تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعن لقيط بن صبرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أسبغ الوضوء، وخلل بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً» أخرجه الأربعة، وصححه ابن خزيمة. ولأبي داود في رواية: «إذا توضأت فمضمض».

قال الكفوي (الكليات144):@الإسباغ: يُقال: أسبغ الله النعمة: إذا أتمها، وفلان الوضوء: إذا أبلغه مواضعه ووفىّ كل عضو حقه! أ. هـ.

فمعنى هذا إعطاء كل عضو حقه في الغسل وعدم المجاوزة لأنها غلوّ.

وأما ما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه «فمن استطاع منكم أن يُطيل غُرّته فليفعل» فقد جاء في مسند الإمام أحمد (8394):قال نُعيم بن عبد الله المجمر: لا أدري قوله: «من استطاع منكم أن يُطيل غُرّته فليفعل» من قول الرسول صلى الله عليه وسلم أو من قول أبي هريرة.

وللحديث شاهد من حديث عبد الله بن بُسر المازني عند الإمام أحمد (17845) بدون قوله «من استطاع ... ألخ» فقال: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من أمتي من أحد إلا وأنا أعرفه يوم القيامة، قالو: كيف تعرفهم يا رسول الله في كثرة الخلائق؟ قال: أرأيت لو دخلت صَبْرَةً فيها خيلٌ دهم بُهْمٌ، وفيها فرس أغَرٌ مُحجّل أما كنت تعرفه منها؟ قال: بلى، قال: فإن أمتي يومئذ غُرٌ من السجود محجّلون من الوضوء.

فدل هذا الحديث على أن الزيادة من كلام أبي هريرة رضي الله عنه. والله أعلم.

وقد قال ابن القيم رحمه الله (زاد المعاد 1/ 189 - 190):@وأما حديث أبي هريرة رضي الله عنه في صفة وضوء النبي × أنه غسل يديه حتى أشرع في العضدين، ورجليه حتى أشرع في الساقين، فهو إنما يدل على إدخال المرفقين والكعبين في الوضوء، ولا يدل على مسألة الإطالة!. وقال رحمه الله (إغاثة اللهفان 1/ 169):@وأما فعل أبي هريرة رضي الله عنه، فهو شيء تأوّله، وخالفه فيه غيره، وكانوا يُنكرون عليه، وهذه المسألة تُلقّب بمسألة إطالة الغرة، وإن كانت الغرة في الوجه خاصة!.

وقال رحمه الله:@واختار شيخ الإسلام أبو العباس عدم استحباب إطالة الغرة!.

انظر (الإنصاف 1/ 168)، (سُبل السلام 1/ 154)، (نيل الأوطار 1/ 146)، (فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم 2/ 61)، (شفاء العليل شرح منار السبيل للشيخ ابن جبرين 1/ 226) ..

مسألة: هل الغرة والتحجيل من خصائص هذه الأمة؟

انظر (الإعلام لابن الملقن 1/ 314)، (التمهيد 2/ 166)، (الفتح لابن حجر 1/ 311)، (المنهاج للنووي 3/ 129)، (الاختيارات للبعلي ص19)، (سُبل السلام 1/ 226).

ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[16 - 01 - 04, 09:37 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين

جزاكم الله تعالى خيرا أخي مسلم الحربي وأخي هلال بن بلال.

ولو نرجع إلى نص السؤال في شطره الثاني وهو الأهم عندي لأني لا أشك في كونها مدرجة

قلتُ: إن كانت كما قال الحافظ رحمه الله تعالى فهل يعقل أنها خفيت على الإمام البخاري رحمه الله تعالى؟ والعصمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ريب.

ثم قلت: الذي أراه أن الإمام البخاري رحمه الله لا يخفى عليه أنها من كلام أبي هريرة رضي الله تعالى عنه لكنه لم يشر إلى ذلك كما فعل في الحديث الثالث في بدء الوحي (وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه وهو التعبد ما هو رأي الإخوة في ما أقول.

سبب السؤال أن البعض يعتبرها مما أخطأ فيه البخاري رحمة الله عليه وأنا لا أراها كذلك

جزاكم الله تعالى خيرا

أخوكم أبو بكر.

ـ[صالح بن علي]ــــــــ[15 - 09 - 06, 02:22 ص]ـ

كنت مع أحد مشايخنا فقال بأن هذه سنة ثابتة واردة عن النبي صلى الله عليه وسلم ووهم من أنكرها

ثم رجعت للبيت وبدأت أسأل وأبحث فكأنها والله أعلم ثابتة والعلم عند الله


362 - حَدَّثَنِي أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ وَالْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ بْنِ دِينَارٍ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالُوا حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ حَدَّثَنِي عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُجْمِرِ قَالَ رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير