُنْ) ... (مُسْتَفْعِلُنْ) (مُتَفْعِلُنْ) (فَعْلُنْ)

* وَ يَأْتِي (فَعْلُنْ):

1 - في أَوَِّلِ بَحْرَيِ الطَّوِيْلِ، والمُتَقَارِبِ، [ولا يَجُوْزُ إلاَّ في (فَعُوْلُنْ) الوَاقِعَةِ في أّوَّلِ البَيْتِ، وَهُوَ قَبِيْحٌ وَيُسَمَّى (الْخَرْمُ).] العَرُوْضُ الوَاضِحُ (31)

2 - وفي بَحْرِ الْمُتَدَاركِ (الْمُحْدَثِ)؛ فيكون وزنه:

فَعْلُنْ فَعْلُنْ فَعْلُنْ فَعْلُنْ ... فَعْلُنْ فَعْلُنْ فَعْلُنْ فَعْلُنْ

ومثاله:

مَالِي مَالٌ إلاَّ دِرْهَمْ ... أَوْ بِرْذَوْنِي ذَاكَ الأَدْهَمْ

وَغَيْرُ هَذِهِ الأّبْحُرِ لا يَأْتِي فيها (فَعْلُنْ).

ثانيًا: البيت الثَّاني:

فوارقٌ جمَعَها حَبْرُ القصيمْ ... عليه رحمةٌ من الله الكريمْ

(//0//0) (////0) (/0/ 0//0) (0) ... (//0/ 0) ...

(فَوَارِقُنْ) (جَمَعَهَا) (حَبْرُ لْقَصِيْ) (مْ) ... (عَلَيْهِيْ) ...

(مُتَفْعِلُنْ) (مُتَعِلُنْ) (مُسْتَفْعِلُنْ) (؟!) ... (فَعُوْلُنْ) ...

في الشَّطرِ الأوَّلِ اجتَمَعَ أربعُ متحَرِّكاتٍ، وهي (جَمَعَهَا)؛ ووَزْنُها (مُتَعِلُنْ) قال في العَرُوْضِ الوَاضِحِ (53): [وهو قَبيْحٌ، وَيُسمَّى (الخَبَلُ)]، وهذا مكروهٌ عند العروضيِّيْنَ؛ بل نفى بعضُهم وجودَ أربعِ حركاتِ مُتواليةٍ في الشِّعرِ. ولذلك تجدهم يُسَكِّنونَ هاءَ (وهو) في الشِّعرِ.

وقد أدَّى هذا إلى اختلال وَزْنِ البِيْتِ.

ويستقيم الشَّطرُ بقولك:

فوارقٌ يجمعها القصيمي

(//0//0) (/0///0) (//0/ 0)

(فَوَارِقُنْ) (يَجْمَعُهَلْ) (قَصِيْمِيْ)

(مُتَفْعِلُنْ) (مُفْتَعِلُنْ) (َفَعُوْلُنْ)

أَمَّا الشَّطْرُ الثَّاني فليس من بَحْرِ الرَّجزِ.

وبعدُ:

فلا أزالُ أرى النَّظمَ جميلا سهلا سَلِسًا، واستمرَّ يا أخي الحبيب (عصام البشير)، فإنَّما نحن نتدارس العلم فحسب.

أَسْأَلُ اللهَ الكريمَ أن يوفِّقنا وإخواننا للنَّصيحة الخالصة، إنَّهُ وليُّ ذلك والقادر عليه.

واللهُ أَعْلَمْ.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[08 - 02 - 05, 09:42 م]ـ

أخي الكريم أبا علي

وفقكم الله لمرضاته.

أحسنتَ والله في انتقادك الهادف، وهذا دليل على اهتمامك بهذا الفن الذي قل من يرفع به رأسا في هذه الأيام، من طلبة العلم وغيرهم.

وأنا أقبل نصيحتك ولا بد، بل لا خير فيَّ إن لم أقبلها. وما طرحتُ ما عندي في هذا الملتقى المبارك إلا رغبة في النصح والتوجيه.

- أما ملحوظتك الأولى، وهي المتعلقة بالبيت الأول، فأقول:

نعم، لم يذكر العروضيون لبحر الرجز عروضة ولا ضربا على وزن (فعْلن)، ولا أستحضر لها شاهدا في استعمال أهل النظم.

لذلك، فأنا أُعدل البيت كالتالي:

بين صلاةٍ فُرضتْ والنفلِ ***** فيما سوى وجوبها والفضلِ.

وبهذا التعديل، ينزاح الإشكال.

على أنني أقول:

من المعلوم أن الشعراء أضافوا إلى بحر الرجز ما لم يكن معروفا في استعمال الراجزين القدامى، فلو أنهم أضافوا عروضة وضربا على وزن (فعْلن) لكان حسنا، ولوافق ما اصطلحوا عليه من أن هذا البحر (حمار الشعراء). وعند التطبيق تظهر فائدة ذلك جليا.

- أما البيت الثاني، فلا أوافقك الرأي في انتقادك، وبيانه كما يلي:

وزن البيت كالتالي:

فوارقٌ جمعها حبر القصيمْ **** عليه رحمة من الله الكريمْ

متَفْعلن متعلن مستفعلانْ **** متفعلن متفعلن مستفعلانْ

أما توالي أربع حركات، فجادة مطروقة في نظم المتون. وأمثلتها في ألفية ابن مالك مثلا كثيرة جدا.

خذ مثلا:

واحده كلمة والقول عمْ

بتا فعلتَ وأتتْ ويا افعلي

وكنيابة عن الفعل بلا

نكرة قابل أل مؤثرا

وقرن وعدن ولاحق

الخ.

ألا يسعني ما وسع شيخ العربية ابن مالك؟

ومع ذلك فالخطب يسير جدا، يكفي تغيير لفظة ''جمع'' بما يفيد معناها على وزن ''فعَّل'' أو ''أفعل'': مثل دَوَّنها، أو نحوها.

وأما مستفعلانْ في آخر الشطر، فأيضا جادة مسلوكة في النظم.

خذ مثلا: متن الزبد في الفقه الشافعي، ومتن ابن عاشر في الفقه المالكي. ولولا خوف الإطالة لنقلت الأمثلة منهما ومن غيرهما.

وأكتفي بقوله في الزبد:

وحرموا خضاب شعر بسوادْ ... لرجل وامرأة لا للجهادْ (وفيه أيضا توالي أربع حركات في ''لرجل'')

وأما الشطر الثاني فهو على بحر الرجز، ولا تُشبع حرف الهاء من ''عليه''. ومعلوم أن إشباع ضمير الغائب ليس حتما، في مثل هذا السياق.

وجزاكم الله خيرا.

والله تعالى أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير