هذا المعجم يخص مصنفات الحنابلة، ومعرفتها متوقفة على معرفة مؤلفيها، ونظراً لأهمية معرفة شخصية المؤلف العلمية فقد قمت بايراد ترجمة له علمية مختصرة تشتمل غالبا على اسم المترجم، ولقبه، وكنيته، وأهم صفاته، وما برع فيه، وأبرز شيوخه وتلاميذه مستمدة غالبا من مصادر ترجمته المثبتة في الحاشية.
كثيراً ما يذكر اسم العَلَم سواء من الشيوخ أو التلاميذ بلقب أو شهرة أو بالاسم المفرد أو الثنائي، وقد قمت بتفسير هذا الابهام وذلك بوضع ما أقوم بتفسيره بين هلالين هكذا: ().
ونظراً لأهمية ذكر سنة الوفاة فقد قمت باثباتها للمترجم ولشيوخه وتلاميذه قدر الامكان، ليحصل التأكد التام من معاصرة هؤلاء الشيوخ والتلاميذ للمترجم، وللبعد عن التشابه والتداخل في الأسماء، إذ في اثبات سنة الوفاة ايضاح للمراد بالعلم.
رتبت التراجم حسب سنة الوفاة، من سنة وفاة الامام أحمد رحمه الله في 12/ 3/241ه، وحتى سنة وفاة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في 27/ 1/1420ه، أما من لم أقف لهم على سنة وفاة فقد أوردتهم في المكان الأقرب لسنة وفاتهم، أو عند نهاية كل قرن، ويمكن معرفة أماكن تراجمهم بواسطة الفهرس في آخر الكتاب.
حاولت قدر الامكان ان أورد مراجع ومصادر التراجم حسب الترتيب الزمني لسنوات وفاة المؤلفين.
نظراً لأن بعض المصنفات قد تذكر بأكثر من عنوان فقد قمت باثبات العنوان الأصلي، ثم اتبعته بالعناوين الأخرى واضعا لها بين هلالين هكذا: ()، وذلك من أجل تقريب الوصول الى عنوان الكتاب.
لم أثبت المصنفات للمؤلف حسب الترتيب الهجائي، وإن كنت رتبت البعض منها على هذا الوجه عند كثرتها.
ما ذكر من المصنفات انه ذكره المرداوي في مقدمة الإنصاف فهو دليل على أنه نقل عنه، وهذا يدل على وجود الكتاب الى زمن المرداوي المتوفى سنة 885ه.
المصنفات التي وردت في معجم الكتب لابن عبدالهادي أقوم بتوثيقها منه دون الاشارة الى ما ذكره المتمم أو المحقق، وذلك لأن طباعة هذا الكتاب سيئة وقد تداخل ما للمؤلف أو المتمم، أو المحقق، فهو يحتاج الى اعادة نظر.
يلاحظ ان رواة المسائل عن الامام أحمد كُثْر، ولم أذكر منهم إلا من ذكر عنه أنه دوَّن تلك المسائل، أو كان له مؤلفات غيرها.
جميع ما قلت فيه: «المترجم» فهو بفتح الجيم على البناء للمفعول.
* أخذ على الكتاب أنكم توثقون كتبا مطبوعة من خلال مصادر أخرى مع ان الكتاب المتحدث عنه مطبوع؟
توثيق نسبة الكتاب الى مؤلفه أمر مهم ومطلوب سواء كان الكتاب مخطوطاً أو مطبوعا، وسواء كان متقدما أو حديثا. وفي منهج الكتابة في هذا الموضوع المتقدم بيان بأن المصنف يتم توثيقه من الكتب التي نسبت لمؤلفه وهذا وان كان ظاهرا لنا في الكتب المعاصرة إلا أن غيرنا من الأجيال القادمة سوف يستفيدون منه كما استفدنا نحن ممن قبلنا وهكذا.
* ألا ترى ان من الأولى ان يتم ترتيب مصنفات الكتاب حسب الموضوع ليستفيد منه من يبحث عن موضوع معين؟
كانت الفكرة ان تتم فهرسة المصنفات حسب الأبجدية وحسب الموضوع وقد ابتدأت بذلك لكني لما رأيت ان عدد المصنفات كبير جدا فهرستها حسب الأبجدي قد جاءت بما يقرب من مجلد ظهر لي ان فهرستها حسب الموضوع سوف تكون كذلك، لكنني في المستقبل إن شاء الله تعالى قد أصنفها حسب الموضوع بعد ما يكتمل عمل المستدرك.
* هل لكم ان تحدثونا عن هذا المستدرك لكتاب «معجم مصنفات الحنابلة»؟
معجم مصنفات الحنابلة هو أحد مشاريع ثلاثة أنوي القيام بها إن شاء الله تعالى وهذا المعجم خاص بالمتوفين سنة 241ه وحتى وفيات 27/ 1/1420ه.
أما المشروع الثاني فهو ملحق أو ذيل ل «معجم مصنفات الحنابلة» ويشمل المستدركين ومن وفاته بعد 27/ 1/1420ه وكذلك يشمل الأحياء.
أما المشروع الثالث فهو طبقات الحنابلة من وفيات 241ه وحتى هذا العصر.
* كيف تتم الترجمة للأحياء مع ان الحي لا تؤمن عليه الفتنة؟
¥