تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومع أن من الحشو ما قد يكون لازما كما يفهم من التعريف، وأنه من الأمور النسبية التي يختلف في تقديرها أهل اللسان من البلاغيين والأدباء = فإن هذا اللفظ قد يكون الوحيد بين ألفاظه الذي أصاب فيه بعض الشئ، ولكن من الذي جر إلى هذا كله أليس أنت؟ فلو أخذت بنصائح إخوانك ورجعت على مقالك بالتصحيح والتعديل، وتكلمت فيه بكلام طلبة العلم إن كنت تحسن ذلك، أو طرحته جملة - وهذا أحسن – لما تكلمتُ أنا فأطلت، ثم إنك لو كنت تفهم المختصر من القول، وتكتفي بالإيماء إلى الحجة بدل التصريح بها = لأتيتك بالتعليقات على طريقة اللمحة الدالة، والخريدة الملتحفة غير المتجالة، ولكن هيهات هيهات فقد ذهب الذين كانوا على الجُمَل مع الذين يفهمون الجواب تلميحا لا تصريحا، وبقينا في خلف كلامهم كثير قليل البركة.

ثم أين أنت أيها العائب لقولي بما ذكرت من مقالك وقد ملاءته تكرارا واجترارا لعباراته، وتصحيفا وتحريفا لنقولاته، وخطأ إملائيا، ولحنا خرجت به عن السوية. ولو ذهبت أتتبع عباراتك في مقالك هذا وغيره لجئتك بحمل بعير من ركاكة الألفاظ، وفساد المعنى، والأخطاء الإملائية، واللحن الفاحش، والحشو والشوب و ...

9 - ومن ألفاظه الكثير، والأكثر، وعامة: فالكثير ما قابل القليل، أو ما قابل الواحد والأخير غير مراد قطعا، لأنه لا يؤدي غرض محمد الأمين.

والأكثر: ما فوق النصف.

وعامة القول: أكثره وأشمله، مأخوذ من العموم، يقال عمهم كذا، وعمهم بكذا عمّا وعموما، ومنه (العامة) سموا بذلك لكثرتهم وعمومهم في البلد.

وهذا اللفظ عند محمد الأمين كثير الاستعمال، كثير التكرار، ولكن إذا حاققته لا تجد من دلالته نقيرا ولا قطميرا، بل يدعي الكثرة لقصد التهويل، ولا يأتيك إلاّ بالمثال الواحد على عوز فيه، فإذا طالبته بغيره كاع ولم يجد جوابا.

10 - ومن ألفاظه الحسيب والحساب: وفيه إشارة لقوله تعالى {وكفى بالله حسيبا} وغيرها من الآيات في هذا المعنى.

والحسيب: من حسَبَ يحسُب حسابا وحُسْبانا، ومنه الحساب: وهو استعمال العدد.

والمراد هنا أن الله حسيب عباده ومحاسبهم على أعمالهم لأنه حافظ لها، ومراقب لهم فلا يخفى عليه شئ من أعمالهم، ثم يجزيهم بها.

فانظر إلى نفسك يا محمد الأمين عندما تجد يوم العرض ما خطت يداك في حق الإمام من ظلم وحيف ما أنت صانع فيه؟ وانظر إلى ما تغير في مقالك من نصوص، وما نسبته -ظلما – من أقوال إلى أئمة لم يتفوهوا بها - يقينا - ولا قصدوا إليها، وإلى اعتدائك ظلما على أناس قد برأهم الله مما تقول وتزعم.

وانظر إلى إخوانك في الملتقى كيف آذيتهم بلسانك، وبتقحمك فيما لا تحسن حتى ترك بعضهم الملتقى فرارا من شذوذاتك، وانظر إلى حالنا الآن وقد جررتني إلى ما أكره من القول، وشغلتني بباطلك ودعاويك الفجة، ألا تخشى من هول الحساب يومئذ.

ألا يذكرك واقعك هذا بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: إن شر الناس منزلة عند الله ... الحديث.

يتبع – إن شاء الله -.

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[25 - 01 - 05, 01:41 م]ـ

- أتذكر أخي الفاضل الفهم الصحيح نصائحك للأخوة بلين العبارة عند مخاطبة (بعض الناس: ... ) عند أوائل مشاركاتك.

وأنت معذور في ذلك فإنك لم تعرف أن الحال أفضت عند هؤلاء البعض إلى عناد ومكابرة وظلم وقسر ..

ممن يشوهون المنتدى بهذه الكتابات ويلجئون إخوانهم بالنزول إلى مستواهم المتدني ..

والحمدلله الذي بصَّرك بحقيقة الأمر.

ـ[الفهم الصحيح.]ــــــــ[26 - 01 - 05, 09:28 م]ـ

نعم – أخي الفاضل أبا عمر – أنا لا زلت أدعو إلى الرفق واللين مع المخالف، فما كان اللين في شئ إلاّ زانه، وما كان العنف في شئ إلاّ شانه، وهذا أصل لا ينبغي الخروج عنه، إلاّ عندما تدعو الحاجة الملحة إلى ذلك، فتقدر بقدرها من أهلها العارفين، فإن خالف فعلي قولي، فأنت أعلم بماذا يؤخذ هنا وما يترك، وما حصل هذا إلا من ضعف بشري وغفلة عما ينبغي، وقد دعا إليه ما قد علمته، وتذكيرك مقبول.

وأعود لما أنا بصدده فأقول:

ومع ما تقدم ذكره من هذه الألفاظ استدل محمد الأمين بثلاث آيات، واستشهد ببيت من الشعر.

الآية الأولى: قوله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير