تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[10 - 01 - 04, 03:37 ص]ـ

أعتقد ان من المسائل التى تحتاج الى تحرير وهي محل النزاع ايضا:

هل الحادث الواقع والذي قد يخفى على انسي غير انه قد لايخفى على جنى , هل هو من الغيب الذي لايعلمه الا الله؟ وكيف يكون غيبا وقد وقع وانتهى؟

وكونه غاب عن علم البعض فلايمنع عن غيابه عن بقية الخلق او بعضهم. كالجن مثلا.

قال تعالى ((إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير.)).

والمتأمل يجد ان هذه الخمس مما لم يقع ولايعلمه قبل وقوعه الا الله فهي تؤيد قول المفرق الا ما في الارحام مع الخلاف في تحديد معناه.

والله تعالى قد يظهر على غيبه بعض خلقه دون البعض كما قال تعالى:

((قل إن أدري أقريب ما توعدون أم يجعل له ربي أمدا عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا - إلا من ارتضى من رسول - فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا)).

فاذا صدق التفريق بين الغيب النسبي وهو ما حدث وانقضى والغيب الذي لم يقع اصلا.فأن استعانة الكاهن بالجن لمعرفة مفقود قد تدخل في هذا الباب (اي الغيب النسبي).

والذي لم يقل بالتفريق ايضا لقوله وجاهه وظهور.

واما الاستدلال بمعنى الغيب في اللغة فليس بمستقيم لانه يقوى قول المفرق لانه ما غاب عن عينك هو غيب لك , لكنه ليس بغيب على من خطف المرأة مثلا فهذا علم عنده غيب عندك.

والمسألة دقيقة جدا وكون لها متعلق بابواب التوحيد يوجب التأني فيها والترفق.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - 01 - 04, 08:30 ص]ـ

شكرا لجميع الأخوة على مابينوا ونسأل الله أن يبصرنا بالحق:

أولا نقل الأخ ابن أبي حاتم عن الشيخ صالح حديث

(مَنْ أَتَى عَرّافاً فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ فَصَدّقَهُ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةُ أَرْبَعِينَ يومًا)

وهذا الحديث بهذا اللفظ لا يصح فهو مركب من حديثين، فالأول ذكر "من أتى العراف لم تقبل له صلاة ... " ولم يتعرض للتصديق، وهذه رواية مسلم فقط نصت على مجرد الاتيان، وأما الروايات التي فيها التصديق فجاءت بالكفر، وهي الموافقة للقرآن ..

وقد كنت كتبت عن هذه الرواية قبل مدة في الملتقى، وهذا نصها:

حديث (مَنْ أَتَى عَرّافاً فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ فَصَدّقَهُ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةُ أَرْبَعِينَ يومًا)

لفظة "فصدقه " في هذا الحديث لا تصح من جهتين:

من جهة الإسناد و من جهة المتن،

أما من جهة الإسناد:

فلم يروها بهذا اللفظ ـ حسب اطلاعي ـ إلا الإمام أحمد في المسند 4/ 68، 5/ 380

عن يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن صفية عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ... وفيه (فصدقه بما يقول).

ورواه عن يحيى بن سعيد أيضا محمدُ بن المثنى ـ صحيح مسلم (2230) والبيهقي في السنن 8/ 138ـ

وأبو بكر بن خلاد ـ حلية الأولياء 10/ 406 وتأريخ أصبهان 2/ 206 ـ

و صدقة بن الفضل ـ التأريخ الأوسط للبخاري 2/ 45، ـ

وعلي بن المديني ـ مسند الفاروق 1/ 196ـ (من إفادات الأخ المقرئ)

ولم يذكروا لفظة (فصدقه بما يقول).

ورواه صدقة أيضا ـ التأريخ الأوسط 2/ 45ـ ويعقوب بن حميد ـ المعجم الكبيرللطبرني 23/ 215 عن عبد الله بن رجاء عن عبيد الله بن عمر بمثله، وليس فيه لفظة (فصدقه بما يقول).

ورواه الدراوردي ـ التأريخ الأوسط 2/ 45 والطبراني في الأوسط 1402ـ عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر.

وهذه الطريق لا تصح. انظر: شرح العلل 2/ 811 والعلل لابن أبي حاتم 2/ 269.

ورواه الدراوردي ـ التأريخ الأوسط 2/ 45 والطبراني في الأوسط 9172 ـ أيضا عن أبي بكر بن نافع عن نافع عن صفية عن عمر.

وهذه الطريق أيضا لا تصح.

انظر: العلل لابن أبي حاتم 2/ 269، والطبراني في الأوسط 9172، ومسند الفاروق 1/ 196 وشرح العلل لابن رجب 2/ 811.

فتبين بهذا أن لفظة (فصدقه بما يقول) لم تأت إلا في رواية الإمام أحمد، وخالفه فيها عن يحيى القطان أربعة:

صدقة بن الفضل، وأبو بكر بن خلاد، ومحمد بن المثنى، وعلي بن المديني وهؤلاء كلهم ثقات.

وأيضا يعقوب بن حميد وصدقة في روايتهما عن عبد الله بن رجاء عن عبيد الله بن عمر به.

فالخلاصة أن زيادة فصدقه في هذا الحديث شاذة لا تصح، والله أعلم.

أما من جهة المتن:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير