تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[12 - 12 - 04, 05:41 م]ـ

إضافة إلى ما سبق

ليس لأحد تحرم شيئاً إلا بدليل، ولا دليل لك على تحريم وضع السجاد في المساجد، بل الدليل كما نقلت سابقا يدل على حله؛ إضافة إلى أنه مما خلق الله لنا، لقوله تعالى (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً).

وقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدوداً فلا تعتدوها، وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها وأخبر أن ما سكت عنه فهو عفو" رواه البخاري. والسجاد مما خلق تعالى في الأرض وسكت عنه فيكون عفواً مباحاً.

وقاعدة الشرع الأساسية: "جلب المصالح، ودفع المفاسد".

والسجاد يشتمل على مصالح المحافظة على نظافة المسجد ويبقى ثوب المصلي نظيفا وغير ذلك بل ليس فيه مفسدة مطلقاً فيما أعلم وفي نقل أخي ابن وهب حفظه الله إشارة إلى أهمية فرش المسجد في هذه العصور.

وأما توهم بعض الناس أن السجاد لم يكن معروفاً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم: فنقول:

ما أكثر الأشياء التي وجدت بعد عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وأجمع المسلمون على جوازها، فإن تدوين السنة وتصنيفها في الكتب لم يكن معروفاً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعارض في جواز ذلك إلا نفر قليل من الصدر الأول خوفاً من اختلاطها بالقرآن، ثم انعقد الإجماع على الجواز بعد ذلك، وبناء المدارس لم يكن معروفاً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقد أجمع المسلمون على جوازه. وتصنيف الكتب في علم التوحيد والفقه وغيرها لم يكن معروفاً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أجمع المسلمون على جوازه، والمطابع التي تطبع الكتب لم تكن معروفة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أجمع المسلمون من بعد حدوثها على جواز طباعة كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وكلام أهل العلم في التفسير، وشرح السنة، وعلم التوحيد والفقه وغيرها بهذه المطابع ولم يقل أحد: إنا لا نطبع بها، لأنها لم تكن موجودة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.

أن السجاد يستعمل في أفضل المساجد المسجد الحرام، ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وما علمنا أن أحداً ممن يقتدى به من أهل العلم عارض ذلك أو أنكر على ولاة الأمور.

وإذا كان أحد من الاخوة يكرهه فلا ينبغي أن يحرمه على غيره، كما قال البراء بن عازب – رضي الله عنه – لمن قال إنه يكره أن يكون في أذن الأضحية أو قرنا نقص، فقال له البراء: "ما كرهت فدعه ولا تحرمه على غيرك".

وما رأي الأخوة الذين يرون المنع لو قلنا لهم لا تكتبوا القرآن في جهاز الحاسب حيث لم يكن موجود في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن مما يتعبد به؟

ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[12 - 12 - 04, 09:29 م]ـ

إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدوداً فلا تعتدوها، وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها وأخبر أن ما سكت عنه فهو عفو" [/ color] رواه البخاري. [/ color]

عفوا وقع خطأ

و تخريج الحديث كمايلي وليس في صحيح البخاري

رواه الدارقطني في الرضاع 4/ 183، والبيهقي في الضحايا 10/ 12، والطبراني في الكبير 22/ 221 (589) وحسنه النووي في "رياض الصالحين" 457.

وضعفه الألباني

وأخرج الهيثمي في مجمع الزوائد

" إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها، ونهى عن أشياء فلا تنتهكوها، وحد حدوداً فلا تعتدوها، وغفل عن أشياء من غير نسيان فلا تبحثوا عنها ".

رواه الطبراني في الكبير وهو هكذا في هذه الرواية وكأن بعض الرواة ظن أن هذا معنى وسكت فرواها كذلك والله أعلم ورجاله رجال الصحيح.

ـ[الفهم الصحيح.]ــــــــ[13 - 12 - 04, 09:21 م]ـ

الإخوة الكرام أرجو توضيح هذا النقل – بارك الله فيكم –

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير